الإثنين - 16 أيلول 2024
close menu

إعلان

مديرة الاستخبارات الأميركيّة: بوتين سيفرض "على الأرجح" الأحكام العرفيّة في روسيا لدعم المجهود الحربي

المصدر: أ ف ب
بوتين مغادرا الساحة الحمراء في وسط موسكو بعد العرض العسكري في مناسبة يوم النصر (9 ايار 2022، أ ف ب).
بوتين مغادرا الساحة الحمراء في وسط موسكو بعد العرض العسكري في مناسبة يوم النصر (9 ايار 2022، أ ف ب).
A+ A-
أعلنت مديرة أجهزة الاستخبارات الأميركية أفريل هينز، الثلثاء، أن التنبؤ بما يمكن أن يقوم به الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيزداد صعوبة، وقد يفرض الأحكام العرفية في روسيا لدعم طموحاته في أوكرانيا.

وقالت هينز في مجلس الشيوخ إن أهداف بوتين تتجاوز إمكانيات روسيا العسكرية و"يعني ذلك على الأرجح بأننا سنتحرك في الأشهر القليلة المقبلة على مسار يصعب التنبؤ به بشكل أكبر ويحتمل أن يكون تصعيديا أكثر".

وأضافت "يزيد الاتجاه الحالي احتمال لجوء بوتين إلى وسائل أكثر حدة بما يشمل فرض أحكام عرفية وإعادة توجيه الانتاج الصناعي أو خيارات عسكرية يحتمل أن تكون تصعيدية للحصول على الموارد التي يحتاجها لتحقيق أهدافه". لكن يستبعد بأن يأمر بوتين باستخدام الأسلحة النووية إلا إذا واجهت روسيا "تهديدا وجوديا"، وفق هينز.
 
وأكدت أن بوتين لن ينهي حرب أوكرانيا بعملية دونباس إذ إنه عازم على "إقامة جسر برّي إلى منطقة ترانسنيستريا" المولدافية الانفصالية.

وقالت "تفيد تقييماتنا بأن بوتين يعد لنزاع مطوّل في أوكرانيا ينوي من خلاله تحقيق أهداف تتجاوز دونباس".
 
وأضافت أمام مجلس الشيوخ أن "بوتين يرى على الأرجح أن لدى روسيا إمكانيات ورغبة في مواجهة التحديات تتجاوز تلك التي يتمتع بها خصومه، ويعوّل على الأرجح على تراجع تصميم الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي مع تدهور الأوضاع في ما يتعلق بنقص الغذاء والتضخم وأسعار الطاقة".

وبحسب الاستخبارات الأميركية، فإن قرار بوتين تركيز عمليات قواته للسيطرة على منطقة دونباس "هو تحوّل موقت" بعد فشل موسكو في السيطرة على كييف في الشمال.

وقالت هينز إن أهداف بوتين تتجاوز الإمكانيات العسكرية لروسيا و"يعني ذلك على الأرجح أننا سنتحرك في الأشهر القليلة المقبلة على مسار يصعب التنبؤ به بشكل أكبر ويحتمل أن يكون تصعيديا أكثر".

وأضافت "يزيد الاتجاه الحالي احتمال لجوء بوتين إلى وسائل أكثر حدة بما يشمل فرض أحكام عرفية وإعادة توجيه الانتاج الصناعي أو خيارات عسكرية يحتمل أن تكون تصعيدية للحصول على الموارد التي يحتاجها لتحقيق أهدافه".

وقالت هينز إن القوات الروسية ستسعى للسيطرة على مزيد من الأراضي على ساحل البحر الأسود، لا سيما لحماية المنافذ المائية لشبه جزيرة القرم التي ضمّتها روسيا في العام 2014.

وحذّرت من أن القوات الروسية ستبذل مزيدا من الجهود لإعاقة وصول الإمدادات الغربية إلى أوكرانيا، مشيرة إلى أن موسكو قد تحاول الرد على العقوبات الاقتصادية.

وتابعت "ما زلنا نعتقد أن الرئيس بوتين لن يأمر باستخدام الأسلحة النووية إلا إذا أدرك وجود تهديد وجودي للدولة أو النظام الروسي".

ومع ذلك، يمكن الرئيس الروسي أن يلجأ إليها "إذا كان يعتقد أنه يخسر الحرب في أوكرانيا، وأن حلف الأطلسي إما يتدخل وإما يستعد للتدخل"، على قول هينز. ولكن حتى في ظل هذه الفرضية، "من المرجح أنه سيرسل إشارات" قبل أن يفعل ذلك.
 
- بيرييه -
في الجلسة نفسها قال مدير وكالة الاستخبارات التابعة لوزارة الدفاع الأميركية اللفتاننت الجنرال سكوت بيرييه إن المعارك الدائرة حاليا في منطقة دونباس تشهد "نوعا من الجمود".

لكنه قال إن هذا الواقع يمكن أن يتغير إذا ما أعلنت روسيا الحرب رسميا وامرت بالتعبئة العامة.

وتابع "إن لم تعلن روسيا الحرب والتعبئة سيستمر الجمود لبعض الوقت"، مشيرا إلى أن أيا من الجانبين لن يحقق اي اختراق.

وأضاف "إذا أعلنوا التعبئة والحرب سيقحمون آلافا من الجنود الإضافيين في المعارك، وعلى الرغم من ان هؤلاء ربما لن يكونوا على القدر ذاته من التدريب والكفاءة إلا أنهم سيشكلون حشدا في العديد والعتاد".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم