الخميس - 19 أيلول 2024
close menu

إعلان

قتال محتدم وقصف إسرائيلي مُركّز على خان يونس... و"حماس" تنشر روايتها حول "طوفان الأقصى"

المصدر: "أ ف ب"
أطفال يبحثون عن الطعام في مدينة رفح (أ ف ب).
أطفال يبحثون عن الطعام في مدينة رفح (أ ف ب).
A+ A-
قصف الجيش الإسرائيلي، اليوم، خان يونس، كبرى مدن شمال قطاع غزة والتي باتت مركزاً للقتال، فيما دعت عائلات رهائن في إسرائيل حكومة بنيامين نتنياهو للتوصل إلى اتفاق مع حركة "حماس" لإطلاقهم.

وأفاد شهود، ليل الأحد الإثنين، عن قصف إسرائيلي على خان يونس واشتباكات عنيفة بين جنود ومقاتلين من "حماس".
 


"بعض الخلل"

أكدت حركة "حماس" في وثيقة طويلة بعنوان "هذه روايتنا... لماذا طوفان الأقصى" نشرتها الأحد، أنّ الهجوم على إسرائيل كان "خطوة ضرورية واستجابة طبيعية لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي".

وإذ نفت "حماس"، في وثيقتها، التقارير الإسرائيلية عن استهدافها مدنيين خلال الهجوم، مؤكدة أنّها هاجمت فقط مواقع عسكرية، أشارت الى عدم امتلاكها "أسلحة دقيقة، وإن حصل شيء من ذلك (طال المدنيين) فيكون غير مقصود".

وأقرَّت للمرة الأولى باحتمال وقوع "بعض الخلل" الذي عزته إلى "انهيار المنظومة الأمنية والعسكرية الإسرائيلية" و"بعض الفوضى نتيجة الاختراقات الواسعة في السياج" الفاصل بين غزة وإسرائيل.

كما طالبت "حماس" بـ"وقف العدوان الإسرائيلي فوراً" على قطاع غزة ووقف "الجرائم والإبادة الجماعية"، والعمل على فتح المعابر وفك الحصار عن قطاع غزة وإدخال المساعدات.

ومع دخول الحرب في قطاع غزة شهرها الرابع، أوردت صحيفة "وول ستريت جورنال"، نقلاً عن الاستخبارات الأميركية، أنّ إسرائيل قتلت "حوالى 20 إلى 30 في المئة" من عناصر "حماس" ولا تزال بعيدة عن تحقيق هدفها المعلن بـ"القضاء" على الحركة.

وذكرت الصحيفة أنّ الولايات المتحدة وقطر ومصر، الدول التي لعبت دور الوساطة في التوصل إلى هدنة في تشرين الثاني، تسعى لإقناع إسرائيل و"حماس" بالموافقة على خطة تسمح بإطلاق جميع الرهائن مقابل انسحاب إسرائيل من القطاع.
 


"عقد مع البلد"

وتجمّع أقرباء للرهائن وداعمين لهم خلال الليل قُرب مقرّ نتنياهو الرسمي في القدس للمطالبة باتفاق يفضي إلى إطلاهم.

وقال جلعاد كورنبلوم الذي لا يزال ابنه محتجزاً في غزة: "نريد بحث (اقتراح) من الولايات المتحدة وقطر ومصر. نريد من حكومتنا أن تنصت وتجلس إلى طاولة المفاوضات وتقرّر القبول بهذا الاتفاق أو بأي اتفاق آخر يناسب إسرائيل".

وأعلن جون بولين والد أحد الرهائن: "لدينا جميعاً كمواطنين عقداً مع البلد، نخدم البلد وندفع ضرائبنا ونرسل أولادنا لخدمة البلد. لقاء هذه الخدمة وهذه الضرائب، نتوقع من الحكومة أن تضمن أمننا".

وتابع قائلاً: "في صباح السابع من تشرين الأول، تخلّت هذه الحكومة ورئيس الوزراء هذا عنّا تماماً... نطلب من الحكومة أن تقوم بدورها، أن تقترح اتفاقا، أن تنفذه بصورة جيدة وتعيد الرهائن المتبقين أحياء".

ويلتقي وزير الجيوش الفرنسي سيباستيان لوكورنو، اليوم، عائلات رهائن قبل إجراء محادثات مع نتانياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت.

كما يعقد وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي محادثات منفصلة الاثنين مع نظيريهما الإسرائيلي يسرائيل كاتس والفلسطيني رياض المالكي لبحث آفاق تسوية سلمية للنزاع.
 


"الناجي الوحيد"

وفي اليوم الـ108 من الحرب، يبقى الوضع الإنساني والصحي حرجا بحسب الأمم المتحدة في القطاع حيث نزح ما لا يقل عن 1,7 مليون شخص يمثلون أكثر من 80 في المئة من السكان هربا من القصف والمعارك.

ولم يتمكّن عبد الرحمن أياد الذي يعالج على متن حاملة المروحيات الفرنسية "ديكسمود" الراسية في مصر بعد إصابته في غزة، من مغادرة منزله إلا عند إصابته.

وقال "حين قصفوا المنزل، طرت في الجو واصطدمت بجدار منزل جيراننا. علقت ساقي تحت السقف المنهار وصدم حجر رأسي من الخلف" مضيفاً: "غبت عن الوعي".

وروى قائلاً: "كنت مع أهلي، شقيقي وشقيقتي وشقيقتي الثانية وزوجها وابنهما. قتلوا جميعاً، أنا الناجي الوحيد".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم