الأحد - 08 أيلول 2024
close menu

إعلان

مقتل جندي سوري وإصابة 3 بقصف إسرائيلي على محيط دمشق

المصدر: "أ ف ب"
قصف إسرائيلي نحو دمشق. (أرشيفية)
قصف إسرائيلي نحو دمشق. (أرشيفية)
A+ A-
قُتِل عسكري وأصيب ثلاثة آخرون جراء قصف إسرائيلي استهدف عدداً من المواقع العسكرية في محيط دمشق وأحد الأبنية السكنية داخل المدينة وفق ما أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية سانا نقلاً عن مصدر عسكري فجر الأحد.

وقال الجيش الإسرائيلي الذي نادرا ما يعلن مسؤوليته عن ضربات في سوريا، إنه استهدف مركز قيادة عسكريا سوريا ومنشآت وأهدافا لوحدة الدفاع الجوي تابعة للجيش السوري.

وقال المصدر السوري "ارتقى شهيد عسكري وأُصيب ثلاثة آخرون بجراح إثر عدوان جوي شنه العدو الإسرائيلي بعد منتصف ليل اليوم (السبت-الأحد)".

وأضاف المصدر "انطلق العدوان من اتجاه الجولان السوري المحتل مستهدفاً عدداً من مواقعنا العسكرية في المنطقة الجنوبية وأحد الأبنية السكنية في منطقة كفرسوسة بمدينة دمشق".

وأشار إلى أن وسائط الدفاع الجوي تصدّت "لصواريخ العدو رغم كثافتها وأسقطت عدداً غير قليل منها".

وحذّرت وزارة الخارجية في بيان نقلته وكالة سانا بعد ظهر الأحد من أن "تمادي سلطات الاحتلال الإسرائيلي في اعتداءاتها على الأراضي السورية والدول الأخرى في المنطقة يُنذر بجرها إلى تصعيد خطير سيؤدي إلى تداعيات يصعب السيطرة عليها".

وأضاف بيان الخارجية أن دمشق "تدين بأشد العبارات هذا الاعتداء الآثم"، مطالبة الأمم المتحدة بـ "بتحمّل مسؤولياتها في وضع حد للجرائم الإسرائيلية الممنهجة".

وشاهد مراسل فرانس برس الذي كان في الموقع صباح الأحد الحفرة التي وصل طولها إلى نحو 30 متراً وعرضها أكثر من عشرة أمتار.

وأشار المراسل إلى تضرّر واجهة مبنى سكني مؤلف من ثماني طبقات، فيما فرضت الشرطة طوقاً حول المكان مع مواصلة رجال الإطفاء عمليات التبريد بعد إخماد الحريق.

ومنذ بدء النزاع عام 2011، شنّت إسرائيل مئات الضربات الجوية في سوريا، مستهدفة مواقع لقوات النظام وأهدافاً إيرانية وأخرى لحزب الله. وهي نادراً ما تؤكّد تنفيذ الضربات، لكنّها تكرّر تصدّيها لما تصفه بمحاولات إيران ترسيخ وجودها العسكري في سوريا.

وقال أحد سكّان منطقة المزة في غرب دمشق لوكالة فرانس برس "كانت أصوات الانفجارات واضحة للغاية ومتتالية، وشممنا بعد ذلك رائحة بارود قوية".

وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن غارات إسرائيلية استهدفت مبنى في حي كفرسوسة ومقراً عسكرياً قرب دمشق و"اسفرت عن مقتل مقاتل موالٍ للنظام وأصابة ستة آخرين، بينهم سوريان على الأقل".

وأشار المرصد ومقره في المملكة المتحدة ويتمتع بشبكة مصادر واسعة في البلاد إلى "أن المبنى الذي كان يتواجد فيه مقاتلو +محور المقاومة+ في كفرسوسة، تم تدميره بالكامل".

ويضم حي كفرسوسة الراقي بدمشق، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، أبنية رسمية ومقار عسكرية وأمنية فضلا عن مركز ثقافي إيراني.

- "النظام السوري مسؤول" -
وفي بيان الأحد قال الجيش الإسرائيلي أنه ضرب رداً على اقتراب مسيرتين السبت انطلاقا من الأراضي السورية و"قد تم اعتراضهما".

وشدد على أن "النظام السوري مسؤول عن كل النشاطات الإرهابية التي تجري على أراضيه وسيحمل مسؤوليتها".

وتزايدت الضربات الإسرائيلية على سوريا منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة في السابع من تشرين الأول، عندما شنت الحركة الفلسطينية المدعومة من إيران هجوما غير مسبوق على جنوب إسرائيل.

لكن وتيرة الضربات "تراجعت بشكل لافت" وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، منذ القصف الذي استهدف مبنى ملحقاً بالسفارة الإيرانية في دمشق في نيسان وأسفر عن مقتل سبعة عناصر من الحرس الثوري، بينهم ضابطان كبيران.

وتأتي هذه الضربات قبل ساعات من بدء عمليات الاقتراع لانتخابات مجلس الشعب في سوريا صباح الاثنين، والتي لا يُنتظر أن تحمل نتائجها مفاجآت أو تغييراً في المشهد السياسي الذي يهيمن عليه حزب البعث الحاكم.

ونهاية حزيران، قتل ثلاثة أشخاص بينهم امرأة مسنة في ضربة إسرائيلية في منطقة السيدة زينب القريبة من دمشق على ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم