الأحد - 08 أيلول 2024
close menu

إعلان

متظاهرون اقتحموا المنطقة الخضراء وسط بغداد رفضاً لمرشّح "الإطار التنسيقي"... الكاظمي: لمنع الإخلال بالأمن (صور)

المصدر: "النهار"
تظاهرات أمام مبنى البرلمان العراقي (أ ف ب).
تظاهرات أمام مبنى البرلمان العراقي (أ ف ب).
A+ A-
اقتحم متظاهرون، اليوم، المنطقة الخضراء المحصَّنة في وسط بغداد، والتي تضمّ مؤسسات حكومية وسفارات أجنبية، وتمكنوا من دخول مبنى البرلمان، بعد أن تظاهر المئات منهم، وهم مؤيّدون للتيار الصدري، احتجاجاً على مرشح خصوم الصدر السياسيين في "الإطار التنسيقي الشيعي" لرئاسة الوزراء.

في الأثناء، دعا رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي المتظاهرين، في بيان، إلى "الالتزام بسلميتهم وبتعليمات القوات الأمنية المسؤولة عن حمايتهم حسب الضوابط والقوانين" وإلى "الانسحاب الفوري من المنطقة الخضراء".

وأضاف البيان: "سوف تكون القوات الأمنية ملتزمة بحماية مؤسسات الدولة، والبعثات الدولية، ومنع أي إخلال بالأمن والنظام".

وقال مصدر أمني لـ"فرانس برس" إنّ "المتظاهرين تقدموا داخل المنطقة الخضراء وحاولوا الوصول إلى البرلمان"، ولمنعهم "أطلقت القوات الأمنية الغاز المسيل للدموع عليهم". وأضاف أن "بعضهم أصيب بالاختناق".

ومع ذلك، "تمكّن متظاهرون من دخول مبنى البرلمان"، وفق المصدر نفسه.

وشاهد مراسل "فرانس برس"، الذي دخل المنطقة الخضراء مع المتظاهرين، أحد المحتجين وقد أصيب إصابة طفيفة في قدمه جراء قنابل الغاز المسيل للدموع.

وحاولت القوات الأمنية بداية منع المتظاهرين من اقتحام المنطقة الخضراء عبر إطلاق الماء عليهم.
 
ويواجِه مرشح تحالف "الإطار التنسيقي"، المدعوم من إيران، لتشكيل الحكومة العراقية الجديدة محمد شياع السوداني، مواقف عدة تعارض وصوله إلى رئاسة الوزراء.
 
وتظاهر محتجون من أنصار التيار "الصدري" في ساحة التحرير ببغداد، ووصلوا إلى بوابات المنطقة الخضراء.

وبعد ساعات قليلة من إعلان التحالف عن السوداني مرشحاً رسمياً له، صدرت مواقف عدّة لمقربين من زعيم التيار "الصدري" مقتدى الصدر تكشف عن رفض مسبق له، إلى جانب مواقف رافضة لقوى "تشرين"، المتمثلة بالحراك المدني في العراق، وغموض في موقف تحالف "السيادة"، الممثل عن العرب السنة، والحزب "الديموقراطي الكردستاني" الحاكم في إقليم كردستان شمالي البلاد.
 
 
انطلقت التظاهرة بعد الظهر من ساحة التحرير في وسط العاصمة، حيث رفع المتظاهرون الأعلام العراقية وصوراً للزعيم الشيعي مقتدى الصدر، معبرين عن رفضهم ترشيح الإطار التنسيقي محمد شياع السوداني لرئاسة الوزراء، ثمّ توجهوا عبر جسر الجمهورية إلى بوابات المنطقة الخضراء.

وحمل بعض المتظاهرين لافتات كتبت عليها شعارات منددة بترشيح السوداني لرئاسة الحكومة.

لم يتمكّن العراق من الخروج من الأزمة السياسية بعد مرور تسعة أشهر على الانتخابات البرلمانية المبكرة في تشرين الأول 2021، التي جاءت لامتصاص الغضب الشعبي إثر تظاهرات غير مسبوقة.

وسمّى الإطار الذي يضم كتلاً شيعية أبرزها "دولة القانون" بزعامة رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي، و"كتلة الفتح" الممثلة لفصائل الحشد الشعبي الموالي لإيران، النائب الحالي والوزير والمحافظ السابق محمد شياع السوداني، المنبثق من الطبقة السياسية التقليدية، مرشحاً له.

ولا يزال رجل الدين الشيعي والشخصية السياسية النافذة في العراق مقتدى الصدر مؤثراً على المشهد السياسي رغم أن تياره لم يعد ممثَّلاً في البرلمان. فقد استقال نواب التيار الصدري الـ73 في حزيران الماضي من البرلمان، بعدما كانوا يشغلون ككتلة، أكبر عدد من المقاعد فيه.


الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم