الأحد - 08 أيلول 2024
close menu

إعلان

وقفات "النهار" الحرب العراقية – الإيرانية (1980-1988) صراع على الحدود والنفوذ

المصدر: "النهار"
Bookmark
وقفات النهار.
وقفات النهار.
A+ A-
جو حمّورة كان طموح الرئيس العراقي صدام حسين واضحاً لناحية جعْل نفسه لاعباً أساسياً في الشرق الأوسط و"زعيم العرب". أراد الرجل، وهو عسكري بعثي وصل إلى رأس السلطة في العراق في عام 1979، أن يؤدي هذا الدور، فأخذ على عاتقه مقارعة إيران وردّ ضفتي شط العرب إلى سيادته، مطلقاً ما أسماه "حرب القادسية الثانية".تزامن وصول حسين إلى رأس السلطة في بلاده مع تاريخ انتصار الثورة الإسلامية في إيران، فيما عزمت هذه الأخيرة على نشر الثورة الإسلامية وتصديرها إلى البلاد العربية، ابتداءً من العراق بشكل أساسي، حيث يعيش ملايين المسلمين الشيعة، خصوصاً في جنوبه. أبعد من ذلك، كانت "اتفاقية الجزائر" الموقعة في عام 1975 بين العراق وإيران سبباً إضافياً لاندلاع الحرب بين البلدين في عام 1980. فهذه الاتفاقية منحت إيران بعض الحقوق البحرية والحدودية على حساب العراق، لكن بغداد كانت مضطرة لتوقيعها من أجل قبول طهران بعدم دعم أكراد العراق الذين كانوا يخوضون، في حينها، تمرداً بقيادة مصطفى البارزاني. بمرور الزمن وارتفاع أسعار النفط، استثمر حسين في تجهيز جيشه من خلال شراء أسلحة وتقنيات من الاتحاد السوفياتي وفرنسا، فأعلن بداية الحرب مع إيران وسمّاها "حرب القادسية الثانية"، بشن هجوم عسكري في 22 سبتمبر (أيلول) 1980، على طول الحدود المشتركة بين البلدين.أراد حسين أن يسيطر على ضفتي شط العرب الذي جرى تقاسمه عبر "اتفاقية الجزائر"، كما أراد إيقاف القلاقل المحلية التي أثارتها القيادة الإيرانية عبر تحريض الأغلبية الشيعية في العراق على السلطات القائمة. إضافة إلى ذلك، راهن على ضعف الحكومة الإيرانية المتشكّلة حديثاً، وإمكانية خروج الناس ضدها، والإطاحة بها، متكلاً على سلسلة طويلة من العقوبات الأجنبية على الجمهورية الإسلامية، والعزلة الدولية التي تعيشها.في الأسابيع الأولى من بداية الحرب، تقدم الجيش العراقي داخل الأراضي...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم