الخميس - 04 تموز 2024

إعلان

"الجبهة الديمقراطية" أحيت الذكرى الـ54 لانطلاقتها في احتفال مركزي في عين الحلوة

المصدر: "النهار"
"الجبهة الديمقراطية" أحيت الذكرى الـ54 لانطلاقتها في احتفال مركزي في عين الحلوة.
"الجبهة الديمقراطية" أحيت الذكرى الـ54 لانطلاقتها في احتفال مركزي في عين الحلوة.
A+ A-
أحيت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الذكرى الـ54 لانطلاقتها، وأقامت احتفالاً مركزياً في ملعب مخيم عين الحلوة في صيدا.

وحضر الحفل نائب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني ومسؤول الجبهة في لبنان علي فيصل وأعضاء قيادة الجبهة وممثلون عن الفصائل الفلسطينية وبعض الأحزاب اللبنانية.

بعد كلمة ترحيب من عضو اللجنة المركزية للجبهة ابتسام سالم،  ألقى أمين سر حركة فتح وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في منطقة صيدا ماهر شبايطة كلمة توجّه فيها بالتهنئة للأمين العام للجبهة نايف حواتمة ولقيادة الجبهة وشهدائها وأسراها، منوهاً بالمسيرة النضالية والكفاحية للجبهة الديمقراطية الفصيل الطليعي التحرري صاحب الهويّة النضالية الذي سطّر على مدى أكثر من خمسة عقود مسيرة ثوريةً مشرّفةً جسّد خلالها إحدى أهم ركائز العمل الوطني الفلسطيني في مواجهة العدو الصهيوني.
 

ثم ألقى عضو المكتب السياسي في حركة أمل بسام حمود كلمة الأحزاب اللبنانية، حيا فيها الجبهة الديمقراطية بذكرى انطلاقتها الرابعة والخمسين، موجهاً التحية إلى أبطال المقاومة في فلسطين الذين يستبسلون في الدفاع عن القدس والأرض والحقوق الفلسطينية في مواجهة عدو إرهابي عنصري يرتكب المجازر ويستبيح الدم الفلسطيني وينهب الأرض ويدنس المقدسات في ظل حالة من الصمت الرسمي العربي وتخاذل المجتمع الدولي. وأكد أن كل هذه الممارسات العدوانية لن تثني الشعب الفلسطيني عن مواصلة نضاله ومقاومته، والشباب الفلسطيني الذي يتقدم الصفوف اليوم في ميادين المواجهة مع الاحتلال يؤكد أن هذا الشعب لا يمكن أن يهزم وهو يقدم كل يوم نماذج البطولة والنضال من أجل استراد وطنه واستعادة حقوقه.

كلمة الجبهة الديمقراطية ألقاها عضو المكتب السياسي للجبهة يوسف أحمد، توجه خلالها بتحية الفخر والاعتزاز لأبطال المقاومة وثوار الانتفاضة الذين يسطرون البطولات في أزقة نابلس جبل النار وجنين الصمود وطولكرم والخليل والقدس.. حيث يكتب تاريخ النصر لشعب جذوره النضالية ضاربة في أعماق التاريخ ... مؤكداً أن دماء ووصايا شهداء نابلس وكل الشهداء ستبقى أمانة في أعناقنا، وستكون وقوداً للانتفاضة الشعبية الشاملة التي أعلنها شعبنا خياراً وطريقاً لمواجهة العدوان وحكومة اليمين الفاشي الصهيوني.
 

واعتبر أحمد أن الوقت ليس في صالحنا. ولا يكفي أن نجمع كفلسطينيين على أن الحكومة الاسرائيلية الحالية هي أسوأ حكومة في تاريخ الكيان، بل الأهم هو أن نكون بقدر التحدي الذي تشكله هذه الحكومة.

وأكد أن السياسة العملية، التي تصنع الوقائع الميدانية على الأرض، في وجه الاحتلال والاستيطان، هي وحدها الكفيلة بمواجهة هذه الحكومة الفاشية، والرد على المجازر الإسرائيلية في نابلس وجنين والضفة الفلسطينية وكل السياسات العدوانية والاعتقالات والإعدامات الميدانية ونهب الأراضي العدواني يستدعي من القيادة الرسمية العمل على تجاوز كل السياسات التكتيكية والانتظارية الضارة والرهانات والمقايضة الخاسرة ورفض كل المشاريع والتسويات الهابطة، ولا سيما تلك التي تطرحها الولايات المتحدة الأميركية بالشراكة مع الاحتلال، وضرورة رفض الاقتراح الأميركي باللقاء مع دولة الاحتلال لإحياء اتفاق أوسلو وإجهاض المقاومة المتصاعدة، والحسم باتخاذ موقف جدي ومسؤول بالخروج من عملية أوسلو بجميع تفاصيلها الأمنية والسياسية والاقتصادية.. والإسراع في تطبيق قرارات المجلسين الوطني والمركزي لأن سياسات التردد والمراهنة على الوعود الأميركية من شأنها أن تنال ليس فقط من سمعة ومصداقية مركز القرار الرسمي، بل من رصيد شعبنا وعدالة قضيته، كما تضر بحالة النهوض الوطني والشعبي الذي تشهده الأراضي الفلسطينية والمقاومة الباسلة التي تبدع في ميادين المواجهة وتحتاج لحاضنة سياسية وبرنامج وطني واستراتيجية كفاحية بقيادة موحدة تمكن شعبنا من الصمود وتحقيق الانجازات الوطنية.

وعلى صعيد اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، أكد أردف أن الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية لأبناء المخيمات قد وصلت الى مستويات خطيرة، حيث الفقر والبطالة والمشكلات المعيشية والصحية والتعليمية، ما يفرض على الكل الفلسطيني التوحد والتوافق على استراتيجية وطنية موحدة تخاطب الهموم المباشرة لشعبنا وتستجيب لاحتياجاته السياسية والاقتصادية وتعزز مقومات صموده من خلال التحرك والضغط على وكالة الأونروا للقيام بواجباتها وتحسين خدماتها وتنفيذ خطة طوارئ إغاثية وصحية شاملة ومستدامة ومواصلة النضال لدفع الدول المانحة لتوفير الأموال اللازمة التي تمكن الأونروا من رسم استراتجياتها وتوفير الخدمات المطلوبة لأبناء شعبنا في لبنان وإنهاء معاناة أبناء نهر البارد بالإسراع في إعادة الإعمار.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم