النهار

زخم ديبلوماسي... الأمم المتحدة متفائلة بشأن اليمن
المصدر: "رويترز"
زخم ديبلوماسي... الأمم المتحدة متفائلة بشأن اليمن
اليمن (أ ف ب).
A+   A-
حث وسيط الأمم المتحدة في اليمن الأطراف المتحاربة اليوم الأربعاء على "انتهاز الفرصة" لاتخاذ خطوات حاسمة صوب السلام وقال إن الزخم لإنهاء الصراع تجدد بفضل اتفاق السعودية وإيران على استئناف العلاقات.

وقال المبعوث الخاص للأمم المتحدة هانز غروندبرج لمجلس الأمن الدولي إن "جهودا ديبلوماسية مكثفة تجري على مستويات مختلفة لإنهاء الصراع في اليمن"، مضيفا "نشهد في الوقت الراهن زخما ديبلوماسيا إقليميا متجددا بالإضافة إلى تغيير كبير في نطاق وعمق المناقشات".

ويُنظر إلى الصراع في اليمن على نطاق واسع على أنه حرب بالوكالة بين السعودية وإيران. وتدخل تحالف تقوده السعودية في اليمن عام 2015 بعد أن دفع الحوثيون المتحالفون مع إيران الحكومة إلى الخروج من العاصمة صنعاء في 2014.

وأعلنت إيران والسعودية يوم الجمعة أنهما اتفقتا على استئناف العلاقات الدبلوماسية بعد محادثات لم يعلن عنها مسبقا في بكين استمرت أربعة أيام.

وقال غروندبرج، الذي زار طهران في وقت سابق من هذا الأسبوع، أمام مجلس الأمن الدولي المؤلف من 15 عضوا "على الأطراف انتهاز الفرصة المتمثلة في هذا الزخم الإقليمي والدولي لاتخاذ خطوات حاسمة باتجاه مستقبل أكثر سلمية".

وظلت الهدنة التي توسطت فيها الأمم المتحدة والتي تم الاتفاق عليها في اليمن في نيسان صامدة إلى حد كبير على الرغم من انقضائها في تشرين الأول دون اتفاق على تمديدها.

وقال غروندبرج "الوضع العسكري العام في اليمن لا يزال مستقرا نسبيا... لكن هذا (الاستقرار) هش".

وأضاف "الهدنة لا يمكن أن تكون سوى نقطة انطلاق. نحن بحاجة ماسة للبناء على ما تم تحقيقه من خلال الهدنة والعمل من أجل وقف إطلاق النار على مستوى البلاد والتوصل إلى تسوية سياسية شاملة لإنهاء الصراع في اليمن".

وتتولى الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر تسهيل محادثات بين الجانبين في سويسرا هذا الأسبوع بهدف الإفراج عن الأسرى.

وقال غروندبرج "المناقشات لا تزال جارية بين الطرفين وأطلب منهم التواصل بحسن نية" مضيفا أنه يأمل في أن يتمكن الطرفان من الاتفاق على الإفراج عن كل المعتقلين لأسباب لها علاقة بالصراع.

وقال أحمد عوض بن مبارك وزير الخارجية في الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا لرويترز مساء اليوم الأربعاء "نحن دائما جاهزون للسلام ونتفق تماما بأن الهدنة لا يمكن أن تكون سوى نقطة انطلاق من أجل وقف إطلاق النار والتوصل إلى تسوية سياسية شاملة".

وأضاف "ولذلك سندعم كل الجهود الدولية والإقليمية ولكن سنتعامل بحذر مع الأقوال المعلنة من إيران، إلى أن نرى تغيرا واقعيا في سلوك الميليشيات الحوثية يعكسه تعاطيها الجاد مع مبادرات السلام وتخليها عن العنف والأفكار العنصرية".

ونقلت قناة المسيرة عن إبراهيم الديلمي السفير المعين من قبل جماعة الحوثي في إيران قوله "الإحاطات السلبية للمبعوث الأممي تعقد المسار السياسي وتبعدنا عن الحل المسؤول والمقبول لكافة الأطراف".

وأضاف "القيادة الإيرانية أكدت أن الشأن اليمني خاص بصنعاء والقيادة الثورية وتقول لكل الذين يريدون النقاش في هذا الشأن أن القرار في صنعاء".
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium