الجمعة - 06 أيلول 2024
close menu

إعلان

30 قتيلاً في مكمن وانفجارين على الحدود السورية-التركية

المصدر: النهار
30 قتيلاً في مكمن وانفجارين  على الحدود السورية-التركية
30 قتيلاً في مكمن وانفجارين على الحدود السورية-التركية
A+ A-
 
 
 
قتل نحو ثلاثين شخصاً أمس في شمال سوريا، غالبيتهم مقاتلون موالون لأنقرة، جراء انفجار ألغام زرعتها "قوات سوريا الديموقراطية" (قسد)، وفي حوادث متفرقة شهدتها مناطق حدودية مع تركيا. وانفجرت سيارتان مفخختان تباعاً في مدينتي الباب وعفرين في محافظة حلب، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، بينما نصبت "قسد" "مكمناً" لمقاتلين سوريين موالين لأنقرة قرب مدينة عين عيسى في شمال الرقة. 
 
ولم يتضح ما إذا كانت الحوادث الثلاث متصلة.
 
وتسيطر القوات التركية والفصائل السورية الموالية لها نتيجة ثلاث عمليات عسكرية شنتها بين عامي 2016 و2019، وتركزت ضد المقاتلين الأكراد، على منطقة حدودية واسعة تشهد بين الحين والآخر فوضى أمنية وعمليات اغتيال وتفجيرات.
 
وأفاد المرصد السوري عن انفجار سيارة مفخخة في مدينة الباب في شرق محافظة حلب، كان يستقلّها رئيس مخفر الشرطة في بلدة مجاورة، مما تسبّب بمقتله مع مرافقه وسائقه، الى مدنيين اثنين. وتسبّب الانفجار بإصابة 19 آخرين بجروح.
 
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الانفجار في المدينة، التي سيطرت عليها القوات التركية مع فصائل سورية موالية لها منذ شباط 2017، إثر هجوم واسع شنته ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).
 
وشاهد مصور ل"وكالة الصحافة الفرنسية" في الباب عناصر من الدفاع المدني يخمدون الحريق الناجم عن الانفجار، فيما تجمع سكان لتفقد الأضرار التي طاولت سيارات عدة في المكان.
 
ولم يستبعد مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن "تكون خلايا التنظيم خلف هذا الاستهداف"، خصوصاً أنه تبنى مرات عدة تفجيرات في مدينة الباب. إلا أن المنطقة تشهد أحياناً مواجهات بين الفصائل الموالية لأنقرة التي تتنافس على النفوذ.
 
وفي تغريدة، قال نائب المنسق الإقليمي للشؤون الإنسانية حول سوريا في الأمم المتحدة مارك كاتس معلقاً على الانفجار وسقوط ضحايا "لا تزال السيارات المفخخة والعبوات الناسفة تشكّل بلاءً قاتلاً في سوريا، تسبّب هذا العام وحده بمقتل 132 مدنياً على الأقلّ (بينهم 35 إمراة وطفلا) وإصابة 461 آخرين بجروح، وفقاً لرصد الأمم المتحدة". 
 
وفي وقت لاحق، أدى انفجار سيارة مفخخة في مدينة عفرين في ريف حلب الشمالي الغربي إلى مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل وإصابة 16 آخرين بجروح، بحسب المرصد.
 
وتسيطر القوات التركية مع فصائل سورية موالية لها منذ آذار 2018، على منطقة عفرين ذات الغالبية الكردية، إثر هجوم شنّته ضد المقاتلين الأكراد الذين تعدهم أنقرة "إرهابيين".
 
وغالباً ما تشهد عفرين اعتداءات مماثلة لا تتبناها أي جهة، وتتهم أنقرة المقاتلين الأكراد بالوقوف خلفها. وأدى تفجير صهريج مفخخ في 29 نيسان إلى مقتل 46 شخصاً على الأقلّ بينهم مدنيون ومقاتلون سوريون موالون لأنقرة بحسب المرصد.
 
وفي ريف الرقة الشمالي، أورد المرصد أن 30 مقاتلاً على الأقل من الفصائل الموالية لأنقرة تسللوا ليل الاثنين- الثلثاء إلى قرية معلق الواقعة عند أطراف مدينة عين عيسى، بعدما انسحبت "قسد"، ذات الغالبية الكردية، منها.
 
وتبين لاحقاً أن "قسد" نصبت مكمناً لهؤلاء المقاتلين، إذ قتل منهم 21 عنصراً جراء "انفجار حقل ألغام زرعته" وأصيب الباقون بجروح بعضها خطير.
وأفاد ناطق باسم "قسد" ليلاً عن "معارك عنيفة" قرب مدينة عين عيسى.
 
وتسيطر القوات التركية والفصائل الموالية لها منذ هجوم شنته ضد المقاتلين الأكراد في تشرين الأول 2019، على منطقة حدودية واسعة بطول 120 كيلومتراً تمتد بين بلدة رأس العين (شمال الحسكة) وتل أبيض (شمال الرقة).
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم