أعلن وزير الصحة فراس الأبيض "استشهاد 9 أشخاص وإصابة 2800 آخرين بينهم 200 حالة حرجة في تفجير أجهزة اتصال محمولة".
وتعرّضت أجهزة لاسلكية يحملها المئات من عناصر "حزب الله" إلى ما يبدو أنّه قرصنة إسرائيلية، الأمر الذي أدّى إلى انفجارها بين أيديهم عند منطقة الخاصرة، في مختلف المناطق اللبنانية.
ونقلت "رويترز" عن مسؤول في الحزب أنّ الاختراق الإسرائيليّ هو "أكبر خرق أمنيّ يتعرّض له الحزب".
الإسعافات في محيط مستشفى الجامعة الأميركيّة "نبيل إسماعيل"
وجرى تناقل عدد كبير من الفيديوات التي تظهر عناصر الحزب جرحى وهم في المستشفيات، كما وثّق فيديو لحظة انفجار جهاز "البايجر".
وأكّدت معلومات "النهار" أنّ 60 إلى 70 في المئة من الإصابات في الجهة اليمنى من الجسد "الخاصرة" مكان وضع الجهاز و10 إلى 15 في المئة من الإصابات تتراوح بين الأطراف والوجه.
الصور بعدسة الزميل نبيل إسماعيل.
ونُقل الجرحى في بيروت إلى مستشفيات الساحل، بهمن، الرسول الأعظم، حمّود، الروم والجامعة الأميركيّة.
ورصدت عدسة "النهار" عدداً كبيراً من سيّارات الإسعاف التي عملت على نقل الجرحى من جميع المناطق إلى المستشفيات المجاورة.
في السياق، صدر عن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة بيان بصيغة عاجل طلب من جميع المستشفيات في مختلف المناطق اللبنانية الاستنفار إلى أقصى درجة ورفع مستوى استعداداتها لتلبية الحاجة السريعة إلى خدمات الطوارئ الصحية.
وطلبت الوزارة من جميع المواطنين الذين يمتلكون أجهزة pagers أن يعمدوا إلى رميها .
وكانت تقارير أولية أفادت بأنّ اسرائيل تمكّنت من اختراق أجهزة اتصالات يستخدمها عناصر من "حزب الله" وفجّرتها في أكثر من منطقة.
وفي بيان عاجل ثانٍ، وتعقيباً للأعداد الكبيرة للإصابات التي تمّ تسجيلها بعد ظهر اليوم، طلبت الوزارة من جميع العاملين الصحيين التوجّه بشكل عاجل إلى أماكن عملهم لكي يسهموا في تقديم العلاجات الطارئة للأعداد الكبيرة من المصابين الذين يتمّ نقلهم إلى المستشفيات.
ودعت المواطنين الذين يتجمّعون على الطرقات إلى إفساح المجال لسيارات الإسعاف للتنقّل بسرعة ونقل المصابين.
ووجّهت الوزارة نداء للتنسيق مع الصليب الأحمر اللبناني للتبرّع بالدم تحسّباً للحاجة التي يمكن أن تطرأ لوحدات دم للجرحى المصابين.
وأكّدت على جميع المستشفيات ضرورة استقبال الجرحى وتأمين علاجهم السريع على نفقة الوزارة.