الأحد - 22 أيلول 2024
close menu

إعلان

وقفات "النهار" مجزرة الحرم الإبراهيمي (1994)

المصدر: "النهار"
Bookmark
وقفات "النهار"
مجزرة الحرم الإبراهيمي (1994)
A+ A-
في 25 شباط (فبراير) 1994، اقترف المستوطنون اليهود أفظع مجزرة في الضفة الغربية منذ احتلالها في عام 1967، عندما أطلقوا النار عشوائياً على المصلين في الحرم الإبراهيمي بمدينة الخليل فجراً، فسقط 53 فلسطينياً وجُرح 280 آخرون. وأعلنت إسرائيل أن مرتكب المجزرة طبيب يهودي من أصل أميركي يدعى باروخ غولدشتاين قضى على الأثر، فيما أكدت منظمة التحرير الفلسطينية أن المجزرة ارتكبتها مجموعة، وأن إسرائيل تتحمل المسؤولية كاملة عما حصل.تلت هذه المجزرة ثورة غضب في الأراضي المحتلة، تخللها مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، ما رفع عدد ضحايا المجزرة إلى 63 قتيلاً و340 جريحاً. قوبلت هذه المجزرة بإدانة عربية ودولية عارمة، فأعلن الرئيس الأميركي بيل كلينتون إدانة الولايات المتحدة للجريمة، معرباً عن "قلقه من تصاعد العنف وتعثّر عملية السلام"، داعياً المفاوضين الفلسطينيين والإسرائيليين إلى واشنطن لمعالجة الموقف والعمل على الإسراع في تنفيذ اتفاق غزة وأريحا. ودان رئيس الوزراء الإسرائيلي إسحاق رابين المجزرة في اتصال مع رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عرفات، مشيراً إلى إجراءات مشددة ستتخذ لضبط المستوطنين اليهود المتطرفين، فيما أكد عرفات أن المنظمة ستطالب بحماية دولية للشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة، وبنزع أسلحة المستوطنين. المنظمة التي كانت قد بدأت تعاني خسارة التأييد الفلسطيني بسبب التأخير المستمر في تطبيق اتفاق الحكم الذاتي الذي كان أعلن عنه في اتفاق تاريخي بالبيت الأبيض في 13 أيلول (سبتمبر) 1993، والتنازلات التي قدمتها في المفاوضات، لم توقف تلك المفاوضات إنما تشدّدت في مطالبها، فطالبت بنزع سلاح المستوطنين وتوسيع سلطات قوة الأمن الفلسطينية، وتوفير حماية دولية للفلسطينيين بوجود مباشر في الأراضي المحتلة.حاولت إسرائيل استيعاب النقمة الفلسطينية والعربية والدولية بإدانة علنية للمستوطنين وإجراءات في حقهم مثل العزل والتهديد بالنفي. وفي 2 آذار (مارس) 1994، وفي محاولة لتهدئة السكان الفلسطينيين الذين أغضبتهم مذبحة الحرم الإبراهيمي بالخليل، أطلقت السلطات الإسرائيلية سراح 500 معتقل فلسطيني في الأراضي المحتلة. كما أدانت منظمة المؤتمر اليهودي في 7 آذار (مارس) 1994 بشدة المذبحة الإسرائيلية في الخليل، وطالبت الحكومة الإسرائيلية باتخاذ خطوات حاسمة لمنع تكرار الحادث، ووضع حد لاعتداءات المتطرفين اليهود.ضغطت الدول العربية في الأمم المتحدة لاتخاذ قرار يُدين مذبحة الحرم الإبراهيمي في الخليل، وقدمت في 12 آذار (مارس) كل من من روسيا وفرنسا وإسبانيا وجيبوتي...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم