وقفات "النهار" "قمة دبي" المناخية 2023 اتفاق "تاريخي" وتقدّم دولي ملموس

جو حمّورةكان ختام "قمة الأمم المتحدة للمناخ" (كوب 28) استثنائياً بكل ما للكلمة من معنى. فقد شهد ديسمبر (كانون الأول) 2023 حدثاً مهماً على صعيد المناخ في مدينة دبي الإماراتية، إذ توصلت القمة إلى اتفاق "تاريخي" حول الحدّ من استخدام الوقود الأحفوري، فيما قاطعت كبيرة المفاوضين في تحالف الدول الجزرية الصغيرة، آن راسموسن، عملية التصفيق الجماعي عند الإعلان عن الاتفاق، معلنةً أن ما اتُّفقت عليه الدول الكبرى يبقى غامضاً وغير كافٍ "لأنه يمثل تقدماً تدريجياً وليس حلاً جذرياً".  النص "التاريخي" لم يتضمّن تحديداً واضحاً لمدى وكيفية التحوّل من الوقود الأحفوري إلى مصادر أخرى للطاقة سنوياً، بل اكتفى بأن ترك نصّ الاتفاق النهائي مُبهماً من دون وضع آلية واضحة لكيفية تحقيق غايته، وهو نصَّ حرفياً على "التحوّل عن استخدام الوقود الأحفوري في أنظمة الطاقة، بطريقة عادلة ومنظمة ومنصفة، لتحقيق هدف صفر انبعاثات بحلول عام 2050 بما يتماشى مع العلم".وكانت نحو 200 دولة قد شاركت في "قمة دبي" في عام 2023، حيث تمت استضافتهم في دولة الإمارات العربية المتحدة على مدى أسبوعين (بين 30 تشرين الثاني (نوفمبر) و12 كانون الأول (ديسمبر) 2023). وقد رأس المؤتمر وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدِمة في دولة الإمارات العربية المتحدة سلطان الجابر، الذي أشاد بإنجازات القمة واعتبرها "نقطة تحوّل" تتماشى مع الأهداف التي وُضعت في "قمة باريس المناخية" في عام 2015، وهي الحدّ من ارتفاع درجة الحرارة العالمية على ألا تزيد عن 1.5 درجة مئوية.إضافة إلى ذلك، تضمّن الاتفاق النهائي في القمة دعوة لـ"مضاعفة قدرات الطاقة المتجددة ثلاث مرات"، كما "مضاعفة وتيرة تحسين كفاءة الطاقة مرتين بحلول عام 2030"، وتسريع التكنولوجيات ذات انبعاثات "صفر كربون". وبالفعل، أعلنت الإمارات المستضيفة أن 50 شركة تعمل في قطاع النفط والغاز، تمثل نحو 40 في المئة من الإنتاج العالمي، "التزمت التخلص من الكربون في عمليات الإنتاج بحلول عام 2050"، بينها شركتا...