بالصّور والفيديو- حريق في غابة صنوبر في الشّمال

اندلع صباح اليوم حريق في غابة صنوبر في محلّة "تلّة حنّا" بين بلدتَيّ القبيّات وعكار العتيقة.

ونجت غابات القبيات وعكار العتيقة المتداخلتين من كارثة بيئيّة بفعل التدخّل السّريع للأهالي وعناصر الدّفاع المدني وفريق التدخّل السّريع في جمعيّة "درب عكّار"، الذين عطّلوا مفاعيل الحريق المفتعل في غابة "تلّة حنّا" الصنوبريّة الاستراتيجيّة عند أهمّ مثلّث غابات للصنوبر، تتمثّل بالكثافة والقِدَم.

وتتم الآن عمليّات تبريد الموقع الذي تعرّض للحريق فيما المراقبة مستمرّة خوفاً من تجدّد النيران.
 


وهذه التلّة تتربّع على مشارف "وادي الحلسبان" و"شويتا" في القبيّات، وغابة الطويلة في خرّاج بلدة عكار العتيقة، وتتميّز بكثافة أشجار الصّنوبر البرّيّ المعمّرة فيها وبعض أشجار السّنديان، وبالتنوّع النباتي المميّز، إضافة إلى كونها موئلاً للطّيور والحيوانات البريّة.

ويقول رئيس مجلس البيئة في القبيات الدكتور أنطوان ضاهر إنّ "هذه الغابات مستهدفة، وسبق أن تعرّضت غابة الطّويلة القريبة قبل سنتين لحريق مماثل"، متوجّهاً بالشّكر إلى كلّ الذين ساهموا، وبسرعة قياسيّة، في التدخّل السّريع وإخماد النّار قبل تمدّدها، وإلّا كنّا أمام حريق كارثيّ مدمّر كالذي حصل السّنة الماضية في غابات القطلبة والمرغان وصولاً إلى وادي عودين.

ولفت ضاهر إلى أنّ "تجار الحطب يتحمّلون مسؤوليّة كل أذى، والحرائق المفتعلة بأغلبيّتها تهدف إلى الإفادة من قصّ وبيع الحطب المحروق، حيث لا حسيب ولا رقيب ولا محاسبة ولا عقاب ولا وازع من ضمير، وثمّة تغاض كبير من قبل الجهات المعنيّة عن هذه الجرائم المتمادية".