الأربعاء - 18 أيلول 2024
close menu

إعلان

إسرائيل تنفّذ عمليّة بحث واسعة بعد هجوم خلّف ثلاثة قتلى في إلعاد

المصدر: أ ف ب
فلسطيني يرشق قوات الأمن الإسرائيلية بالحجارة خلال اشتباكات في أعقاب تظاهرة ضد مصادرة إسرائيل للأراضي، في قرية كفر قدوم بالقرب من مستوطنة كدوميم اليهودية في الضفة الغربية المحتلة (6 ايار 2022، ا ف ب).
فلسطيني يرشق قوات الأمن الإسرائيلية بالحجارة خلال اشتباكات في أعقاب تظاهرة ضد مصادرة إسرائيل للأراضي، في قرية كفر قدوم بالقرب من مستوطنة كدوميم اليهودية في الضفة الغربية المحتلة (6 ايار 2022، ا ف ب).
A+ A-
تطارد الشرطة الإسرائيلية، في عملية أمنية واسعة تنفذها منذ فجر الجمعة، فلسطينيين نفذا هجوما أودى بثلاثة إسرائيليين في إلعاد بالقرب من تل أبيب في يوم إحياء ذكرى قيام الدولة العبرية.

ووقعت مواجهات الجمعة في الضفة الغربية لا سيما في قريتي بيتا وبيت دجن بالقرب من مدينة نابلس أصيب خلالها 38 فلسطينيا إصابات متفاوتة من جراء الاختناق بالغاز أو بالرصاص المطاطي، بحسب جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني. 

وتدور مواجهات أسبوعية في المنطقة مع الجيش الإسرائيلي خلال احتجاجات على مصادرة أراض فلسطينية لصالح مستوطنين.

والهجوم هو السادس على أهداف إسرائيلية منذ 22 آذار، ووقع في مدينة إلعاد التي تقع وسط إسرائيل ويبلغ عدد قاطنيها نحو خمسين ألف نسمة بينهم عدد كبير من اليهود المتطرفين.

وذكر شهود أن المهاجمين خرجا من سيارة وهما يحملان فأسين، وهربا في السيارة نفسها تاركين وراءهما ثلاثة قتلة وأربعة جرحى.

والقتلى الثلاثة هم يونتان حبقوق (44 عاما) وبوعاز غول (49 عاما) من سكان إلعاد، وأورين بن يفتاح (35 عاما) من سكان اللد في الوسط أيضًا، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية.

ودعت الشرطة الإسرائيلية السكان إلى تقديم معلومات عن مكان اختباء المهاجمين، ونشرت صورتي واسمي المشبوهين، مشيرة الى أنهما من جنين في الضفة الغربية المحتلة.

وقالت الشرطة في بيان إنها تقوم "بالتعاون مع جهاز الأمن العام ووحدات خاصة أخرى بنشاط مكثف في منطقة إلعاد منذ الليلة الماضية، مستخدمة جميع الوسائل المتاحة لها من أجل القبض" على المهاجمين.

وأوضحت أن المشتبه فيهما هما أسعد يوسف الرفاعي (19 عاما) وصبحي عماد أبو شقير (20 عاما)، من سكان قرية رمانة في محافظة جنين بشمال الضفة الغربية المحتلة.

وبينما كانت المروحيات تشارك في عمليات البحث، كان شبان من اليهود المتطرفين يشبكون أذرعهم وينشدون قرب مكان وقوع الهجوم.

وجاء هجوم الخميس وسط توترات شديدة خلال شهر رمضان والفصح اليهودي، تخللتها مواجهات عنيفة بين فلسطينيين وإسرائيليين في الحرم القدسي على خلفية زيارة يهود لباحات المسجد الأقصى ما تسبب بغضب فلسطيني. 

وبعد توقف لأيام، توجّه مصلون يهود إلى باحة المسجد الأقصى الخميس في الذكرى الرابعة والسبعين لإنشاء إسرائيل بحسب التقويم العبري والذي تزامن مع انتهاء احتفال المسلمين بعيد الفطر. فتجدّدت المواجهات.

وحسب الوضع القائم ضمنيا، يمكن لغير المسلمين زيارة باحة المسجد الأقصى، أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين بالنسبة للمسلمين، و"جبل الهيكل" المقدس بالنسبة لليهود، لكن من دون أن يؤدوا الصلاة فيه.

وتؤكد اسرائيل انها تحافظ على الوضع القائم.

- "عملية بطولية" -
وأعلنت حركتا الجهاد الإسلامي وحماس الفلسطينيتان أنهما "تباركان (الهجوم) البطولي"، من دون أن تتبنياه.

وقال الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) حازم قاسم إن "العمليّة جزء من غضب شعبنا على اعتداءات الاحتلال بحقّ المقدّسات"، مؤكدا أنّ "اقتحام المسجد الأقصى لا يمكن أن يمرّ بدون عقاب".

ورأى عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي محمد حميد (ابو الحسن) أن "العملية البطولية" في إلعاد "جاءت انتصاراً للمسجد الأقصى".

وأضاف أن "تدنيس جيش الاحتلال وعصابات المستوطنين للمسجد الأقصى هو إعلان حرب على الشعب الفلسطيني وتجاوز لكل الحدود"، مؤكدا أن "شعبنا سيواصل مواجهة الاحتلال وعدوانه".

ودان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس "مقتل مدنيين إسرائيليين"، مؤكدا أن "قتل المدنيين الفلسطينيين والإسرائيليين لا يؤدي إلا إلى مزيد من تدهور الأوضاع في وقت نسعى جميعا إلى تحقيق الاستقرار ومنع التصعيد".

وحذّر عباس من "استغلال هذا الحادث المدان للقيام باعتداءات وردات فعل على شعبنا الفلسطيني من المستوطنين وغيرهم"، منددا من جديد ب"الاعتداءات المتواصلة بحق شعبنا ومقدساته الإسلامية والمسيحية والتي خلقت أجواء التوتر وعدم الاستقرار".

- "سيدفعون الثمن" -
وقال رئيس الوزراء نفتالي بينيت في بيان "خرج أعداؤنا للقيام بحملة لقتل يهود، أينما كانوا. إنهم يسعون لكسر روحنا ولكنهم سيفشلون. سنلقي القبض على الإرهابيين وعلى البيئة الداعمة لهم وسيدفعون الثمن".

وقال يهودا (31 عاما) أثناء مشاركته في جنازة أورين بن يفتاح في مدينة اللد لوكالة فرانس برس "نعاني من الكراهية ونُقتل بفأس".

وأصدرت محكمة في بتاح تكڤا أمرًا بحظر نشر أي تفاصيل عن مجريات التحقيق في ملف هجوم العاد حتى الخامس من حزيران المقبل.

وأعلن وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس إغلاق قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة حتى الأحد من أجل "منع هرب الإرهابيين" إلى هذه المناطق. 

ودان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن "الهجوم المروع الذي استهدف رجالا ونساء أبرياء... بينما تحتفل إسرائيل بعيد استقلالها"، مؤكدا أن الولايات المتحدة تقف "بحزم" إلى جانب حلفائها الإسرائيليين.

وبذلك يرتفع إلى 18 منذ 22 آذار عدد القتلى في هجمات استهدفت إسرائيليين نفذها فلسطينيون بينهم من عرب إسرائيل.

وقُتل 27 فلسطينيا من بينهم عدد من منفذي الهجمات منذ ذلك الحين برصاص إسرائيلي، خلال ملاحقات ومواجهات وسلسلة عمليات أمنية إسرائيلية في الضفة الغربية.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم