الأحد - 08 أيلول 2024
close menu

إعلان

الأمم المتحدة تحذر من توقف جهود الإغاثة في غزة خلال أيام

المصدر: "النهار"
فلسطينيون يقفون بالقرب من خيمة في منطقة تؤوي النازحين، على طول الساحل في النصيرات في وسط قطاع غزة في (10 أيار 2024 - أ ف ب).
فلسطينيون يقفون بالقرب من خيمة في منطقة تؤوي النازحين، على طول الساحل في النصيرات في وسط قطاع غزة في (10 أيار 2024 - أ ف ب).
A+ A-
حذرت وكالتا إغاثة تابعتان للأمم المتحدة، اليوم الجمعة، من أن تناقص مخزونات الغذاء والوقود قد يؤدي لتوقف جهود الإغاثة في غضون أيام في قطاع غزة مع استمرار إغلاق المعابر الحيوية بما سيجبر مستشفيات على الإغلاق ويؤدي إلى تفاقم سوء التغذية.

ودق عاملون في مجال الإغاثة ناقوس الخطر قبل أيام بشأن إغلاق معبري رفح وكرم أبو سالم أمام المساعدات وتنقل الأفراد ضمن العملية العسكرية الإسرائيلية في رفح التي نزح إليها نحو مليون من سكان القطاع.

وقال الجيش الإسرائيلي إن عملية محدودة في رفح تهدف إلى قتل مسلحي حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وتفكيك بنية تحتية تستخدمها الحركة التي تدير قطاع غزة. وحذرت الوكالتان من أن العملية العسكرية الاسرائيلية قد تؤدي إلى "مذبحة" وتعرض حياة مئات الآلاف للخطر.

وقال هاميش يونغ، كبير منسقي الطوارئ في اليونيسف في قطاع غزة "على مدار خمسة أيام لم يدخل أي وقود أو أي مساعدات تقريبا إلى قطاع غزة ونستخدم آخر ما تبقى".

وأضاف في إفادة صحافية عبر الإنترنت "هذه بالفعل مشكلة كبيرة بالنسبة للسكان ولجميع العاملين في مجال الإغاثة، لكن في غضون أيام، إذا لم يتم تصحيح الوضع، فإن نقص الوقود قد يؤدي إلى توقف عمليات الإغاثة بالكامل".

وأضاف أن أكثر من مئة ألف فروا من رفح خلال الأيام الخمسة الماضية.

وقال جورجيوس بتروبولوس، رئيس مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في غزة، في الإفادة الصحافية ذاتها، إن الوضع في غزة وصل إلى "مستويات طوارئ غير مسبوقة".

معابر مغلقة
وأضاف بتروبولس أن المعابر المغلقة منعت تنقل الأفراد ومن بينهم عمال الإغاثة وعمليات الإجلاء الطبي، في حين أدى نقص الغذاء إلى ارتفاع الأسعار وفقدت إمدادات بالفعل بسبب تدمير المستودعات ونهبها.

وأوضح أن خلال يوم أو يومين، ستتوقف خمسة مستشفيات تابعة لوزارة الصحة وخمسة مستشفيات ميدانية و30 سيارة إسعاف إذ لم يتوفر المزيد من الوقود، مضيفا أن أي شكل من أشكال إنتاج المياه الصالحة للشرب في رفح توقف.

ومن بين 12 مخبزا تدعمها المساعدات في جنوب غزة، توقفت ثمانية مخابز عن العمل، وسوف ينفد المخزون من الأربعة المتبقين بحلول يوم الاثنين.

وقالت وزارة الصحة في غزة إن الهجوم الإسرائيلي أدى إلى مقتل ما يقرب من 35 ألف فلسطيني وإصابة نحو 80 ألفا معظمهم من المدنيين.

وشنت إسرائيل حملة عسكرية عقب هجوم حماس في السابع من تشرين الأول على جنوب إسرائيل التي تقول إنه أدى إلى مقتل نحو 1200 شخص واحتجاز 252 رهينة. وتشير أحدث بيانات إسرائيلية إلى أن نحو 128 من الرهائن ما زالوا محتجزين في غزة وأن 36 أُعلنت وفاتهم.

وبدأت إسرائيل هذا الأسبوع الهجوم الذي تلوح به منذ فترة طويلة على رفح بإجلاء بعض المدنيين وبتنفيذ توغلات محدودة بعد ذلك، وتقول إن الآلاف من مقاتلي حماس وربما عشرات الرهائن يختبئون بين النازحين.

وقالت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن إنه لا يمكنها دعم توغل كبير في رفح في غياب ما تعتبره خطة ذات مصداقية لحماية المدنيين، فيما تقول إسرائيل إن النصر في الصراع المستمر منذ سبعة أشهر مستحيل من دون السيطرة على رفح.

وذكر يونغ من اليونيسف "في وقت يضطر فيه الناس إلى النزوح مجددا، انقطعت الإمدادات المنقذة للحياة عنهم تماما".

وأضاف "دعونا نكون واضحين للغاية، هذا سيؤدي إلى وفاة أطفال. وفيات يمكن تفاديها".
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم