قُتل ستة مدنيين، الأحد، لترتفع حصيلة قصف قوات النظام المستمر لليوم الرابع على التوالي في شمال غرب سوريا إلى أكثر من أربعين قتيلاً، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال المرصد إن قتلى القصف الأحد هم ثلاثة أطفال وامرأتان ورجل كان يحاول إسعاف الجرحى.
وبدأت قوات النظام منذ ليل الخميس بقصف يومي متواصل على مواقع عدة في مناطق سيطرة الفصائل الجهادية، رداً على هجوم بطائرة مسيّرة الاربعاء على الكلية الحربية في حمص خلف أكثر من 100 قتيل.
وبلغت حصيلة قصف الأيام الأربعة 41 قتيلاً مدنياً نصفهم تقريباً من الأطفال وفق المرصد.
ووثق المرصد مقتل اثنين من مقاتلي هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) منذ ليل الخميس.
وأفاد المرصد بأن جندياً سورياً واحداً قتل الأحد بنيران هيئة تحرير الشام في جنوب محافظة إدلب، ما يرفع حصيلة الجنود القتلى منذ الخميس إلى ثلاثة، إلى جانب مقتل خمسة مدنيين في المناطق التي تسيطر عليها القوات الحكومية.
وقتل الجمعة طفل جراء قصف روسي في محافظة إدلب، كما نفذت الطائرات الروسية الأحد غارات جوية على أطراف محافظة اللاذقية شمال غرب البلاد وفق المرصد.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن هجوم الخميس على الكلية الحربية في حمص التي استعاد الجيش السوري السيطرة عليها في عام 2017 بعد أن كانت معقلا للمعارضة المسلحة.
وتستخدم الفصائل الجهادية المسيطرة على جزء من الأراضي السورية أحيانا طائرات مسيّرة لاستهداف مواقع عسكرية.
ويعد هجوم حمص أحد أكثر الهجمات دموية ضد الجيش منذ بدء الحرب عام 2011، وأدى إلى مقتل 89 شخصا، بينهم 31 امرأة وخمسة أطفال، وإصابة 277 آخرين، بحسب السلطات.
من جانبه، أورد المرصد الجمعة أن حصيلة القتلى ارتفعت الى 123، بينهم 54 مدنياً ضمنهم 39 طفلا وامرأة من ذوي الضباط. وأحصى كذلك إصابة 150 آخرين بجروح.
وأعلنت الحكومة في خطوة نادرة منذ اندلاع النزاع الحداد الرسمي وتنكيس الأعلام لمدة ثلاثة أيام بدءاً من الجمعة.