الجمعة - 02 آب 2024
close menu

إعلان

رحلة الألف ميل في اتفاق الهدنة بين حماس وإسرائيل... تبدأ بـ"من يسيطر على المعابر؟"

المصدر: "النهار"
دمار واسع في غزة (أ.ف.ب)
دمار واسع في غزة (أ.ف.ب)
A+ A-

تبدو مفاوضات وقف إطلاق النار في غزّة شائكة في رحلة الألف ميل  على الرغم من تأكيد حماس وإسرائيل أنهما يبديان إيجابية وانفتاحاً، لكنّ التصريحات "التي تعطي من طرف اللسان حلاوة" لا تشبه الواقع على الأرض. وفي العقد غير المعلنة، وضع رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو شروطاً صعبة بينها احتفاظ الدولة العبرية بالسيطرة على المنطقة الحدودية بين مصر وغزة بهدف منع "تهريب الأسلحة" لحماس، وهو أحد أربعة شروط وضعتها حكومته لوقف إطلاق النار في القطاع.

وقال نتانياهو إن شرط استمرار سيطرة الجيش الإسرائيلي على "ممرّ فيلادلفيا ومعبر رفح" اللذين احتلّهما بداية أيار هو أحد "أربعة مبادئ" طرحتها حكومته في إطار المفاوضات الرامية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة والإفراج عن الرهائن المحتجزين في القطاع.

من جهتها، تشترط حماس أن ينسحب الجيش الإسرائيلي من هذه المنطقة.

واشنطن
وفي واشنطن قال مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جيك سوليفان إنه يتعين الانتهاء من تفاصيل عديدة للتوصل إلى اتفاق.
 

وأضاف في حديثه للصحافيين "أمامنا شوط نقطعه حتى نقترب (من التوصل إلى اتفاق). لا أريد أن أقول إن الأمر وشيك، لكنه لن يكون بعيداً إذا انخرط الجميع في المحادثات بإرادة تهدف إلى التوصل لاتفاق".

وقالت حماس في بيان إن الوسطاء لم يبلغوها بعد بآخر المستجدات في المحادثات منذ أن قدمت تنازلات في الأسبوع الماضي ردا على عرض سلام إسرائيلي مدعوم من الولايات المتحدة.
"إسرائيل تماطل"

وعلى صعيد المفاوضات، تعقد جولات في قطر ومصر بعد تنازلات مهمة قدمتها حماس الأسبوع الماضي، إذ وافقت على إمكانية بدء الهدنة وإطلاق سراح بعض الرهائن من دون موافقة إسرائيل أولا على إنهاء الحرب.

واتهمت حماس في بيان اليوم الخميس إسرائيل بأنها "تستمر في سياسة المماطلة لكسب الوقت بهدف إفشال هذه الجولة من المفاوضات مثلما فعلت في جولات سابقة" انتهت جميعها دون اتفاق منذ هدنة استمرت أسبوعا في تشرين الثاني.
 
 
حماس: لا تنازلات

ونفى مصدر قيادي في "حماس"، اليوم الخميس، كل ما تمّ تداوله بشأن موافقة الحركة على تقديم تنازلات جديدة خلال مفاوضات وقف إطلاق النار في غزّة، التي عقدت بالدوحة في اليومين الماضيين.

وفي وقت سابق، نقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن مسؤول أميركي كبير قوله: "تم الاتفاق على إطار العمل وأن الطرفين يتفاوضان على التفاصيل كيفية تنفيذه".
 

 
وأشارت إلى إسرائيل و"حماس" وافقتنا على ألا يحكم أي منهما القطاع، وأن توفر الأمن قوة تدربها الولايات المتحدة ويدعمها "حلفاء عرب معتدلون".

 
وتكون هذه القوة مؤلفة من مجموعة أساسية تضم نحو 2500 عنصر من أنصار السلطة الفلسطينية في غزة، والذين تم فحصهم بالفعل من قبل إسرائيل. وقال مسؤول أميركي للصحيفة إنّ "حماس" أبلغت الوسطاء بأنها "مستعدة للتنازل عن السلطة لترتيب الحكم الموقت".


وحذر مسؤولون تحدثت إليهم "واشنطن بوست" من أنه على الرغم من وجود الإطار، إلا أن الاتفاقية النهائية ربما لا تكون وشيكة، والتفاصيل معقدة وستستغرق وقتاً للعمل عليها.
 

وقال المصدر القيادي في "حماس": منذ أن تسلّمنا الورقة الأخيرة من الوسطاء قبل أسبوع، ووافقنا عليها، لم يتكلّم معنا أحد بأي تفاصيل جديدة، وهذه الأفكار لن تُبحث معنا أصلاً".

 
وأضاف: "نتوقّع أن يبلغنا الوسطاء خلال الساعات المقبلة مستجدات ما جرى خلال المفاوضات، وبعدها نعلن عن موقفنا الواضح".
 
المعابر
وممرّ فيلادلفيا هو منطقة عازلة عبارة عن شريط ضيّق أنشأه الجيش الإسرائيلي خلال احتلاله الثاني لقطاع غزة (1967-2005).

وهذه المنطقة العازلة يبلغ اليوم عرضها مئة متر على الأقلّ، وأكثر من ذلك في بعض الأماكن، وتمتدّ بطول الحدود بين قطاع غزة ومصر والبالغة 14 كيلومتراً.

أما معبر رفح فهو نقطة الدخول البرية الرئيسية للمساعدات الإنسانية إلى غزة وصلة الوصل البرية الوحيدة بين القطاع ودولة أخرى غير إسرائيل.

والمعبر مغلق منذ شنّت القوات الإسرائيلية مطلع أيار هجوماً برّياً كبيراً على رفح، المدينة الكبيرة التي كان قد نزح إليها غالبية سكان القطاع.
 

وفي خطاب تلفزيوني مقتضب، عدّد نتانياهو الشروط الثلاثة الباقية التي وضعتها حكومته في هذه المفاوضات غير المباشرة التي تجري بوساطة مشتركة قطرية-مصرية-أميركية.

وقال نتانياهو إنّ أيّ اتّفاق "يجب أن يسمح لإسرائيل باستئناف القتال (بعد انتهاء فترة الهدنة التي سينصّ عليها) حتى تتحقق أهداف الحرب".

وأضاف أنّ "إسرائيل لن تسمح بعودة الإرهابيين المسلّحين أو الأسلحة إلى شمال قطاع غزة"، الذي شهد قتالاً عنيفاً بين الجيش الإسرائيلي من جهة والفصائل الفلسطينية المسلّحة، وفي مقدّمها كتائب القسّام (الجناح العسكري لحماس) من جهة أخرى.

كما اشترط نتانياهو أن يتمّ في المرحلة الأولى من الاتفاق الجاري التفاوض عليه "الإفراج عن أكبر عدد ممكن من الرهائن".
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم