الدكتور حسّان فلحه*عندما تلوذ بالوحدة عن الناس فأنت تتّحد مع ذاتك أكثر وتتفرغ للحديث مع نفسك لنفسك بعناية فائقة، عندها لا تكون معزولاً أو مستقلاً، أنت تفرد الوقت المفقود لعتاب ضمني داخلي مغلق على ذاتك الإنسانية حتى تبلغ مرتبة الزهد الأقصى في محاسبة نفسك، التي قد تكون غالباً ذات طبيعة انتقامية طوعية في عملية الصراع الداخلي وتتخذ مناحي متعددةً، ولا سيما في حال التشكل اللومي المتراكم، أو هي تُعدّ، بشكل من الأشكال، تقريعاً على تقصير مفترض، أو تلكؤ متعمّد اعتقدته عابراً في سياق يومياتك، هو لم يكن عابراً أو طارئاً أو أمراً مستدركاً تجاوزته وأنت فعلياً ما زالت تعانيه، عندها ستغدو حَكَماً ومحكوماً، ومُتَهِماً ومتَّهَماً، وقاضياً ومداناً،...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول