الأربعاء - 18 أيلول 2024
close menu

إعلان

الموت هو " الأمر الوحيد المؤكد " بالنسبة لسكان غزة

المصدر: "أ ف ب"
مسعفون يحملون جثة من موقع غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي فلسطينيين نازحين، في حي الرمال بوسط مدينة غزة في 20 آب، 2024 - أ ف ب.
مسعفون يحملون جثة من موقع غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي فلسطينيين نازحين، في حي الرمال بوسط مدينة غزة في 20 آب، 2024 - أ ف ب.
A+ A-
قالت المتحدثة باسم وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) لويز ووتريدج في مقابلة مع وكالة فرانس برس إن الموت يبدو "الأمر الوحيد المؤكّد" بالنسبة لـ2,4 مليوني فلسطيني في قطاع غزة حيث "لا مكان آمنا" بسبب القصف الإسرائيلي المتواصل.

وقالت ووتريدج لوكالة فرانس برس من غزة عبر الفيديو "يبدو فعلا وكأن الناس ينتظرون الموت. ويبدو الموت الأمر الوحيد المؤكد في هذا الوضع".

وتزور ووتريدج قطاع غزة منذ أسبوعين وتقول إنها تشهد على حجم الأزمة الإنسانية والخوف من الموت وانتشار الأمراض مع تواصل الحرب.

وقالت من النصيرات في وسط غزة التي تستُهدف بانتظام بغارات إسرائيلية "لا يوجد مكان آمن في قطاع غزة، ولا أي مكان آمن إطلاقا. الوضع مفجع تماما".

وتقصف القوات الإسرائيلية القطاع المحاصر من الجو والبر والبحر منذ اندلعت الحرب في السابع من تشرين الأول، ردّا على هجوم غير مسبوق لحركة حماس على إسرائيل، وقد تحوّل القطاع الفلسطيني في أجزاء واسعة منه إلى ركام.

وفي شهرها الحادي عشر حاليا، تسبّبت الحرب بأزمة إنسانية حادّة إذ يعاني مئات آلاف الأشخاص الذين نزح معظمهم مرّات عدّة من نفاد المواد الغذائية الأساسية ومياه الشرب النظيفة.
 

 

 

 
 


وقالت ووتريدج "نواجه تحديات غير مسبوقة في ما يتعلّق بانتشار الأمراض والنظافة. يعود ذلك جزئيا إلى الحصار الإسرائيلي لقطاع غزة".

وأسفر هجوم حماس عن مقتل 1199 شخصا في إسرائيل، معظمهم مدنيون، وفق تعداد لوكالة فرانس برس يستند إلى أرقام إسرائيلية رسمية.

وأسفرت الغارات والقصف والعمليات البرية الإسرائيلية في قطاع غزة ردّا على الهجوم عن مقتل 40173 شخصا على الأقل، وفق وزارة الصحة التابعة لحماس التي لا تفصّل عدد المقاتلين وعدد المدنيين. وتفيد مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان بأن غالبية القتلى من النساء والأطفال.

- جرذان وفئران وعقارب -
ولجأ عشرات آلاف الأشخاص إلى المدارس في أنحاء قطاع غزة وتعرّضت مدارس عدّة لقصف إسرائيلي أودى بحياة الكثيرين. ويقول الجيش الإسرائيلي إن حماس تستخدم هذه المدارس كمراكز قيادة، وهي تهمة تنفيها الحركة.

وقالت ووتريدج "حتى المدرسة لم تعد مكانا آمنا... يبدو وكأنك دائما على بعد بضعة مبان من خطوط الجبهة الآن".

وأشارت إلى أن عددا متزايدا من أهالي غزة الذين تعبوا من الاستجابة لأوامر الجيش الإسرائيلي "المتواصلة" بالإخلاء، باتوا يترددون في الانتقال مجددا من مكان لآخر.

وتابعت "يشعرون بأنهم يطارَدون ضمن حلقة مغلقة... التنقّل صعب لا سيما في ظل الحرارة ووجود أطفال ومسنين ومعاقين".

وأكد العديد من أهالي غزة الذين قابلتهم وكالة فرانس برس أنهم لا يريدون التنقّل أكثر مع عائلاتهم وخيامهم وما تبقى من أمتعتهم.

وانتقدوا ما قالوا إنه عدم وضوح في أوامر الإخلاء الإسرائيلية بما في ذلك الخرائط التي تُلقى من الطائرات، فضلا عن صعوبة الاتصال نظرا إلى عدم توافر إمكانية الوصول إلى الإنترنت بشكل دائم في غزة وشح الكهرباء ومشكلة الاتصالات.

وذكرت ووتريدج أن الأشخاص الذين ما زالوا يتنقلون يؤكدون بأنه أينما حلّوا "هناك جرذان وفئران وعقارب وصراصير"، مضيفة أن الحشرات "تنقل الأمراض من مأوى لآخر".

والأسبوع الماضي، أعلنت وزارة الصحة في غزة أن القطاع سجّل أول إصابة بشلل الأطفال منذ 25 عاما.

ولفتت ووتريدج إلى أن الأمم المتحدة تنتظر الحصول على الضوء الأخضر من إسرائيل لتطعيم الأطفال في قطاع غزة ومنع انتشار شلل الأطفال.

ورغم فشل المحادثات في تحقيق اختراق منذ أشهر، أفادت ووتريدج بأن أهالي غزة "يأملون دائما بوقف لإطلاق النار" و"يتابعون المفاوضات عن كثب".

ومن المقرّر أن يعقد الوسطاء الدوليون -- الولايات المتحدة وقطر ومصر -- جولة محادثات جديدة في القاهرة خلال الأيام المقبلة في محاولة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم