الثلاثاء - 17 أيلول 2024
close menu

إعلان

السودانيون يستعدّون لتظاهرات حاشدة... وانقطاع خدمة الإنترنت في العاصمة

المصدر: "أ ف ب"- "رويترز"
من تظاهرات سابقة في السودان (أ ف ب).
من تظاهرات سابقة في السودان (أ ف ب).
A+ A-
يستعد السودانيون لتظاهرات احتجاجية حاشدة الخميس لمطالبة العسكريين بتسليم السلطة للمدنيين بعد انقلاب تشرين الأول الذي أدّى إلى تفاقم الأزمة السياسية والاقتصادية بالبلاد.

وعشية الاحتجاجات، قتلت قوات الأمن السودانية متظاهراً خلال مسيرات نظمت مساء أمس. وقالت لجنة أطباء السودان المركزية المؤيّدة للديموقراطية إن المتظاهر توفي بعد أن أصيب "برصاصة في الصدر" خلال مسيرات في شمال الخرطوم.

وبذلك يرتفع إلى 103 عدد قتلى قمع الاحتجاجات منذ انقلاب 25 تشرين الأول بقيادة قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، حسب اللجنة.

وشدّدت السلطات الإجراءات الأمنية في العاصمة الخرطوم وحولها من مدن، على الرغم من رفع حالة الطوارئ التي فرضت عقب الانقلاب.

وتشهد العاصمة السودانية والمناطق المجاورة لها احتجاجات شبه أسبوعية.

وتعاني البلاد من أزمة سياسية واقتصادية تتفاقم منذ الانقلاب.

وقالت قوى الحرية والتغيير، التحالف المدني الذي انقلب عليه البرهان، في دعوتها إلى تظاهرات الخميس إن "30 حزيران طريقنا لإسقاط الانقلاب وقطع الطريق أمام أيّ بدائل وهمية"، داعيةً المحتجين الى "المشاركة بفعالية" في التظاهرة.

ودعا ناشطون مؤيّدون للديموقراطية على مواقع التواصل الاجتماعي الى احتجاجات تحت وسم "مليونية زلزال 30 يونيو".

وخرجت تظاهرات في الخرطوم وجوارها للدعوة الى الاحتجاجات الحاشدة في هذا اليوم.

ودعا فولكر بريتيس الممثل الخاص للامين العام للأمم المتحدة بالسودان السلطات الثلثاء إلى تجنب العنف في مواجهة الاحتجاجات. وقال في تغريدة على حسابه الرسمي على تويتر": "لن يتم التسامح مع العنف ضد المتظاهرين"".

وأنهى انقلاب تشرين الأول الفترة الانتقالية الهشة التي تلت إطاحة نظام البشير في 2019.

- "حل مزيف" -
وتتزامن احتجاجات 30 حزيران مع ذكرى انقلاب الرئيس السوداني السابق عمر البشير على الحكومة المنتخبة ديموقراطياً بمساندة الاسلاميين قبل حوالي ثلاثة عقود .

وفي آب 2019 اتفق قادة الجيش السوداني والمدنيين على فترة انتقالية بسلطة مدنية قطع عليها الطريق في تشرين الأول 2021 .

وتأتي احتجات الخميس وسط جهود مكثفة لكسر جمود الوضع السياسي منذ الانقلاب.

وخلال الأسابيع الأخيرة، مارست كل من الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي ومنظمة دول شرق ووسط أفريقيا للتنمية (إيغاد)، ضغوطاً لإجراء حوار مباشر بين العسكريين وتحالف قوى الحرية والتغيير الذي رفض ذلك.

ووصفت قوى الحرية والتغيير الحوار بأنه "حل سياسي مزيف يضفي شرعية على الانقلاب".

كما غاب عن دعوة الحوار حزب الأمة أكبر الأحزاب السودانية إضافة إلى لجان المقاومة في الأحياء السكنية، وهي مجموعات غير رسمية ظهرت خلال الاحتجاجات التي أطاحت البشير بين 2018 و2019 ثم قادت التظاهرات ضد انقلاب البرهان.

وقال محمد بلعيش سفير الاتحاد الأفريقي لدى الخرطوم الأسبوع الماضي إن "الحوار عملية غير شفافة وغامضة".
 
وحذّرت الأمم المتحدة من أن تعمق الأزمة السياسية والاقتصادية يهدّد ثلث سكان البلاد بنقص في الغذاء.
 
وقال مراسل "رويترز" إن خدمات الإنترنت قطعت في العاصمة السودانية الخرطوم قبيل احتجاجات مؤيّدة للديمقراطية، وهي المرة الأولى منذ شهور التي تم فيها منع الوصول إلى الشبكة في الفترة التي تسبق المظاهرات.

 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم