الجمعة - 20 أيلول 2024
close menu

إعلان

بلينكن في تل أبيب على وقع تمديد الهدنة يوماً إضافياً... أميركا تطالب إسرائيل بتبنّي نهج "أكثر حذراً"

المصدر: "النهار" - "وكالات"
جنود إسرائيليّون على الحدود الجنوبية مع قطاع غزة (أ ف ب).
جنود إسرائيليّون على الحدود الجنوبية مع قطاع غزة (أ ف ب).
A+ A-
أكدت قطر تمديد الهدنة بين إسرائيل وحركة حماس يوماً إضافياً حتى الجمعة فيما كانت هدنة من ستة أيام شارفت على الانتهاء.
 

وأفاد ماجد بن محمد الأنصاري المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية القطرية في بيان بـ"توصّل الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي إلى اتفاق لتمديد الهدنة الإنسانية في قطاع غزة ليوم إضافي بالشروط السابقة نفسها، وهي وقف إطلاق النار، ودخول المساعدات الإنسانية، وذلك في إطار وساطة دولة قطر المشتركة مع جمهورية مصر العربية والولايات المتحدة الأميركية".
 
من جهتها، أعلنت حركة حماس صباح الخميس أنّها توصّلت إلى اتّفاق مع إسرائيل على تمديد الهدنة السارية بين الطرفين منذ ستّة أيام ليوم إضافي.

وقالت حماس في بيان "تمّ الاتّفاق على تمديد الهدنة ليوم سابع، هو اليوم الخميس"، من دون مزيد من التفاصيل.
 

إلى ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي صباح الخميس، قبيل دقائق من انتهاء العمل بالهدنة الموقّتة السارية منذ ستّة أيام، أنّ العمل بهذه التهدئة سيستمرّ في ظلّ مواصلة الوسطاء جهودهم لتمديدها وفق الإطار المنصوص عليه.

وقال الجيش في بيان إنّ "الهدنة العملياتية ستستمرّ في ظلّ جهود الوسطاء لمواصلة عملية إطلاق سراح الرهائن" وفقاً للشروط المتّفق عليها مسبقاً بين الطرفين.
 
 
وصباح اليوم، ذكرت وسائل إعلام فلسطينيّة أنّ قوات إسرائيلية اقتحمت مدينة قلقيلية من مدخلها الشمالي واندلعت اشتباكات.
 
في السياق، قال مسؤولان أميركان يوم الأربعاء إن الولايات المتحدة تطالب إسرائيل بتقليص منطقة القتال وتوضيح الأماكن التي يمكن أن يلجأ إليها المدنيون الفلسطينيون بحثاً عن الأمان خلال أي عملية إسرائيلية في جنوب قطاع غزة لمنع تكرار ما حدث في شمال القطاع من سقوط حصيلة‭‭ ‬‬هائلة من القتلى في الهجمات الإسرائيلية.

ويناشد المسؤولون الأميركيون، بدءاً من الرئيس جو بايدن وبما يشمل وزارتي الخارجية والدفاع، إسرائيل بتبنّي نهج أكثر حذراً إذا ما وسّع الجيش الإسرائيلي هجومه لجنوب القطاع.

وفرّ ثلثا سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة جنوباً لتجنب منطقة الحرب في الشمال.
 

وأثارت العملية الإسرائيلية في الشمال انتقادات دولية حادّة، وتعرّض بايدن لانتقادات في الداخل بسبب دعمه واسع النطاق لإسرائيل.

وقال مسؤولان أميركيان عرضا بعض التفاصيل إن واشنطن تتفهّم رغبة إسرائيل في القضاء على مقاتلي حماس في جنوب غزة، لكنّها تعتقد أن هناك حاجة لمزيد من الحذر في المنطقة المكتظة بالسكان.
 
وأشار أحد المسؤوليْن إلى أن العديد من المخططين الرئيسيين لهجمات حماس على جنوب إسرائيل في السابع من  تشرين الأول، والتي قتل فيها 1200 شخص، موجودون في الجنوب.

