الخميس - 03 تشرين الأول 2024
close menu

إعلان

النازحون إلى عكار يتخطون 40 ألفاً... مبادرات محلية واللبكي يأمل دعماً حكومياً لمواجهة "النقص الكبير"

المصدر: "النهار"
متطوعة في أحد مراكز الايواء في عكار,
متطوعة في أحد مراكز الايواء في عكار,
A+ A-
ميشال حلّاق
 
 
تخطى عدد النازحين من جحيم الاعتداءات الاسرائيلية في محافظة عكار الـ40 ألفاً، في اليوم العاشر من العدوان المتجدّد على الجنوب والبقاع وضاحية بيروت الجنوبية.

وتقول المصادر المتابعة لآلية استقبال النازحين  إن هذا العدد سيتصاعد تدريجاً مع تصاعد وتيرة العدوان الذي حول المناطق المستهدفة الى مناطق مدمرة ومحروقة. 
يذكر أن أكثر من خمسة آلاف نازح يصلون يومياً الى عكار التي تعيش  بمعظم قراها وبلداتها حالة طوارئ غير معلنة، ويحاول أهلها وبلدياتها وجمعياتها الأهلية مواجهة هذا التحدي باللحم الحي، في ظل تخل شبه تام لمؤسسات الدولة المعنية المفترض أنها أعدّت خطة طوارئ على المستوى الوطني. 
وتبذل غرفة إدارة الكوارث  التي يرأسها المحافظ عماد اللبكي جهوداً استثنائية في لسدّ هذه الثغر بالامكانات القليلة جدا المتاحة، إستناداً الى المبادرات الفردية والمحلية والبلدية التي تجهد أيضاً لتفعيل دورها رغم شكواها من ضعف مواردها المالية. 
 
 
محافظ عكار
ةيشير المحافظ اللبكي في حديث الى "النهار"، الى أ"ن عدد العائلات الوافدة الى عكار في تزايد يومي متصاعد، وبلغ عدد النازحين المسجلين لدى غرفة إدارة الكوارث(أمس) أكثر من 40  ألفاً يتوزعون بغالبيتهم على منازل أبناء المنطقة الذين بادروا الى استقبالهم في منازلهم، إضافة الى من هم في مراكز الايواء التي افتتحت تباعاً وبلغ عددها حتى الآن 62 مركزاً".
 
ويلفت الى "الصعوبات الكبيرة أمام الجميع في مواجهة هذه الأزمة والنقص الكبير في الموارد"، ويبدي أسفه لآنه "حتى الآن لم تصل الى عكار إلا 5 آلاف فرشة فقط".
 
وينقل عن اللقاء الذي ترأسه  رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، الثلاثاء، أجواء وصفها بأنها "إيجابية" لجهة احتمال تقديم دعم مادي لتأمين الحاجات المطلوبة التي باتت تعرفها كل مؤسسات الدولة نتيجة التقارير التي ترفع إليها يومياً".
ويلفت الى"أن أعداداً كبيرة من النازحين السوريين  الذين هربوا من أماكن التوتر، لجأوا أيضاً  الى عكار ويجري إيواءهم  حالياً في مخيمات وتجمعات اللجوء في عكار .وأبقينا المدارس الرسمية لنتمكن من إيواء النازحين اللبنانيين حصراً".
 
 
وعن دور البلديات، يقول: "على رغم أوضاعها المالية السيئة والصعبة جداً، إلا أنها بالقسم الأكبر منها تتفاعل إيجاباً وتقوم بالواجب المطلوب وفق الامكانات المتاحة لها، بالتعاون مع المجتمع المحلي وأبناء المنطقة والجمعيات الأهلية المحلية، كي نتمكن من امتصاص الصدمة.
 ونسعى مع رئاسة الحكومة الى تأمين سلفات مالية لهذه البلديات من مستحقاتها، كي تتمكن من مواجهة أكثر فعالية لهذا التحدي".
 
وعلى الصعيد الأمني، يؤكد اللبكي "أن الوضع جيّد جداً والأمور مضبوطة ولم تسجل أي اشكالات"، لكنه يعتبر "أن التحدي الاكبر الذي سنواجهه يتمثل باقتراب حلول الشتاء علماً أن معظم مراكز الايواء عملياً من دون كهرباء، ومولدات الكهرباء فيها تحتاج الى محروقات وما من ميزانيات مخصّصة لهذا الأمر".
 
ويتوقف عند "تفاقم مشكلة النفايات، وغالبية البلديات غير قادرة على معالجتها وتلجأ الى جمع الأموال من الأهالي، لكن ثمة ارتفاعاً كبيراً في بدلات جمع النفايات ونقلها، وهذا سيرتب عبئاً إضافياً كبيراً".
ويشدّد على "أننا نعرف الحاجات وندرك حجم التحدي الذي نواجهه، وهناك خطط موضوعة لكن كل خطة تلزمها العدّة اللازمة لتنفيذها والمال غير متوافر حتى الآن".
 
 
دار الافتاء 
تجدر الاشارة الى لقاء تشاور وتنسيق عقد  في مكتب مفتي عكار الشيخ زيد محمد بكار زكريا في حلبا، وشارك فيه الى زكريا واللبكي رئيس دائرة الأوقاف الاسلامية الشيخ مالك جديدة ورئيس صندوق الزكاة  أسامة الزعبي، وعضو المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى كفاح الكسار ورئيس اتحاد بلديات جرد القيطع  عبدالإله زكريا.
وتناول البحث شؤون النازحين وطرق إغاثتهم والصعوبات والعقبات التي يعانون منها وسبل علاج وحل ذلك، والأولويات التي ينبغي تأمينها لهم في هذه المرحلة.
وشكر المجتمعون  الدول والجهات الدولية والمحلية التي تفاعلت مع دعوات الإغاثة والمساندة، مستعجلين التقديمات قبل تفاقم الأزمة.
فنيدق
وأكدت خلية الأزمة وإدارة الكوارث التابعة لبلدية فنيدق إثر اجتماعها في مبنى البلدية، على "ضرورة استكمال جمع المعلومات عن عناوين سكن الوافدين من خلال زيارات ميدانية أو من خلال التواصل معهم وتحديد النواقص والعمل على تأمينها.
وإطلاق حملة في البلدة بهدف جمع تبرعات لأهلنا الوافدين، واعتماد مركز أو مستودع لإيداع التبرعات وتنظيم عملية التوزيع،  والطلب الى الأهالي التواصل مع البلدية في حال أبدل أحد الوافدين مكان إقامته".
كذلك طلبت الى  أصحاب المحلات والسوبرماركت "التعامل بروح الأخوّة والإنسانية وعدم استغلال الأزمة والتلاعب بالأسعا"، كذلك الى أصحاب المنازل المعروضة للإيجار "عدم استغلال الأزمة وإرهاق أهلنا الوافدين برفع إيجارها". 
عكار العتيقة
وفي بلدة عكار العتيقة التي تستضيف زهاء 2000 نازح، وزّعت جمعية "جنة المحبة الخيرية" مساعدات في مدرستها الرسمية، في حضور رئيس البلدية محمد خليل ومدير المدرسة محمد الأسعد وعدد من الناشطي.
 
 
ونفّذت جمعيّة "التنشئة الوطنيّة" برئاسة صالح جنيد بالتعاون مع رابطة "كاريتاس  لبنان" نهارًا طبيًّا مجانيًّا في البلدة، خُصّص  لمعاينة النازحات وتوزيع مستلزمات طبّيّة ونسائية عليهنّ. 
الانترنت والارسال
ويطالب اأبناء عكار  وزارة الاتصالات بتقوية الإرسال في شبكات الهاتف الخليوي وخدمة الانترنت، جراء تضاعف عدد المستخدمين الذي أضعف مستوى هذه الخدمة الضرورية وجودتها.
كنيسة حلبا 
وأعلنت كنيسة الروم الأرثوذكس في حلبا أنها "توزّع ملابس وأحذية على أهلنا الوافدين الى عكار، يجري تجميعها من الأهالي، من الخامسة حتى السابعة  مساء كل يوم".
الكسار
وأشاد  عضو المجلس الشرعي الدكتور كفاح الكسار، بمبادرات المجتمع العكاري والشمالي حيال ضيوف عكار، مثنياً على الجهد الكبير الذي يقدمه الجسم الطبي،  الأطباء والصيادلة والممرضين، والمراكز الطبية التي قدّمت مساهمات تطوعية جلّى. 
 
 
 
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم