الأحد - 08 أيلول 2024
close menu

إعلان

أربعة قتلى في هجوم بالطعن والدهس جنوب إسرائيل

المصدر: رويترز- النهار العربي- أ ف ب
عناصر من قوات الأمن الإسرائيلية تجمعوا في موقع هجوم بالطعن في حي رأس العمود بالقدس الشرقية (20 آذار 2022، ا ف ب).
عناصر من قوات الأمن الإسرائيلية تجمعوا في موقع هجوم بالطعن في حي رأس العمود بالقدس الشرقية (20 آذار 2022، ا ف ب).
A+ A-
أدى هجوم بالطعن والدهس في مدينة بئر السبع جنوب إسرائيل الثلثاء إلى مقتل أربعة وإصابة آخرين، على ما أكد متطوعو خدمة الإسعاف الإسرائيلية، بينما "قُتل المهاجم على يد أحد المارة بالرصاص"، وفقا لمتحدث باسم الشرطة الاسرائيلية.
 
وقالت الشرطة وخدمات الإسعاف والطوارئ إن الهجوم وقع في محطة للوقود وخارج مركز تجاري في مدينة بئر السبع بعد الساعة الرابعة بعد الظهر بالتوقيت المحلي (14,00 ت غ). 
 
وقالت الشرطة الإسرائيلية في بيان إن "رجلا مسلحا بسكين وصل إلى منطقة تجارية في بئر السبع وأصاب ثلاثة مدنيين بجروح بسكين". وأضافت أنها "تشتبه في عمل إرهابي".

وبحسب الشرطة فإن المهاجم طعن امرأة في محطة وقود قبل أن يعود إلى مركبته التي قادها ودهس بعدها رجلا في الستين من عمره كان على دراجته الهوائية خارج مركز تجاري قريب. 
 
لاحقا، غادر المهاجم مركبته مجددا وبدأ بتوجيه الطعنات لآخرين كانوا في محيط المركز التجاري، على ما أكدت خدمة إسعاف نجمة داوود الحمراء. 
 
وقال المتحدث باسم الشرطة إيلي ليفي "بادر مدني وأطلق الرصاص فقتل المهاجم" الذي كان شاهرا سكينا، في مواجهة وقعت بشارع مزدحم في المدينة وتم عرضها لاحقا في مقاطع مصورة التقطها مارة وبثتها محطة تلفزيونية إسرائيلية.
 
ولم تعلن أي جهة حتى الآن مسؤوليتها عن الهجوم، الذي يعتبر من أحد أسوأ الهجمات من هذا النوع في إسرائيل منذ سنوات. 
 
وعرّفت الشرطة المهاجم بأنه من عرب إسرائيل، وكان معلما سابقا في مدرسة ثانوية، وسبق أن سُجن بسبب صلات مزعومة بتنظيم الدولة الإسلامية.

- بدوي مناصر لـ"داعش" -
وكشفت مصادر أمنية والإعلام الاسرائيلي أنّ منفذ العملية بدوي من قرية حورة في النقب، يدعى محمد غالب أبو القيعان، يعمل أستاذا، وكان أسيراً في السابق.

 وقالت إنّه حاول في السابق الوصول إلى تنظيم "داعش" في سوريا، لكن تم إلقاء القبض عليه و قضى عقوبة في السجن.

وفي حين اقتحمت قوات معززة من الجيش والشرطة  بلدة حورة بأعداد كبيرة، تحدثت "القناة السابعة" عن نصب حواجز في بئر السبع لملاحقة مشتبه فيهم بمساعدة المنفذ.
 
ونقلت "القناة 12" عن مصدر سياسي قوله: "نأمل ألا تكون عملية بئر السبع باكورة ما نتوقعه في شهر رمضان".
 
وقد أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت الذي عاد لتوه من قمة ثلاثية في مصر جمعته مع الرئيس عبد الفتاح السيسي وولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد متابعته للحادثة. وقال في بيان مقتضب إنه "يجري مشاورات مع وزير الأمن العام وقائد الشرطة.  
 
وأشاد بينيت بمطلقي النار على المهاجم وقال إنهم "أظهروا قوة وشجاعة ومنعوا وقوع المزيد من الضحايا". 

وأشار رئيس الوزراء عبر حسابه على تويتر إلى أن "قوات الأمن في حالة تأهب قصوى، سنعمل ضد الإرهابيين وسنلاحقهم أيضا ونلاحق من يساعدهم". 
 
من جهته، دان رئيس القائمة العربية الموحدة في البرلمان الإسرائيلي (الكنيست) منصور عباس العملية "الإجرامية". 

ونشر عباس عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك بيانا قال فيه "تدين القائمة العربية الموحدة بشدة العملية الإجرامية في بئر السبع، وتبعث بتعازيها لعائلات الضحايا وتتمنى الشفاء العاجل للجرحى". 

هذا ودان المبعوث الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط تور وينيسلاند الهجوم "بشدة".
 
وقال وينسلاند في بيان " لا يوجد مبرر للعنف او الإرهاب، لا شيء بطولي في قتل المدنيين ولا عذر للإشادة بمثل هذه الأعمال". 

وأبدى المبعوث الأممي "انزعاجه المتزايد" من استمرار العنف في الأراضي الفلسطينية وإسرائيل. 

وفي بيان له دان المجلس المحلي في بلدة حورة في النقب (جنوب) "بشدة العملية العدائية (التي استهدفت) أبرياء".
 
ودعا المجلس "سكان النقب عربا ويهودا على حد سواء إلى الحفاظ على علاقات الجوار التي سادت بين الطرفين".

 - "بطوليّة" -
وفي أوّل رد فعل فلسطيني، وجّه المتحدث باسم حركة "حماس" عبد اللطيف القانوع "التحية" لمنفذ "العملية البطولية"، مؤكداً أنّ "المعركة مع الاحتلال ماضية ولن تتوقف حالة الاشتباك الدائمة".
 
منذ تشرين الأول 2015 وعلى مدى أشهر، شهدت كانت القدس والضفة الغربية المحتلة وإسرائيل عمليات طعن ضد إسرائيل نفذ معظمها شبان فلسطينيون معزولون.

لكن هذه الحوادث نادرة الحدوث في جنوب الدولة العبرية. 
 
وشهد مطلع العام الجاري صدامات بين متظاهرين من البدو وقوات الأمن الإسرائيلية في صحراء النقب بسبب أعمال تجريف أراض في المنطقة لصالح مشروع تشجير يشرف عليه الصندوق القومي اليهودي. 

والبدو هم عرب من أحفاد الفلسطينيين الذين بقوا في أراضيهم بعد قيام إسرائيل العام 1948.

ويعيش ما يقرب من نصف بدو إسرائيل البالغ عددهم 300 ألف نسمة في قرى غير معترف بها في صحراء النقب منذ أجيال، ويشكون من التهميش في إسرائيل ومن الفقر. 

ويعاني هؤلاء من التمييز، ويفتقرون الى مرافق البنية التحتية من مياه وكهرباء وصرف صحي، وغالبا ما يتم هدم بيوتهم. 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم