قُتِل، الثلثاء، 21 شخصا على الأقل في غارة إسرائيلية جديدة على مخيم للنازحين غرب مدينة رفح في جنوب قطاع غزة، وفق ما أعلن الدفاع المدني في القطاع.
وقال مدير إدارة الإمداد والتجهيز في الدفاع المدني محمد المغير لوكالة فرانس برسأن أحصي "18 شهيدا حتى اللحظة وعدد من الإصابات في استهداف خيم النازحين غرب رفح" بقصف إسرائيلي. وأكد في تصريح لاحق ارتفاع عدد القتلى إلى 21.
من جانبها، أكدت وزارة الصحة في قطاع غزة مقتل 21 شخصا وإصابة 64 بينهم 10 إصابات "بالغة الخطورة".
وأشارت حركة حماس الإسلامية في بيان إلى "مجزرة جديدة".
وفي رده على طلب فرانس برس التعليق، طلب الجيش الإسرائيلي إحداثيات الغارة.
وأدت غارة إسرائيلية الأحد إلى إشعال النيران في مخيم يزدحم بالنازحين في رفح ما أسفر عن مقتل 45 شخصا على الأقل وفقا لمسؤولين فلسطينيين.
وأثارت الغارة الإسرائيلية غضبا عالميا.
وفي حديثه للصحافيين الثلثاء، أكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هغاري أن الضربة الجوية وحدها "لا يمكن" أن تكون قد تسببت في الحريق المميت.
وقال "ذخائرنا وحدها لا يمكن ان تشعل حريقا بهذا الحجم".
وأضاف ان الجيش ألقى مقذوفتين تحملان 17 كيلوغراما من "المواد المتفجرة" على موقع استهدف إثنين من كبار قادة حماس.
الثلثاء، قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) إن حوالي مليون مدني نزحوا من المدينة بعد أوامر إسرائيلية بالإخلاء.
ومنذ بدء عمليتها البرية في رفح مطلع أيار، سيطرت القوات الإسرائيلية على معبر رفح الحدودي مع مصر.
بدأت الحرب في قطاع غزة بعد هجوم غير مسبوق نفذته حركة حماس على الأراضي الإسرائيلية في السابع من تشرين الأول تسبّب بمقتل أكثر من 1170 شخصا، معظمهم مدنيون، بحسب تعداد لوكالة فرانس برس يستند إلى بيانات إسرائيلية رسمية.
واحتُجز خلال الهجوم 252 شخصا رهائن ونقلوا إلى غزة. وبعد هدنة في تشرين الثاني سمحت بالإفراج عن نحو مئة منهم، لا يزال 121 رهينة في القطاع، بينهم 37 توفوا، بحسب الجيش.
وردّا على هجوم حماس التي تصنفها إسرائيل والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي "منظمة إرهابية"، تشنّ الدولة العبرية حملة قصف مدمر على قطاع غزة يترافق مع عمليات برية، ما تسبب بمقتل ما لا يقلّ عن 36096 قتيلا، معظمهم مدنيون، وفق وزارة الصحة التابعة لحماس.