رئيس المكسيك يعلن تغيّبه عن قمّة الأميركيّتين في لوس أنجليس

أعلن رئيس المكسيك أندريس مانويل لوبيز أوبرادور، الإثنين، أنه لن يشارك في "قمة الأميركيتين" التي ستعقد في لوس أنجليس لاستبعاد الولايات المتحدة دولًا معينة منها، في إشارة إلى كوبا وفنزويلا ونيكاراغوا. 

وأكد البيت الأبيض أن الرئيس جو بايدن لن يوجه دعوة إلى كوبا وفنزويلا ونيكاراغوا للمشاركة في القمة التي ستعقد هذا الأسبوع.

وقال في مؤتمره الصحافي اليومي "لن أحضر القمة لأن الدعوة لم توجه إلى الدول الأميركية كلها. أؤمن بضرورة تغيير السياسة المفروضة منذ قرون وتقوم على الإقصاء". 

وأوضح أن وزير الخارجية مارسيلو إيبرارد سيمثل المكسيك نيابة عنه.

وكان الرئيس اليساري الشعبوي هدد الأسبوع الماضي بعدم المشاركة في القمة إذا استبعدت الولايات المتحدة كلا من كوبا وفنزويلا ونيكاراغوا.

من جانبه، أعلن رئيس كوبا ميغيل دياز-كانيل إنه لن يحضر حتى لو وجهت له الدعوة، فيما انسحب رئيس غواتيمالا أليخاندرو جياماتي بعدما فرضت واشنطن عقوبات على المدعي العام في غواتيمالا.

وكان البيت الأبيض أعلن الأسبوع الماضي أن بايدن متحمس لمشاركة لوبيز أوبرادور.

وقال لوبيز أوبرادور "لن تكون هناك قمة للأميركيتين إذا لم تشارك فيها كل دول الأميركيتين".

أضاف "وقد تعقد (القمة) لكننا ننظر إلى ذلك باعتباره سياسات قديمة قائمة على التدخل، وعدم احترام دول وشعوبها".

وقال مسؤول أميركي بارز لوكالة فرانس برس "لا يزال لدى الولايات المتحدة تحفظات بشأن عدم توافر مجال للديموقراطية ولاحترام حقوق الإنسان" في الدول الثلاث.

وأكد أنه "نتيجة لذلك، لن توجه دعوة إلى كوبا ونيكاراغوا وفنزويلا للمشاركة في هذه القمة".

لكن لوبيز أوبرادور قال إن ذلك لن يؤثر على "علاقاته الجيدة جدا" مع بايدن الذي أشار إلى أنه يتعرض "لضغوط من الجمهوريين" لاستبعاد الدول الثلاث من القمة.

وأضاف "أشعر بخيبة أمل فعلا جراء هذا الوضع، لكنني لا أقبل بأن يضع أحد نفسه فوق الدول، ولا أقبل الهيمنة، لا من الصين ولا من روسيا ولا من أي دولة" أخرى.

وقال الرئيس المكسيكي إنه لن يلغي زيارة البيت الأبيض المقررة في تموز حيث سيبحث في "تكامل" البلدان الأميركية.

وأوضح أن "هذه هي الطريقة التي أنشأوا من خلالها الجماعة الأوروبية التي استحالات الاتحاد الأوروبي. هذا ما يتعين علينا القيام به في القارة الأميركية".