يواصل العدو الإسرائيلي ارتكاب المزيد من المجازر بحقّ المدنيين في قرى #الجنوب والبقاع، وقد شنّ الطيران الحربي غارات عنيفة ليلاً وعند ساعات الفجر شملت بلدات جنوبية عدة في النبطية و#شبعا، وصولاً إلى دورس وإيعات في البقاع.

وفي جديد التصعيد الإسرائيلي، استهدف الطيران منزلاً مأهولاً في بلدة شبعا الحدودية، ممّا أدّى إلى استشهاد تسعة مدنيين بينهم أطفال ونساء إحداهنَّ حامل.

تعمل الأجهزة الأمنية الرسمية وتلك التابعة لـ"حزب الله" على توقيف عدد كبير من اللبنانيين والنازحين السوريين للتحقيق معهم حول إمكان تجسّسهم لمصلحة إسرائيل ومراقبة حركة مسؤولي الحزب.

يتردّد في غير منطقة أنّ "حزب الله" استدعى عدداً كبيراً من أعضاء "قوّة الرضوان" الذين كانوا يحاربون في سوريا لتحصين جبهته الداخلية بعد الإصابات الكبيرة في صفوف هذه القوّة.

رفض أصحاب شقق مؤجرة من عائلات نازحة أن يُقيم في الواحدة أكثر من عائلتين بعدما بلغ عدد المقيمين في عدد من المنازل ما يزيد على 25 شخصاً.

اعتبر وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال عبدالله #بوحبيب أنّ "الوضع في #لبنان ينذر بالأسوأ في الشرق الأوسط بسبب العدوان ال#إسرائيلي عليه، متسائلاً: "ألم تشبع إسرائيل من الحروب؟".

وأكد بوحبيب، في كلمة لبنان في #الأمم المتحدة، أنّ "لبنان يعيش أزمة تُهدّد وجوده... وما نعيشه في لبنان هو نتيجة للاحتلال الذي يعتبر المتسبّب في كل ما نعيشه وإسرائيل كانت تتهرّب وتتجاهل ترسيم الحدود”، لافتاً إلى أنّ "الاحلال الإسرائيلي يحرق الأراضي الزراعية بالفوسفور الأبيض لعدم التمكن من زراعتها لسنوات"، محذّراً من "جرّ الشرق الأوسط إلى الانفجار الكبير".

وتابع بوحبيب قائلاً: "عودة الإسرائيليين إلى المستوطنات لن تتحقّق بالقتال بل بوقف النار"، مضيفاً أنّه "على إسرائيل وقف التصعيد لمنع الانفجار الكبير". كما أكد أنّ "مقتل أيّ مدني مأساة لا يمكن القبول بها ولا يمكن تبريرها".

كانت ضربة 20 أيلول الأحدث في سلسلة #العمليات العسكرية والاستخباراتية الناجحة التي نفّذتها إسرائيل ضد "#حزب الله". فبعد قتل #فؤاد شكر في غارة جوّية خلال شهر تموز الماضي نفّذت هجوماً استباقياً على مواقع صواريخ "حزب الله" في أواخر آب قبل ساعات فقط من حصولها على أخبار تؤكد نيّة "الحزب" مهاجمة تل أبيب. وفي أوائل الشهر الجاري دهمت قوة إسرائيلية خاصة منشأة إيرانية في #سوريا، ودمّرت مصنعاً تحت الأرض لتصنيع الصواريخ لـ"الحزب". وبعد أيام شنّت إسرائيل غارة جوية استباقية أخرى استهدفت قاذفات الصواريخ التي كانت معدّة للإطلاق على تل أبيب. وفي الأسبوع الماضي انفجرت أجهزة نداء (Pager) وأخرى لاسلكية ملغّمة يستخدمها أعضاء في "الحزب" فأودت بحياة عدد من عناصر "فرقة الرضوان" ومقاتلين "حزبيين" آخرين ومدنيين فضلاً عن مرتبطين بهم في العراق ونحو 40 مقاتلاً حوثياً يمنياً كانوا في لبنان في أثناء وقوع الانفجارات. بعد ذلك استهدفت إسرائيل إبراهيم عقيل مع أعضاء مهمّين آخرين في "الحزب" بصواريخ من طائراتها الحربية وأودت بحياتهم.

ماذا كان رأي محلّلي "وكالة المخابرات المركزية الأميركية" في تقرير كتبوه في نيسان عام 1985 عن "بيروت الغربية المتوحشة"؟ قد وضعوا فيه، استناداً الى باحث مهمّ وجدّي في مركز أبحاث أميركي مؤيّد لإسرائيل، تحوّلها الى مدينة معارك يومية تُستخدم فيها السيارات المفخّخة وقذائف الهاون والقذائف الصاروخية. وحذّر التقرير من اكتساب "بيروت الغربية" في حينه صفة المدينة الأكثر خطورة على الأجانب في العالم وخصوصاً الأميركيين والأوروبيين".

للمزيد اضغط هنا.

لم يكن ثمة حاجة لانتظار الأجوبة العلنية أو الرسمية عن السؤال الذي شغل العالم أمس في ما اذا كان #وقف النار الموقت لثلاثة أسابيع وفق المقترح شبه الدولي الذي قدمته #الولايات المتحدة و#فرنسا و#الاتحاد الأوروبي وعدد من #الدول العربية أبرزها #السعودية والإمارات سيسري ويحدث هدنة، إذ تمثل الجواب الخاطف والسريع في ازدياد المجازر التي خلفتها الحرب الإسرائيلية على "#حزب الله" ولبنان في يومها الرابع.
ومع أن بعض الآمال التي علقت على المسعى الدبلوماسي المتعدد الدول وبرافعة أميركية ظلت قائمة في انتظار استكمال المشاورات الجارية في أروقة الأمم المتحدة في نيويورك، بدا من استشراس الهجمات الجوية الإسرائيلية مقترنة باستمرار حشد الفرق العسكرية على الحدود مع لبنان، أن إسقاط المسعى لا يحتاج الى إعلان فيما هو أمر واقع ناري جوال على الكثير من المناطق اللبنانية.

كما أن "حزب الله" الذي لم يدلِ بردّه علناً على مقترح وقف النار الموقت كثّف ردوده الصاروخيّة على شمال إسرائيل وصولاً الى صفد بما شكل رداً مقابلا على إسرائيل وعلى المقترح أيضاً. ولا تزال بعض الأوساط المعنية ترصد نتائج المشاورات الكثيفة المستمرة في نيويورك علها تفضي إلى احداث اختراق يوقف دورة الهرولة نحو انفجار شامل للحرب علماً أن التصعيد الجنوني في الهجمات الجوية الإسرائيلية أمس وسقوط عشرات الشهداء والضحايا والجرحى والمصابين والدمار المخيف الذي تخلفه الغارات، لا يترك أدنى هامش للتعويل على الجهود الأميركية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي #بنيامين نتنياهو خلال وجوده في نيوريورك.

 

للمزيد اضغط هنا.