بالصور والفيديو - الأعنف منذ 2006... هجوم إسرائيلي دموي يخلّف مئات الضحايا وموجات نزوح كثيفة

موجات عنيفة متتالية من القصف الإسرائيلي استهدفت قرى لبنان من الجنوب الى البقاع وبعلبك نتج عنها سقوط مئات الضحايا والجرحى والمسعفين في عدوان إسرائيلي أدى الى حركة نزوح كبيرة من قرى الجنوب الى صيدا التي لم تسلم من الغارات، إضافة الى سقوط صاروخ في أودية جبيل من دون وقوع إصابات.
وفي أحدث حصيلة للقصف الاسرائيلي، أعلن وزير الصحة فراس الأبيض أن حصيلة الهجوم الاسرائيلي على قرى لبنان بلغ 274 شهيداً وأكثر من ألف جريح.
 
 
 
 
 
وفي الجنوب، تدهور الوضع سريعاً لتتوالى المجازر المرعبة التي أعادت التذكير بعدوان تموز 2006، حيث المدنيون بالعشرات تحت ردم المنازل في حين امتلأت المستشفيات بالجرحى.
 
 
ونزحت مئات العائلات من محيط مناطق تعرضت لغارات اسرائيلية كثيفة في جنوب لبنان، وقال المسؤول في وحدة إدارة الكوارث في منطقة صور بلال قشمر إن "مئات النازحين وصلوا الى مركز إيواء في مدينة صور بينما ينتظر آخرون في الشوارع"، في وقت أفاد مصورو فرانس برس عن زحمة سير خانقة خصوصا في مدينة صيدا الساحلية التي اكتظت شوارعها بسيارات تقل نازحين".
 
وتجدّدت الغارات الإسرائيلية قرابة الـ11 قبل الظهر، مستهدفةً بلدات واسعة في أقضية بنت جبيل ومرجعيون وصيدا وصور والنبطية والزهراني.
 


والغارات استهدفت البلدات التالية: عيترون، مارون الراس، أطراف البيسارية، بين رومين ودير الزهراني، بافليه بين عنقون ومغدوشة، حولا، مجدل سلم، السلطانية، بين حبوش وعربصاليم، طورا، عيتا الشعب، برعشيت، حاريص، بين دير قانون والحلوسية، الخيام، جبشيت، تول، الخرايب، الدوير، بين أنصار والزرارية.
 
وفي الغارات أيضاً: مرتفعات الريحان وإقليم التفاح، والبرج الشمالي، حاريص، كفرصير، عدلون، والغندورية، أودية الكفور، زبقين والمالكية، ومرتفعات سحمر في البقاع الغربي.
 

 
وشهدت منطقة الزهراني غارات عنيفة آخرها على بلدات الغازية، مغدوشة  وقناريت والمنطقة بين عنقون ومغدوشة بالإضافة إلى غارة على وادي طنبوريت.
 
وأوعزت وزارة الصحة اللبنانية إلى المستشفيات الواقعة في جنوب البلاد وشرقها لوقف العمليات غير الطارئة لإفساح المجال لمعالجة جرحى الغارات الجوية المكثفة التي تشنها إسرائيل.

وطلبت الوزارة في بيان "من جميع المستشفيات في محافظات الجنوب والنبطية وبعلبك الهرمل وقف كل العمليات الباردة بهدف إفساح المجال لمعالجة الجرحى بسبب تمادي العدوان الإسرائيلي على لبنان".
 
وكشف رئيس نقابة أصحاب مكاتب السياحة والسفر جان عبود في بيان اليوم عن تراجع كبير في حركة مطار رفيق الحريري الدولي - بيروت وتوقف حوالي 14 شركة طيران رحلاتها إلى لبنان، وذلك بسبب التطورات الامنية والعسكرية الحاصلة على الساحة اللبنانية، مشيراً الى أن التراجع تتراوح بين 30 و40 في المئة.
 

 
و
أعلن رئيس شركة "أوجيرو" عماد كريدية أن لبنان تلقى أكثر من 80 ألف محاولة اتصال يشتبه أنها إسرائيلية اليوم الاثنين تطلب من الناس الإخلاء.
 
ووصف كريدية ما حدث بأنه حرب نفسية لإثارة الذعر والفوضى.
 
 
أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي اليوم الاثنين أن الطائرات الإسرائيلية تستعد لمهاجمة منازل في سهل البقاع اللبناني تحتوي على أسلحة استراتيجية لـ"حزب الله"، ودعا المدنيين إلى إخلاء المنطقة على الفور.
 


وذكر الأميرال البحري دانيال هاغاري في بيان بثه التلفزيون: "المشاهد الواردة الآن من جنوب لبنان هي انفجارات ثانوية لأسلحة تابعة لحزب الله، والتي تنفجر داخل المنازل. توجد أسلحة في كل منزل نهاجمه. توجد صواريخ وقذائف وطائرات مسيرة مخصصة لقتل مدنيين إسرائيليين".
 

 
وأعلن هاغاري أن "سلاح الجو سيهاجم قريبًا في عمق البقاع حيث يتم تخزين الأصول الاستراتيجية لحزب الله داخل التجمعات السكانية".
 
وقال الجيش الاسرائيلي إنه تم حتى الآن تم مهاجمة أكثر من 300 هدف للحزب بلبنان.