وتابع المسؤول "لكن بالنظر إلى أن مئات الآلاف من المدنيين فرّوا إلى الجنوب، بناء على طلب إسرائيل، فإنّنا نعتقد أنه لا ينبغي لإسرائيل أن تمضي قدماً إلّا بعد أن يأخذ التخطيط العملياتي في الاعتبار وجود العديد من الأبرياء".

ولفت المسؤول إلى أن التخطيط يجب أن يشمل استخلاص الدروس من العمليات التي أجريت في الشمال لتعزيز حماية المدنيين الأبرياء "بما في ذلك أمور مثل تقليص منطقة القتال وتوضيح المناطق التي يمكن للمدنيين اللجوء إليها".

وقال المسؤول الثاني إنه عندما كانت إسرائيل تخطّط لهجومها على شمال غزة، نصح المسؤولون الأميركيون الإسرائيليين باستخدام قوة أصغر مما كان مخطّطاً له، وتوخّي الحذر فيما يتعلق بالتكتيكات والتحركات وحجم الوحدات وقواعد الاشتباك.

وأوضح المسؤول أنهم "ما زالوا في مرحلة التخطيط للجنوب. ونحن نحثهم على أخذ ذلك في الاعتبار في تخطيطهم".
 

وأشار المسؤولان إلى أن الولايات المتحدة ترغب في أن يتأكّد الإسرائيليون من أنهم يعرفون أماكن تواجد المدنيين، والتركيز على أهداف بعينها تكون عالية القيمة، والتأكد من أنهم يستهدفون مواقع محدّدة وليس القيام بضربات عشوائية.
 
ووصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى إسرائيل فجر الخميس للضغط باتّجاه تمديد الهدنة وإدخال مزيد من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.

وهذه ثالث زيارة لبلينكن إلى الشرق الأوسط - والسادسة له إلى إسرائيل - منذ بدء الحرب.
 
وبحسب تقرير لموقع "وللا" العبري، قال بايدن لنتنياهو إن "الطريقة التي عمل بها الجيش الإسرائيلي في شمالي قطاع غزة - هجوم بري واسع النطاق بثلاث فرق مدرعة ومشاة - لا يمكن تكرارها في جنوبي قطاع غزة في ظل وجود مليوني مدني".

ونقل الموقع عن مسؤولين إسرائيليين وأميركيين رفيعي المستوى أن "نتنياهو أبلغ بايدن أنه لا يستطيع إلا أن يأمر بتوسيع العمليات البرية لتشمل جنوبي قطاع غزة"، وادعى أن "ذلك ضروري لتحقيق أهداف العملية الإسرائيلية ولأن الرأي العام في إسرائيل لن يقبل بوقف العمليات العسكرية في هذه المرحلة".

وطلب الرئيس الأميركي من نتنياهو أن "تجري إسرائيل والولايات المتحدة مشاورات بشأن الخطط العملياتية للجيش الإسرائيلي قبل الشروع بالعمليات في جنوبي قطاع غزة، كما حدث في ما يتعلق بالخطط العملياتية للجيش الإسرائيلي قبل بدء التوغل البري شمالي قطاع غزة".

وبحسب التقرير، فإن نتنياهو وافق على الطلب الأميركي. وذكر التقرير أن وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، نقل الرسائل الأميركية ذاتها لنظيره الإسرائيلي، يوآف غالانت، في مكالمتين هاتفيتين منفصلتين أجريتا مؤخرا. وذلك في ظل التقديرات في تل أبيب بأن العمليات العسكرية ستستأنف قريبا، وتحديدا في غضون أيام، إذا ما تم تمديد الهدنة المؤقتة.
 


وهبطت طائرة الوزير الأميركي في مطار بن غوريون في تلّ أبيب في الدقائق الأولى من فجر الخميس آتية من سكوبيي.

وسيلتقي بلينكن الخميس في القدس عدداً من المسؤولين الإسرائيليين، في مقدّمهم الرئيس إسحق هرتسوغ ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

كما سيتوجّه الوزير الأميركي إلى الضفة الغربية المحتلّة للقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم