جولة لـ"النهار" في داخل مدينة بعلبك والقرى المحيطة... وفاة عائلات بأكملها ومزيد من النزوح

بعلبك - وسام إسماعيل:
العدوان الإسرائيلي على لبنان خلال الليلة الماضية اتّخذ منحى أكثر دموية في بعلبك والهرمل، حيث أدّى إلى مجزرة راح ضحيتها نحو مئة وعشرين شهيداً، معظمهم من المدنيين، بل بعضهم من عائلة واحدة. القصف العشوائي الذي استمرّ حتى منتصف الليل أعاق بشكل كبير أعمال الإغاثة، وسجّلت وفاة عائلات بأكملها في بلدات الخضر، رسم الحدث، طاريا، وشعث. واستمرت عمليات انتشال الشهداء من تحت الأنقاض حتى ساعات الصباح.
 
 
في صباح اليوم، شنّ الطيران الإسرائيلي غارات على بلدات في منطقة بعلبك، بما في ذلك شمسطار، النبي شيت، مقنة، وتل الأبيض، ممّا سبّب المزيد من الأضرار الجسيمة في المباني والممتلكات والسيارات. هذا أدّى إلى المزيد من النزوح باتجاه قرى أكثر أمناً في محافظات الشمال وغيرها.
 
 
في جولة لـ"النهار" في داخل مدينة بعلبك والقرى المحيطة، سجّلت خلو المنطقة من حركة السير صباحاً، باستثناء بعض الشوارع الداخلية، كما سجّلت إقفال معظم المتاجر، خصوصاً في داخل سوق بعلبك التجاري، الذي أقفل بشكل تام، باستثناء بعض الأفران والمحطات التي شهدت زحمة خانقة، فيما إقفال المحالّ، التي تؤمن الموادّ الأساسية من اللحوم والدواجن وغيرها، خلق حالة هلع بين المواطنين خوفاً من عدم تأمينها؛ واستغلّ الأهالي المحال الداخلية القليلة التي فتحت أبوابها خلال  الهدوء الملحوظ لشراء حاجياتهم اليومية، من خبز وخضراوات وموادّ غذائية أخرى.