زوّد معهد الصحة العالمية (GHI) في الجامعة الأميركية في بيروت 10,000 (AUB) لاجئ في جميع أنحاء لبنان بسجلّاتٍ صحيّةٍ إلكترونيّة سحابيّة (EHR) كجزء من أحد مشاريعه الرئيسية "سجلّي" (Sijilli).
كان مشروع "سجلّي"، الذي تم إطلاقه استجابةً للحاجة المتزايدة للاجئين للوصول بشكل آمن إلى معلوماتهم الصحيّة طوال فترة نزوحم، موضوعًا محوريًا في مناقشة مائدة مستديرة استراتيجية نظمها معهد الصحة العالمية في الجامعة الأميركية في بيروت في 28 أكتوبر 2021.
حضر النقاش الذي أقيم في حرم الجامعة الأميركية في بيروت، سفراء وممثلون عن السفارات ورؤساء وفود بالإضافة إلى ممثلين عن منظمات الأمم المتحدة ووكالات التمويل، بحضور رئيس الجامعة الأميركية في بيروت الدكتور فضلو خوري. شارك الحاضرون في مناقشة مثمرة، أدارها المدير المؤسس لـمعهد الصحة العالمية الدكتور شادي صالح، حول إمكانية التوسع في مشروع "سجلّي"، وإمكانية تكراره في مختلف البيئات اللمنخفضة الموارد، وإمكانية تطبيقه على مختلف السكان، سواء كانوا لاجئين أو غيرهم من السكان المستضعفين.
في كلمته الافتتاحيّة، سلط رئيس الجامعة الأميركية في بيروت الدكتور فضلو خوري، الضوء على التزام الجامعة الأميركية في بيروت بالعمل جنباً إلى جنب مع الشركاء لتحسين صحة المجتمعات، قائلاً، "إن مسؤوليتنا هي دعم اللاجئين في الحصول على حقهم الأساسي في الصحة؛ لكن لا يمكننا القيام بذلك بدون شركاء". وأكّد على أن "الشراكات هي مفتاح نجاح كل مبادرة مبتكرة بما في ذلك سجلّي – Sijilli."
كما أشار الدكتور خوري إلى أن "الجامعة الأميركية في بيروت تقدّم المساعدة للمجتمع منذ أكثر من قرن في دعم الناس في المجالات الطبية والصحية والتعليمية بغض النظر عن هويتهم، وسجلّي مثال على ذلك."
من جهته، وصف الدكتور صالح الحدث بأنه "نقطة انطلاق للمشاركة مع المنظمات ذات التفكير المماثل في مناقشة حول كيفية توحيد الجهود لتعزيز وصول السكان المستضعفين، بمن فيهم اللاجئين، إلى صحة أفضل." مضيفًا، "لا يمكن المساس بالحق الأساسي للاجئين في الصحة بسبب وضعهم أو عدم قدرتهم على الوصول إلى سجلاتهم الطبية."
وأضاف الدكتور صالح، "نأمل أن نكون قادرين على العمل معًا لتمكين 80 مليون نازح في جميع أنحاء العالم بالوصول الآمن إلى سجلاتهم الصحيّة طوال فترة نزوحهم وما بعدها."
كما تضمن الحدث فيلمًا قصيرًا عن "سجلّي" بعنوان "قصة كيف يمكن للتكنولوجيا أن تعطي وعدًا بصحة أفضل للاجئين،" أنتجته BBC StoryWorks لصالح معهد الصحّة العالميّة، وقدّمته NCD Alliance.