النهار

ذكرى 21 آب والمجزرة "الأعنف": يوم قُصفت الغوطة السورية بغاز السارين وقُتل المئات من المعارضة
المصدر: "النهار"
ذكرى 21 آب والمجزرة "الأعنف": يوم قُصفت الغوطة السورية بغاز السارين وقُتل المئات من المعارضة
كمامات ضد القصف الكيميائي.
A+   A-
يُصادف تاريخ 21 آب 2024، الذكرى الحادية عشرة لما تُعرف بـ"المجزرة" التي راح ضحيتها المئات من أبناء الغوطة الشرقية بدمشق في عام 2013، حسبما تنقل شبكة "بي بي سي" البريطانية.

وبالعودة إلى تاريخ 21 آب 2013، قُتل المئات بعدما سقطت عشرات الصواريخ المحملة بغاز الأعصاب السارين على معقل المعارضة السورية في الغوطة الشرقية.

وأكد ناشطون أنه في الساعة الثالثة إلا الربع من فجر ذلك اليوم، استخدمت القوات السورية الحكومية الصواريخ المحملة بمواد كيمياوية في قصف ضواحي عين ترما، وزملكا، وجوبر ومعضمية الشام، وأن المئات سقطوا قتلى.

كما أكدت بعثة الأمم المتحدة في سوريا لاحقاً على أنه بالفعل تم استخدام غاز السارين.

وقالت الدول الغربية إن النظام السوري هو الوحيد القادر على تنفيذ مثل هذا الهجوم.

لكن وكالة الأنباء الرسمية السورية "سانا" أصرّت على نفي مسؤولية الحكومة السورية عن الهجوم.

وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض، "بدأ الجيش السوري تصعيدا عسكريا واسعا في منطقتي الغوطة الشرقية والغوطة الغربية في ريف دمشق في ساعات الصباح الأولى من 21 آب، استخدم فيه الطيران وراجمات الصواريخ ما أوقع عشرات القتلى والجرحى".

وقال المرصد إن "هذا القصف الذي تعرضت له البلدة، هو الأعنف منذ بدء الحملات العسكرية للقوات الحكومية في المنطقة قبل أشهر طويلة".

ونقلت وكالة "رويترز" عن نشطاء قولهم إن "القوات الحكومية استخدمت الصواريخ التي تحمل مواد كيماوية لقصف ضواحي عين ترما وزملكا وجوبر وإن القتلى بالمئات".

ونفت الحكومة السورية تلك الأنباء واعتبرتها محاولة لتشتيت انتباه فريق مفتشي الأمم المتحدة الذي كان في زيارة إلى سوريا وقتذاك.

وسمحت الحكومة السورية لمفتشي الأمم المتحدة بالدخول إلى بعض المواقع، بعد أن كانت ترفض ذلك لبعض الوقت.

لكن بعد أقل من ساعتين، أصدرت الحكومة السورية أمراً بعودة المفتشين، ولم يتمكن المفتشون حينها من الوصول إلى المواقع الستة الرئيسية.

لكن الهجمات لم تتوقف عند ذلك الحد، بل تكرر الهجوم بالغازات السامة على مناطق سيطرة المعارضة خلال السنوات اللاحقة.

وتمكنت بي بي سي من العثور على أدلة كافية على وقوع ما لا يقل عن 106 هجمات بالأسلحة الكيمياوية في سوريا منذ أيلول عام 2013، العام الذي وافقت فيه حكومة بشار الأسد على تدمير مخزون بلادها من الأسلحة الكيمياوية.
 
وكان الهجوم بالأسلحة الكيماوية على الغوطة الشرقية هو الأسوأ على الإطلاق منذ مجزرة مدينة حلبجة بإقليم كردستان العراق عام 1988.
 
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium