الأحد - 08 أيلول 2024
close menu

إعلان

مستشفيات غزة تتصدّر المشهد... توقّف العمليات في مجمع مستشفى الشفاء بعد نفاد الوقود تماماً (صور)

المصدر: "أ ف ب"
  المرضى في مستشفى الشفاء بمدينة غزة (أ ف ب).
المرضى في مستشفى الشفاء بمدينة غزة (أ ف ب).
A+ A-
تتزايد الدعوات إلى ضبط النفس في مواجهة تصاعد حدّة القتال حول المستشفيات في غزة، مع دخول حرب غزة أسبوعها السادس السبت.
 
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة إن العمليات في مجمع مستشفى الشفاء، أكبر مستشفى في القطاع، توقفت اليوم السبت بعد نفاد الوقود تماماً.

وأضاف القدرة لـ"رويترز": "نتيجة لذلك توفي طفل رضيع في قسم الحضانة حيث يوجد هناك 45 من المواليد الجدد".

إلى ذلك، أعلن وزير الصحة الفلسطيني أنّ "39 طفلاً مهدّدون بالموت في أي لحظة" وتوفي منهم طفل في مجمع الشفاء الطبي بسبب انقطاع الكهرباء مع نقص الأكسجين والأدوية.
 

وذكرت منظمة "أطباء بلا حدود" غير الحكومية صباح السبت على منصة إكس أنه "خلال الساعات الماضية، اشتدت الهجمات على مستشفى الشفاء"، مشيرة إلى وضع "كارثي" داخل المؤسسة.

والجمعة، أعلنت حكومة حماس مقتل 13 شخصاً على الأقل وإصابة عشرات في قصف على مجمع الشفاء حيث لجأ مدنيون، كما هي الحال في مستشفيات أخرى في المنطقة.
 

وقال الممرض في المستشفى ماهر شريف المتعاون مع منظمة "أطباء بلا حدود" إن "المشهد مرعب" مضيفاً "رأيت جثثا، بينها نساء وأطفال".

وحذّر المدير العام لمنظّمة الصحّة العالميّة تيدروس أدهانوم غيبرييسوس الجمعة من أنّ النظام الصحّي في غزّة "منهك تماماً" مجدداً دعواته إلى وقف إطلاق النار.

وقال تيدروس أدهانوم غيبرييسوس "يستحيل وصف الوضع على أرض الواقع: أروقة مستشفيات مكتظة بجرحى ومرضى وأشخاص يحتضرون، مشارح مكتظة، عمليات جراحية دون تخدير، عشرات الآلاف من اللاجئين".

- "لا مبرر" -
من جهته، حضّ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في مقابلة مع "بي بي سي" بثت مساء الجمعة إسرائيل على وقف القصف الذي يقتل مدنيين في غزة.

وقال "نحن نشاطر (إسرائيل) ألمها ونشاركها رغبتها في التخلص من الإرهاب" لكن "في الواقع اليوم ثمة مدنيون يُقصفون. هؤلاء الأطفال هؤلاء النساء هؤلاء الكبار في السن يتعرضون للقصف والقتل" مؤكداً "لا يوجد أي مبرر ولا أي شرعية لذلك. لذلك نحض إسرائيل على التوقف".
 

لكن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ردّ على ذلك بالقول إن "مسؤولية أي ضرر يلحق بالمدنيين تقع على حماس" التي تستخدم المدنيين "دروعاً بشرية".

وأعلنت إسرائيل الجمعة خفض حصيلة ضحايا الهجوم الذي شنّته حماس على أراضيها في 7 تشرين الأول، من 1400 إلى 1200 قتيل، وأوضحت أنّ "هذه الحصيلة ليست نهائيّة".

وكانت السلطات أكّدت أنّ غالبيّة القتلى مدنيّون وسقط معظمهم في اليوم الأوّل للهجوم غير المسبوق. كما احتجز مقاتلو حماس ما يقارب 240 شخصًا رهائن ونقلوهم إلى غزّة.
 

في الجانب الفلسطيني، قُتل أكثر من 11078 شخصًا بينهم أكثر من 4506 أطفال في القصف الإسرائيلي على غزّة، حسب وزارة الصحّة التابعة لحماس.

واعتبرت وزارة الصحة الفلسطينية أن "ما يجري الآن بحق المستشفيات هو قرار بقتل من فيها، حيث بات الجرحى يرتقون بسبب نفاد الوقود والمستهلكات الطبية" مناشدة العالم "بوقف المجازر بحق المستشفيات".

واعتبر مدير مجمع مستشفى الشفاء محمد أبو سلمية أنّ الجمعة كان "يوم استهداف المستشفيات".

وقال لوكالة "فرانس برس" وأصوات الرصاص تُسمع قربه "الاحتلال استهدف جميع المستشفيات".
 

- قمة في الرياض -
ولم يعلّق الجيش الإسرائيلي بعد على تلك الاتهامات لكّنه أكّد الجمعة "إذا رأينا إرهابيّي حماس يطلقون النار من المستشفيات فسنفعل ما يتعيّن علينا فعله. إذا رأينا إرهابيي حماس سنقتلهم". وأعلن مساء الجمعة القضاء على "حوالى 150 إرهابياً".

وفي المجموع، أصبح 20 مستشفى من أصل 36 في القطاع خارج الخدمة وفق ما أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا).

والجمعة، أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن "الحاجة إلى بذل المزيد" لحماية المدنيين الفلسطينيين في غزة.
 

وتنظم السعودية قمة طارئة لجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي في الرياض السبت، من المتوقع أن يدعو خلالها الزعماء العرب والرئيس الإيراني إسرائيل إلى إنهاء هجومها على غزة.

وبعد تعرضه لقصف متواصل منذ أكثر من شهر وخضوعه لحصار كامل، أصبح الوضع الإنساني كارثياً في القطاع الذي نزح 1,6 من سكانه البالغ عددهم 2,4 مليون نسمة وفق الأمم المتحدة.

ويتزايد عدد السكان الذين قرروا مغادرة مدينة غزة التي باتت مدمّرة وتعاني من نقص كبير في المواد الغذائية الأساسية.

ووافقت إسرائيل على "هدن" إنسانية يومية للسماح للمدنيين بالفرار إلى جنوب القطاع هربا من المعارك، عبر "ممر إجلاء".

واستخدم 30 ألف شخص هذا الممر الجمعة رغم وقوع "انفجارات" أسفرت عن مسقوط قتلى بحسب "أوتشا".

ومن بين هؤلاء اللاجئين الذين استخدموا الممر منير الراعي الذي جاء من مخيم الشاطئ للاجئين حيث "انهارت المنازل على ساكنيها"، وفق قوله، بسبب النيران الإسرائيلية.

- أوقفوا "المذبحة" -
ودعا المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني الجمعة إلى وقف "المذبحة" في قطاع غزة، قائلا "إنها فرصتنا الأخيرة لإنقاذ ما تبقى من إنسانيتنا".

وأكد لازاريني أن "تسوية أحياء بأكملها بالأرض فوق رؤوس سكانها، ليس هو الحل للجرائم الفظيعة التي ترتكبها حماس. بل على العكس من ذلك، إنها ستفتح فصلا مظلما جدا في تاريخ المنطقة".

 
- "لا ماء" -
يتكدس مئات آلاف النازحين في جنوب القطاع المحاصر في ظروف كارثية، وتنضم إليهم يوميا حشود من الذين يفرون مشياً.

وقالت أم علاء الهجين التي لجأت إلى مستشفى النصر في خان يونس بعدما مشت أياما "ليس لدينا ماء ولا حمامات ولا مخابز، نحصل على كسرة خبز كل ثلاثة أو أربعة أيام وعلينا الوقوف ساعات في الطابور".

وحُرمت المنطقة من الماء والكهرباء والمواد الغذائية والدواء بسبب الحصار المطبق الذي تفرضه إسرائيل على القطاع منذ 9 تشرين الأول.
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم