جريمة مروّعة راح ضحيتها شاب في مقتبل العمر، حيث عُثر على جثته في منطقة سقي البداوي، مضرجاً بدمائه، نتيجة تعرضه لضرب وحشي على يد من اعتقد يوماً أنهم أصدقاؤه... أطبق سامر عطية عينيه للأبد لأسباب ستكشفها التحقيقات بالتأكيد، إلا أن ما هو معروف حتى الآن يكفي للقول إننا نعيش في غابة حيث يصعب أن يثق الإنسان بأحد.
رحلة الموت
قبل يومين أطلع سامر (من البداوي) عائلته أنه متوجه للصيد مع أصدقائه، إلا أن الرحلة طالت، "استفقدته والدته صباح أمس، اتصلت بمعارفه من دون أن تطمئن عليه، وبالصدفة التقى خاله بصديقه، فتعجب من أن الدراجة النارية التي كان يقودها سامر والتي تعود إلى خاله الآخر، معه، سأله لماذا هي معه، فأجابه أنه هو من أعطاها له لإيصالها إلى المنزل، في وقت قال فيه لعمّ سامر إنه عندما توجه إلى الصيد لم يجد الضحية بل وجد الدراجة النارية والمفتاح فيها"، بحسب ما قالته نانا ابنة خال سامر، قبل أن تشرح: "عندما قصد والد سامر صديقه ليسأل عن ابنه وجده في حالة يرثى لها من كثرة التحشيش، وهذا الشاب بالتحديد كان والد سامر يرفض أن يتحدث معه، فقد سبق أن ضربه وكسر فكه".
"جريمة وحشية"
"قريب سامر من جهاز أمني، شكّ بأصدقائه، وبعد أخذ ورد معهم، خلص الأمر بهم بأخذه إلى مقربة من المكان الذي وُضعت فيه الجثة بحجة أنهم عثروا على الدراجة النارية فيه، وبعد البحث عثرت مخابرات الجيش على الجثة، التي ظهر أنها تعرضت لضرب وحشي، لا بل حتى إن ما وصل إلى مسامعنا أنه كانت هناك محاولة لتقطيعه إذ ظهر كأنهم بدأوا بيده من خلال منشار إلا أنهم لم يكملوا، وأنا عندما شاهدت الجثة كان الدم يسيل من عينيه، ووجهه متورّم ربما لأنهم سحلوه مسافة لإخفاء جريمتهم"، قالت نانا، مضيفة: "لم يرحموه على الرغم من أنه مريض يعاني من مرض السكر في الدم ومن مرض الغدة".
تم توقيف أصدقاء سامر، كما قالت نانا؛ وبحسب مصدر أمني، فإن "التحقيق مستمر لكشف كافة الملابسات".