النهار

منع صحافي من "دويتشه فيله" من تصوير برنامج في بغداد: "ضغوط من مسؤولين عراقيّين"
المصدر: أ ف ب
منع صحافي من "دويتشه فيله" من تصوير برنامج في بغداد: "ضغوط من مسؤولين عراقيّين"
الإعلامي جعفر عبد الكريم (دويتشه فيله).
A+   A-
أعلن التلفزيون الألماني "دويتشه فيله" منع صحافي معروف في القناة العربية من تسجيل برنامج في العراق حسبما كان مخطط له بسبب "ضغوط من مسؤولين عراقيين"، مؤكدا أن فريق العمل اضطر لمغادرة بغداد على على عجل.

ولم تحصل وكالة فرانس برس في بغداد، على أي رد رغم اتصالاتها بمسؤولين في وزارة الداخلية وهيئة الإعلام والاتصالات.

وكان الإعلامي جعفر عبد الكريم الذي يحظى بشعبية واسعة في العالم العربي وعبر مواقع التواصل الاجتماعي لصراحته وتناوله مواضيع حساسة، ينوي تسجيل حلقة من برنامجه "جعفر توك"، في حديقة الزوراء في بغداد لمناقشة "بطالة الشباب" و"المشاركة السياسية وحقوق المرأة"، حسبما ذكر التلفزيون الالماني.

وكان مقرراً أن يشارك في الحلقة ممثلون عن حركة احتجاجات عام 2019 ومسؤولون حكوميون عراقيون.

لكن فريق العمل تعرض "لضغوط أكبر من مسؤولين عراقيين"، حسبما ذكرت القناة.

وقال "دويتشه فيله" إن إحدى وسائل الإعلام العراقية اتهمت عبر تطبيق إنستغرام، مقدم البرنامج بنشر "الشذوذ والانحلال وسط بغداد"، مستندة إلى مقاطع من حلقة سابقة تتناول المثلية الجنسية.
 
 
كما طلبت السلطات المعنية "فجأة" من فريق تصوير الحلقة "تصريحا خاصا" رغم حصول القناة على التصاريح المطلوبة، حسب القناة.

ثم زار "ممثل عن وزارة الداخلية مساء الأربعاء" الفندق الذي يقيم فيه فريق العمل، لإبلاغه بأنه "لم يعد مسموحا له بتصوير الحلقة من دون الحصول على تصريح خاص" وبدونه سيكون معرضا للأعتقال، مؤكدا أن "الحكومة لا يمكنها ضمان سلامته"، وفقا للقناة.

في صباح اليوم التالي، اضطر جعفر عبد الكريم وهو ألماني من أصل لبناني، وفريقه "مغادرة العراق (...) لأسباب أمنية".

وقدمت قناة "دويتشه فيله" الألمانية احتجاجا لدى السفارة العراقية في برلين.

ويأتي العراق بالمرتبة 172 من 180 في مقياس مراسلون بلا حدود، لأخطر البلدان بالنسبة للصحافيين.

وواجهت احتجاجات 2019، قمع دموي خلف مئات القتلى بالاضافة بعد ذلك الى اغتيالان و محاولات إغتيال و خطف لعشارات النشطاء.

بدوره، قال جعفر عبد الكريم في تغريدة الجمعة على موقع تويتر "يمكن أن تهدد برنامجنا لكن لا يمكن أن تهدد جيلا يؤمن بالحرية و حقوق الانسان".
 
 
 
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium