الخميس - 04 تموز 2024

إعلان

الضفة الغربيّة: فلسطينيّان يقضيان برصاص القوات الإسرائيليّة

المصدر: "أ ف ب"
فتى فلسطيني قُتل برصاص إسرائيلي (أ ف ب).
فتى فلسطيني قُتل برصاص إسرائيلي (أ ف ب).
A+ A-
قُتِل فلسطينيان، أحدهما في السادسة عشرة، برصاص قوات إسرائيلية الثلثاء خلال عمليات في منطقتين مختلفتين من الضفة الغربية المحتلة، وفق مسؤولين في الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.

وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان أن نادر هيثم فتحي ريان (16 عامًا) "أصيب في الرأس وفي الصدر والبطن واليد" بعدما "أُطلق عليه العديد من الأعيرة النارية" في مخيم بلاطة قرب نابلس في شمال الضفة الغربية.

وقال المتحدث باسم حرس الحدود الإسرائيلي لوكالة فرانس برس إن تبادل إطلاق النار حصل أثناء خروج القوات الإسرائيلية من مخيم بلاطة بعد اعتقال "فلسطيني مطلوب لدى إسرائيل لضلوعه في أنشطة إرهابية". 
 
وأضاف "عندما كانت قواتنا على وشك مغادرة المخيم، وصلت دراجة نارية وعلى متنها مخرب أطلق النار باتجاهها، فردت القوات الإسرائيلية وقتلته".

وأفاد المتحدث باسم حرس الحدود الإسرائيلي من جهة أخرى عن وقوع أعمال عنف خلال عملية في مخيم قلنديا للاجئين قرب رام الله. 


 
وقال في بيان إن عناصر حرس الحدود اعتقلوا "شخصين متورطين في أنشطة إرهابية" من المخيم، واندلعت خلال العملية "أعمال شغب".

وأضاف أن "مئات منفّذي أعمال الشغب ألقوا أشياء ثقيلة من على أسطح المنازل ما عرّض قواتنا للخطر"، فردّت "بوسائل تفريق الاحتجاجات ومنها إطلاق النار".

وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية مقتل "الشاب علاء شحام في العشرينات من عمره" في قلنديا، مشيرة الى أنه "أصيب برصاصة في الرأس".

وشيّع مئات الفلسطينيين في المخيم الشاب علاء شحام، بمشاركة مسلحين من كتائب الأقصى، الجناح العسكري لحركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وطافت الجنازة شارع المخيم الرئيسي بينما لُفّ الجثمان بالعلم الفلسطيني.

كما شُيّع الفتى نادر هيثم ريان الذي لُفّ جثمانه أيضا بالعلم الفلسطيني في مخيم بلاطة، وأطلق مسلحون فلسطينيون النار في الهواء خلال الجنازة.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن عدد القتلى في الضفة الغربية على أيدي القوات الإسرائيلية ارتفع الى 20 منذ بداية العام 2022.

وأصيب تسعة أشخاص بجروح في مخيمي بلاطة وقلنديا اليوم، إصابة أحدهم خطرة، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.

- تحذير من التصعيد -
ودانت الرئاسة الفلسطينية "جرائم الاحتلال اليومية بحق أبناء شعبنا وإعداماته الميدانية، محذرة إسرائيل "من مواصلة هذا التصعيد"، ومعتبرة أن مقتل 20 مواطنا منذ بداية العام "جريمة حرب".

وأكد الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة الثلثاء في تصريح لإذاعة "صوت فلسطين" أن الأمور تتجه "نحو انفجار الأوضاع إذا  بقيت الحكومة الإسرائيلية رافضة للسلام وتلعب بالنار"، مطالبا إياها بالالتزام بالاتفاقيات الموقعة والالتزامات والتعهدات الأميركية.

كما طالب الإدارة الأميركية بتحمّل مسؤولياتها في وقف عدوان الاحتلال "كونها الوحيدة القادرة على الضغط على إسرائيل".

وعقدت قيادة "القوى الوطنية والإسلامية" التي تضم مختلف الفصائل الفلسطينية، اجتماعا لبحث التطورات، ودعت في بيان الى "تكثيف فعاليات المقاومة الشعبية في كل المواقع المستهدفة من الاحتلال ومستوطنيه الاستعماريين"، والتحضير "لفعاليات كبرى يشارك بها كل أبناء شعبنا أينما تواجد ستكون ذروتها في يوم الأرض".

- زيارة أميركية -
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، زار مسؤول أميركي كبير إسرائيل والضفة الغربية في محاولة لتخفيف التوتر. 

وقال متحدث باسم السفارة الأميركية الاثنين "يسافر نائب مساعد وزير الخارجية هادي عمرو حاليًا إلى الأردن وإسرائيل والضفة الغربية من أجل عرض رؤية الرئيس (الأميركي جو) بايدن لإعطاء دفع لتدابير متساوية في الحرية والأمن والازدهار للإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء".

وأكد المتحدث أن الموفد الأميركي "يعمل من ناحية على تخفيف التوترات ومن ناحية أخرى على تنفيذ خطوات اقتصادية محددة من شأنها تحسين المعيشة". 

وتندلع في الضفة الغربية المحتلة مواجهات مع الجيش الإسرائيلي بانتظام سواء خلال تظاهرات أو خلال عمليات هدم منازل أو تنفيذ اعتقالات في التجمعات الفلسطينية.

وقال مسؤولون أمنيون إسرائيليون إنهم يخشون زيادة العنف مع اقتراب حلول شهر رمضان.

في رمضان العام الماضي، اندلعت مواجهات عدة بين الفلسطينيين والقوات الاسرائيلية، على خلفية تهديدات بإخلاء منازل في حي الشيخ جراح في القدس الشرقية لصالح مستوطنين، وتلتها مواجهة عسكرية دامية بين حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة وإسرائيل. 

ويعيش حاليا في الضفة الغربية التي احتلّتها إسرائيل في 1967 نحو ثلاثة ملايين فلسطيني إلى جانب 475 ألف إسرائيلي في مستوطنات يعتبرها المجتمع الدولي غير قانونية.

وشغل رئيس الوزراء الإسرائيلي الحالي نفتالي بينيت في السابق رئاسة "يشع"، مجلس المستوطنات في الضفة الغربية وغزة الذي يشجع على الاستيطان ويعارض صراحة قيام الدولة الفلسطينية. 

لكن منذ توليه منصبه العام الماضي، استبعد بينيت أي محادثات سلام رسمية مع الفلسطينيين خلال فترة ولايته، لكنه قال إنه سيعمل على تحسين الظروف الاقتصادية في الضفة الغربية.
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم