الأحد - 08 أيلول 2024
close menu

إعلان

لقاء ثلاثي بين السيسي وبينيت والشيخ محمد بن زايد في مصر: البحث تناول "الطاقة والأمن الغذائي"

المصدر: أ ف ب
السيسي وبينيت والشيخ محمد بن زايد خلال لقائهم (22 آذار 2022، فايسبوك).
السيسي وبينيت والشيخ محمد بن زايد خلال لقائهم (22 آذار 2022، فايسبوك).
A+ A-
عقد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الثلثاء، لقاء مع ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد آل نهيان ورئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت  في منتجع شرم الشيخ على البحر الأحمر بجنوب سيناء، تناول تداعيات الحرب في أوكرانيا، وفق الرئاسة المصرية.
 
ويأتي اللقاء بعد حوالى الشهر على غزو روسيا لأوكرانيا الذي تسبب بارتفاع كبير في أسعار النفط، ويثير مخاوف أمنية في دول عدة. ويمثل القادة الثلاثة ثلاث دول حليفة للولايات المتحدة، لكنها لم تدل كلها بمواقف مؤيدة لها في الموقف من الغزو الروسي لأوكرانيا، بل اعتمدت الحذر لارتباطها بمصالح مختلفة مع روسيا.

وقال المتحدث باسم الرئاسة بسام راضي في بيان إن اللقاء الثلاثي تناول تداعيات الحرب في أوكرانيا "خصوصا في ما يتعلق بالطاقة والأمن الغذائي".

 
وتخشى مصر، أكبر مستورد للقمح في العالم، من تأثير الحرب على احتياجاتها من هذه السلعة التي تستوردها أساسا من البلدين. كما تخشى من تداعيات الحرب بشكل عام على اقتصادها الذي يعتمد على الاستيراد بدرجة كبيرة.

وأعلن البنك المركزي المصري الاثنين خفض سعر الجنيه المصري بنسبة تقارب 17% في إطار مساعيه لمواجهة هذه التداعيات وتأمين اتفاقيات مع مؤسسات دولية لتمويل احتياجات البلاد.

وأوردت وكالة أنباء الامارات الرسمية كذلك خبر اللقاء الثلاثي.

وقالت إن الاجتماع تناول "تعزيز العلاقات بين الدول وأهمية التعاون والتنسيق والتشاور بما يلبي طموحات التنمية والاستقرار في المنطقة، وأمن الطاقة واستقرار الأسواق العالمية".

وتقاوم دول الخليج الغنية بموارد الطاقة ضغوطا غربية لزيادة إنتاجها من المشتقات النفطية ما من شأنه أن يساهم في الحدّ من ارتفاع أسعارها. 

وتجاوز سعر برميل النفط 115 دولارا بسبب تأثير الحرب الجارية بين أوكرانيا وروسيا، ثاني أكبر مصدّر للنفط الخام في العالم بعد السعودية، والتي فرض عليها الأوروبيون والأميركيون عقوبات اقتصادية عدة.

في الوقت ذات، تسعى الإمارات الى تأكيد استقلاليتها الديبلوماسية. ولعلّ هذا ما يفسّر أيضا استقبالها مؤخرا للرئيس السوري بشار الأسد بعد طول قطيعة، في خطوة انتقدتها الولايات المتحدة.

وأفاد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي في بيان أن المحادثات الثلاثية تناولت وسائل تدعيم العلاقات "على كافة المستويات".

وقام رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت بوساطة في النزاع بين روسيا وأوكرانيا، فزار موسكو واتصل أكثر من مرة بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

ولم ينضم بينيت حتى الآن إلى دول غربية وخصوصا الولايات المتحدة، حليفة إسرائيل، في إدانة الغزو الروسي، مشددا في المقابل على العلاقات القوية مع كل من روسيا وأوكرانيا.

إلا أن إسرائيل تنشط على نطاق واسع في تقديم المساعدات الإنسانية لأوكرانيا واستقبال لاجئين أوكرانيين لا سيما اليهود منهم.

- إيران -
وهو أول لقاء من نوعه بين البلدان الثلاثة.

ووصل بن زايد وبينيت الاثنين الى شرم الشيخ حيث عقد كل منهما لقاء ثنائيا مع السيسي، وفق وسائل الإعلام الإماراتية والإسرائيلية.

وأفادت وسائل اعلام إسرائيلية أن بينيت والسيسي بحثا الاثنين في تقارير تفيد أن إيران والدول الغربية اقتربت من اتفاق لإحياء الاتفاق النووي.

ونقلت صحيفة "يديعوت احرونوت" الثلثاء عن بينيت قوله خلال مؤتمر نظمته الصحيفة قبل سفره الى مصر، أنه في حال إبرام الولايات المتحدة الاتفاق النووي مع إيران، "لن يعني هذا على الإطلاق نهاية دولة اسرائيل"، مضيفا أن إسرائيل هذه المرة، خلافا لما حصل لدى إبرام الاتفاق النووي الأساسي مع إيران في العام 2015، "تقوم بعملية بناء كبيرة" لقدراتها العسكرية تكلّف مليارات الدولارات و"على نحو غير مسبوق".

وتعارض إسرائيل منذ البداية الاتفاق النووي الذي أبرم في العام 2015 بين عدوتها اللدودة إيران وست قوى كبرى أبرزها الولايات المتحدة.

وكانت الدولة العبرية من أبرز المؤيدين لقرار الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب الانسحاب أحاديا من الاتفاق في 2018، وإعادة فرض عقوبات قاسية على طهران.

وبدأت إيران والأطراف التي لا تزال منضوية في الاتفاق، بمشاركة غير مباشرة من الولايات المتحدة، مباحثات في فيينا قبل نحو عام سعيا لإحياء الاتفاق. وأكد المعنيون أن المباحثات بلغت مرحلة حاسمة في الأسابيع الماضية. 

وبينما أكدت طهران الأسبوع الماضي أن هناك "موضوعين" فقط لا يزالان عالقين بينها وبين الولايات المتحدة لإنجاز تفاهم لإحياء الاتفاق، حذّرت واشنطن الإثنين من أن ابرام الاتفاق "ليس وشيكاً ولا مؤكّداً"، وأنها جاهزة لتحمّل تبعات نجاح المفاوضات كما فشلها.

ويعتبر الموقف المتقارب بين إسرائيل وبعض دول الخليج حيال إيران من الأسباب التي ساهمت في إقامة علاقات تطبيع بينها خلال السنة الماضية.

وكانت مصر أول دولة عربية وقعت معاهدة سلام مع اسرائيل في العام 1979. أما الامارات فأصبحت ثالث دولة تطبّع العلاقات مع إسرائيل (بعد مصر والاردن) في العام 2020 برعاية من دونالد ترامب، وسرعان ما تبعتها البحرين والمغرب.

كما وافق السودان على تطبيع العلاقات مع إسرائيل، لكن لم تتم إقامة علاقات كاملة حتى الآن.

ووقّعت اسرائيل والإمارات  اتفاقات في مجال الإعفاء من التأشيرات وفي السياحة والمال وغيرها.

وفي تشرين الثاني الماضي، أعلنت شركة "البيت سيستمز" الإسرائيلية للأسلحة فتح فرع لها في الإمارات. وزار نحو مئتي ألف إسرائيلي الإمارات منذ إقامة العلاقات، وفق ما أفاد القنصل العام لإسرائيل في دبي الشهر الماضي. 
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم