الأحد - 08 أيلول 2024
close menu

إعلان

أمسية لوزارة الثقافة وكورال "الفيحاء" تضامناً مع طرابلس

المصدر: "النهار"
وزير الثقافة محمد المرتضى (مارك فياض).
وزير الثقافة محمد المرتضى (مارك فياض).
A+ A-
حذّر وزير الثقافة القاضي محمد وسام المرتضى من أن "في لبنان غالبا ما يتربص بنا الشر ليستغل أزماتنا ونكباتنا من أجل خلق أزمات ونكبات أكبر منها في محاولة للقضاء كلياً على هذا البلد."
 
وأضاف: "محاولة الاستثمار هذه حصلت على إثر الانفجار المشؤوم في ٤ آب كما تم السعي اليها على إثر حادثة شهداء البحر في طرابلس لكن سعي المستثمرين خاب وباء بالفشل".
 
كلام الوزير المرتضى جاء خلال رعايته وحضوره للأمسية التي نظمتها وزارة الثقافة تضامنا مع شهداء البحر في طرابلس لكورال "الفيحاء" تحت عنوان "كورال الفيحاء يشدو حزناً على شهداء البحر ابناء الفيحاء" بقيادة المايسترو باركيف تسلاكيان في قصر الاونيسكو بحضور حشد من الشخصيات والفاعليات السياسية والديبلوماسية والثقافية. 
 
استهل المرتضى كلامه مشيراً من وحي المناسبة إلى أسبوعي الآلام ومآسي الأرمن وبالأخص شهداء البحر في طرابلس، حيث قال: "كانوا يشعرون، وعن حق، بأنهم أموات وهم على قيد الحياة. اختنقوا مرّات ومرّات من ظلم وقهر وانسداد افق، إلى أن بلغ بهم اليأس مبلغاً جعلهم يرون في خطر التهلكة طاقة أمل بخلاص، فرموا بأنفسهم على قارب أزرى من واقعهم، وامتطوا الموج في اتجاه المجهول، لكن القدر السيئ وسوء التصرف تعاضدا ليجعلاهم شهداء البحر بعد أن كانوا أصلاً شهداء  البر".
 
وتابع: "أشعر بالخجل كمواطن وكمسؤول، كيف يستقيم أن تكون طرابلس أغنى مدينة على البحر المتوسط وأن يرتدي أبناؤها الفقر وبه يكفنون".
 
وعن التحقيق في ما حصل، أوضح أن "نحن طالبنا بالتحقيق الدقيق والموضوعي والسريع في هذه القضية وقد جرى الشروع فيه، لكن مطالبتنا بهذا التحقيق لا تعني زهدنا بهيبة الجيش ومعنوياته أو ترددنا في مواجهة من حاول استثمار هذه القضية لغايات بشعة".
 
وأردف: "نحن نحذّر من جديد من بعض الأجندات الداخلية والأخرى الخارجية التي حاولت الاستثمار في هذه القضية من أجل ضرب معنويات الجيش وتشويه صورته في محاولة بائسة للحيلولة دونه والاستمرار في أداء دوره على مستوى حفظ الأمن والسلم الأهلي وها نحن نؤكد ان هذا ممنوع ولن نسمح به."
 
كما حذّر المرتضى من أن "في لبنان غالباً ما يتربّص بنا الشر ليستغل أزماتنا ونكباتنا من أجل خلق أزمات ونكبات أكبر منها في محاولة للقضاء كلياً على هذا البلد وهو الذي يعاني من أزمات فرقة وطنية وخزينة منهوبة وسياسات فاسدة تراخت لعقود ومودعين ذهب جنى عمرهم في مهب الريح، محاولة الاستثمار هذه حصلت على اثر الانفجار المشؤوم في ٤ آب كما تم السعي اليها على اثر حادثة شهداء البحر في طرابلس لكن سعي المستثمرين خاب وباء بالفشل".
 
وختم كلامه لافتاً إلى أن "هذه الأمسية مهداة منا ومنكم ومن كورال الفيحاء إلى أرواح شهدائنا أبناء الفيحاء، فشكرا للكورال الذي يصح فيه وصف "الكورال الوطني اللبناني" وشكرا لكم على حضوركم وأرجو أن نقف جميعنا لدقيقة صمت على أرواح الشهداء نبدا بعده ومن دون تصفيق امسيتنا والسلام".
 
وقدم الوزير المرتضى درع وزارة الثقافة لكورال "الفيحاء" بشخص المايسترو تاسلاكيان عربون تقدير وشكر.
 
تصوير مارك فياض.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم