السبت - 21 أيلول 2024
close menu

إعلان

مونديال قطر: وزيرة الداخليّة الألمانيّة تحضر أوّل مباراة لمنتخب بلادها

المصدر: أ ف ب
شرطيات يمرن قرب لافتات إعلانية للمونديال لدى وصولهن إلى المركز الإعلامي الرئيسي في الدوحة (31 ت1 2022، أ ف ب).
شرطيات يمرن قرب لافتات إعلانية للمونديال لدى وصولهن إلى المركز الإعلامي الرئيسي في الدوحة (31 ت1 2022، أ ف ب).
A+ A-
أعلنت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فايسر المسؤولة أيضاً عن الشؤون الرياضية في ختام زيارة إلى الدوحة الثلثاء أنّها ستعود إلى قطر لحضور المباراة الأولى لمنتخب بلادها في كأس العالم لكرة القدم في 23 الجاري مؤكدة أنها حصلت على "ضمانات أمنية" لجميع المشجعين.

وقالت فايسر لشبكة "إي آر دي" التلفزيونية العامة "من المهمّ دعم قطر في إصلاحاتها الحاسمة للمستقبل. لهذا السبب، قرّرت دعم هذا المسار والذهاب إلى هناك لحضور المباراة الأولى لألمانيا" التي تخوضها مع اليابان.

وأضافت "سندعم أيضاً الإصلاحات في قطر بعد كأس العالم، حتّى يستمرّ تحسّن الواقع اليومي للعمّال المهاجرين وأوضاع حقوق الإنسان".

وأدلت الوزيرة بتصريحها هذا في ختام زيارة إلى الدوحة استمرّت يومين ورافقها فيها خصوصاً رئيس الاتّحاد الألماني لكرة القدم بيرند نويندورف.

والتقت فايسر في الدوحة رئيس الوزراء ووزير الداخلية القطري الشيخ خالد بن خليفة آل ثاني، ورئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جاني إنفانتينو ومسؤولين في اتحادات نقابية وآخرين من منظمة العمل الدولية التابعة للأمم المتحدة.

وأكّدت الوزيرة الألمانية أنهّا، وخلال زيارتها إلى الدوحة، حصلت "للمرة الأولى" على "ضمانات أمنية" لجميع المشجّعين الذين سيزورون الإمارة خلال كأس العالم، بمن فيهم الزوار من أفراد مجتمع الميم، في بلد تجرّم قوانينه المثلية الجنسية. 

وقالت فايسر في بيان إنّ "كلّ الناس، بغضّ النظر عن المكان الذي أتوا منه، وعمّن يحبّونه، وعمّا يؤمنون به، يجب أن يكونوا آمنين في المونديال. يجب أن يشعر كلّ مشجّع بالحرية وبقدرته على التنقّل بأمان".

وأضافت "لقد أعطاني رئيس الوزراء هذا الضمان الأمني".

لكنّ مصدراً مطّلعاً على المحادثات التي أجرتها فايسر في الدوحة أكّد لفرانس برس أنّ "رئيس الوزراء القطري نقل للوزيرة الألمانية الرسالة نفسها التي نقلها مسؤولون قطريون آخرون علانية وإلى وسائل الإعلام، ومفادها أنّ الجميع مرحّب بهم، لكنّ قطر تطلب من الجميع احترام ثقافتها ومعتقداتها".

وأضاف أنّ الجانبين ناقشا "تصريحاتها السابقة حول دولة قطر والتي أثّرت على العلاقات الثنائية".

وبحسب المصدر نفسه فإنّ حسن الذوادي، الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث، الجهة المنظّمة للمونديال، قال للوزيرة الألمانية خلال اجتماع منفصل إنّ عدداً من "التصريحات الصادرة من ألمانيا يُنظر إليها على أنّها رافضة للعالم العربي، وترسّخ الصور النمطية وتزيد" التباعد بين الناس بدلاً من تقريبهم.

وشدّد الذوادي على أنّ "الأمن العالمي مسؤولية مشتركة والطريقة لتعزيزه هي تخفيف التوتّرات وليس تأجيجها"، وفقاً للمصدر نفسه.

وفي البداية، كان مقرّراً أن ترافق فايسر في زيارتها إلى الدوحة مفوّضة الحكومة الألمانية لحقوق الإنسان لويز أمتسبرغ، لكنّ الأخيرة انسحبت من الوفد عشية الزيارة بعدما استدعت وزارة الخارجية القطرية السفير الألماني احتجاجاً على تصريحات لفايسر. 

وتسبّب بهذه العاصفة الديبلوماسية بين البلدين تشكيك فايسر بأهلية قطر لاستضافة البطولة، إذ قالت خلال مقابلة تلفزيونية إنّ استضافة قطر المونديال أمر "بالغ الحساسية" بالنسبة للحكومة الألمانية.

وأضافت "من الأفضل عدم منح شرف تنظيم البطولات لمثل هكذا دول".

ومنذ أن منح الاتحاد الدولي لكرة القدم حقّ استضافة المونديال إلى قطر عام 2010، تتعرّض الدولة العربية الأولى التي تستضيف الحدث الرياضي العالمي لانتقادات لاذعة على خلفية طريقة تعاملها مع العمّال المهاجرين وحقوق المثليين والنساء فضلًا عن تكييف الملاعب.
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم