ميقاتي شكر الدول التي عبّرت عن تضامنها مع لبنان: الوحدة الوطنية التي تجلّت أمس هي الردّ الأقوى على العدوان الإسرائيلي

تلقّى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي اتصالاً من رئيس جمهورية العراق عبد اللطيف رشيد عبّر خلاله عن تضامنه مع لبنان في هذه المحنة التي يمر بها، مؤكّداً أن العراق يضع كل إمكاناته في سبيل دعم لبنان لتجاوز ما تعرض له بالأمس.
 
وقد شكر رئيس الحكومة للرئيس العراقي عاطفته، مؤكّداً أن لبنان يقدّر للعراق وقوفه المستمرّ إلى جانبه، كما شكره على إيفاد طاقم طبي وإرسال شحنة مساعدات طبية إلى لبنان صباح اليوم لدعم جهود الإغاثة. 

كذلك تلقى رئيس الحكومة اتصالاً من وزير خارجية تركيا هاكان فيدان الذي نقل إليه تحيات الرئيس  رجب طيب أردوغان وتضامنه مع لبنان في هذا الظرف الصعب واستعداد تركيا لمد لبنان بكل المساعدات اللازمة لتجاوز المحنة الراهنة.
 
وقد عبّر رئيس الحكومة في تصريح عن شكر لبنان وتقديره لكل الدول التي عبّرت عن تضامنها معه في هذه الظروف الصعبة وهي الأردن والعراق وتركيا ومصر وسوريا  وإيران.
 
كما أشاد رئيس الحكومة بالوحدة الوطنية التي تجلّت بالأمس بعد الحادث الجلل الذي حصل، مؤكّداً أن هذه الوحدة هي الردّ الأقوى على العدوان الإسرائيلي على لبنان وشعبه.
 
وحيا رئيس الحكومة كل الطاقم  الطبي في لبنان، مستشفيات وأطباء وممرضين ومسعفين وإداريين، الذين أثبتوا بوقفتهم المشرّفة منذ يوم أمس أن الروح الوطنية أقوى من كل شرّ وأن الإنسانية فوق كل اعتبار.
 
كما حيا  رئيس الحكومة وزير الصحة فراس الأبيض والوزارة على العمل الاستثنائي في إدارة هذه الأزمة الطبية العصيبة التي يعيشها لبنان والتي سيتجاوزها اللبنانيون بتضامنهم ووحدتهم.
 
وقد اطلع رئيس الحكومة من وزير الصحة على سير عمل الإغاثة والاستشفاء المستمرّة منذ وقوع العمل العدواني على لبنان.
 
وكان رئيس الحكومة اجتمع مع منسق "لجنة تنسيق عمليات مواجهة الكوارث والأزمات الوطنية" الوزير  ناصر ياسين والأمين العام للمجلس الأعلى للدفاع اللواء الركن محمد المصطفى واطلع منهما على نتائج اجتماع اللجنة الذي عقد في السرايا اليوم.

وقال الوزير في تصريح بعد الاجتماع: "عقدت اليوم لجنة إدارة الأزمات والكوارث اجتماعاً تم الاتفاق عليه بالأمس بعد جلسة مجلس الوزراء بتوجيهات من دولة الرئيس ميقاتي، وتم تقدير للموقف بعد الجريمة الكبيرة التي  حصلت والاعتداء الإسرائيلي الكبير الذي طال اللبنانيين، وتقدمنا بالتعازي لأهالي الشهداء الذين سقطوا في هذه الجريمة النكراء، ونتمنى الشفاء للجرحى".

أضاف: "استمعنا خلال الاجتماع لعرض ممثلة وزارة الصحة عن الواقع الحالي وأعداد الجرحى والمصابين، وكيفية قيام الجهاز الطبي والإسعافي والصحي بتأمين العلاج للجرحى. وأود هنا التنويه بما قام به جهاز الطبي والصحي وغرفة الطوارىء الصحية التي نسقها وزير الصحة الدكتور  فراس الأبيض، والعمل الجبار الذي قاموا به في معالجة الجرحى، ولكن عرضنا أيضاً ضمن تقدير الموقف للسيناريوهات المحتملة في حال توسعت الاعتداءات، وهذا العمل نقوم به منذ أشهر ونحدثه ونجدده بشكل دائم، وتم عرض نقطتين أساسيتين الأولى تتعلق بالإيواء، وهناك لائحة أولية بنحو مئة مدرسة قدمتها وزارة التربية، ويتم العمل مع وزارتي الشؤون الاجتماعية والداخلية والبلديات ولجان إدارة الأزمات وغرف الطوارىء في المناطق تحت إشراف المحافظين لتجهيزها".
 
وتابع: "عرض رئيس الهيئة العليا للإغاثة اللواء محمد الخير عمل الهيئة من ناحية تجهيز هذه المدارس بناء على قرار مجلس الوزراء في الأمور أساسية من فرش وغيرها لإيواء الآلاف من النازحين  وهذه كلها سيناريوهات نضعها لتعزيز  جهوزيتنا". 

واردف: "ناقشنا أيضاً موضوع الغذاء واعلن ممثل وزارة الاقتصاد بأن المخزون الغذائي مؤمن لأشهر  لأكثر من ثلاثة أشهر، وهناك باخرة محملة بنحو 40 ألف طن من الحبوب والطحين قادمة. ولكن مع المؤسسات الغذائية وخصوصاً برنامج الغذاء العالمي، هناك نحو 50 ألف حصة غذائية لأهلنا النازحين والمهجرين. كما عرضنا الأمور اللوجستية لتأمين عمل لجنة إدارة الأزمات والكوارث في ما يتعلق بالاتصالات، والطرق والمواصلات وغرف الطوارىء والأزمات الموجودة على مستوى المحافظين والمناطق، إن اجتماعاتنا مفتوحة وسنبقى في مناقشة دائمة في ما يتعلق بالموضوع الصحي والطبي والإيواء وإغاثة النازحين، والشان الغذائي  والاتصالات والمواصلات".

وعن الثغرات وكيفية معالجتها، قال ياسين:" هناك دائماً تحديات موجودة، قدم بالأمس القطاع الصحي وقطاع الطبي وفرق الإسعاف والدفاع المدني والصليب الأحمر والهيئات الاسعافية  عملاً جباراً، وأظهروا أهمية الجمهورية وخطط الطوارىء الاستباقية، فما حصل بالأمس جريمة كبيرة أي وقوع نحو ثلاثة  آلاف مصاب في دقائق وتم تأمينهم جميعاً عبر المستشفيات وسيارات الإسعاف والجهاز الطبي، هذا عمل جبار أنجز بشكل رائع، وهناك تحديات في ما يتعلق بنقل المصابين من مستشفى إلى آخر، وفرز المصابين، ونقلهم لمناطق أخرى. كان هناك نقص في أطباء العيون وجراحي العيون، وما حدث بالأمس حرب حقيقية، وهذا ما  عشناه أيضاً في جريمة المرفأ، ورأيناه  في الاعتداء الذي حصل بالأمس".‏