نتنياهو قرّر توسيع أهداف الحرب في غزة لإعادة سكّان الشمال إلى بيوتهم

أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنّ الحكومة الأمنية المصغّرة قرّرت، فجر الثلاثاء، توسيع أهداف الحرب الراهنة لتشمل إعادة سكان شمالي الدولة العبرية إلى بيوتهم، بعدما نزحوا عنها بسبب القصف المتبادل عبر الحدود منذ 11 شهراً مع "حزب الله".

وقال مكتب نتنياهو في بيان صدر في ختام اجتماع لحكومة الحرب إنّ "مجلس الوزراء السياسي والأمني حدّث هذا المساء أهداف الحرب، فباتت تشمل الفصل الآتي: العودة الآمنة لسكان الشمال إلى منازلهم".
 
اقرأ أيضاً ماذا يستفيد "حزب الله" من "اكتظاظ" الميدان؟
 
والإثنين، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت للمبعوث الأميركي آموس هوكشتاين إنّ "العمل العسكري" هو "السبيل الوحيد المتبقّي لضمان عودة سكان شمالي إسرائيل إلى بيوتهم".
 
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أنّ المنظومة الأمنية حذّرت من أن التصعيد على الحدود الشمالية مع لبنان قد يتحول إلى حرب إقليمية.
 
إلى ذلك، ذكرت وزارة الخارجية الأميركيّة، في بيان، أن الوزير أنتوني بلينكن سيتوجه إلى مصر اليوم لعقد لقاءات مع مسؤولين مصريين ومناقشة الجهود الرامية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار وتحرير الرهائن المحتجزين في غزة.
 
اقرأ أيضاً مؤشرات وصلت إلى لافروف وبوريل حول عدوان كبير على لبنان... معلومات "النهار": هذا ما ركّز عليه هوكشتاين في إسرائيل
 
وشدّد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس الإثنين في مقابلة مع وكالة "فرانس برس" على أنّ "لا شيء يبرّر العقاب الجماعي" الإسرائيلي اللاحق بسكان قطاع غزة الذين يعانون على نحو "لا يمكن تصوّره".

ووجّه الأمين العام انتقادات حادّة إلى الطريقة التي تدير بها الدولة العبرية حربها في القطاع الفلسطيني المدمّر، والتي تدخل الشهر المقبل عامها الثاني.

وقال غوتيريس "هذا أمر لا يمكن تصوّره: مستوى المعاناة في غزة، ومستوى الموتى والدمار لا مثيل له في كلّ ما شهدته منذ أن أصبحت أميناً عاماً" في 2017.

وأضاف "بالطبع، ندين كلّ هجمات حماس الإرهابية، وكذلك احتجاز الرهائن الذي هو انتهاك مطلق للقانون الإنساني الدولي".

لكنّه في معرض وصفه لما يشهده القطاع المحاصر من قتلى ودمار وجوع وأمراض، لفت إلى أنّ "الحقيقة هي أنّ لا شيء يبرر العقاب الجماعي للشعب الفلسطيني، وهذا ما نشهده على نحو دراماتيكي في غزة".
 
وقال غوتيريس إنّ "المساءلة يجب أن تكون ضرورية" في ما يتّصل بالقتلى المدنيين، مشيراً إلى "انتهاكات واسعة النطاق" ارتكبتها إسرائيل وكذلك "حماس".

وفي هذا الصدد، دعا الأمين العام للأمم المتحدة مراراً إلى وقف فوري لإطلاق النار، لكنّ المحادثات التي تجرى بوساطة أميركية-مصرية-قطرية ما زالت تراوح مكانها، وسط تقاذف إسرائيل و"حماس" المسؤولية عن عرقلة جهود التوصل إلى اتفاق.

وإذ وصف غوتيريس المحادثات بأنها "لا نهاية لها"، أعرب عن اعتقاده بأنه سيكون من "الصعب جداً" التوصل إلى تسوية، لافتاً في الوقت نفسه إلى أنه لا يزال متفائلاً.

ومع رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي الردّ على اتصالاته منذ تشرين الأول، لا يعوّل غوتيريس على تحقيق اختراق خلال أسبوع من الاجتماعات رفيعة المستوى للجمعية العامة التي ستعقد اعتباراً من الأحد.
 
مستجدّات الميدان
 
دوّت صفارات الإنذار في بلدة مستوطنة المنارة في الجليل الأعلى شمالي إسرائيل تحذيراً من إطلاق صواريخ من لبنان.
 
وأوردت الإذاعة الإسرائيلية أنّ تحليقاً مكثفاً للطيران الحربي الإسرائيلي تشهده أجواء شمالي إسرائيل. 
 
بدوره، أعلن "حزب الله" أنّه استهدف مجموعة من الجنود وهدفاً آخر في موقع العباد بِصاروخ موجّه وأسلحة مناسبة. 
 
كما أعلن أنّه استهدف مباني يستخدمها جنود إسرائيليين في مستوطنة المنارة.