الإثنين - 16 أيلول 2024
close menu

إعلان

"صورة توثّق خروج عشرات الموقوفين من سجن صيدنايا" في سوريا أخيراً؟ إليكم الحقيقة FactCheck#

المصدر: النهار
الصورة المتناقلة بالمزاعم الخاطئة (فايسبوك).
الصورة المتناقلة بالمزاعم الخاطئة (فايسبوك).
A+ A-
يتناقل مستخدمون لوسائل التواصل الاجتماعي صورة بمزاعم انها "توثّق خروج عشرات الموقوفين من سجن صيدنايا" في سوريا، وذلك بموجب العفو العام الرئاسي الذي اصدره الرئيس السوري بشار الاسد أخيرا. غير أنّ هذا الادعاء خاطئ. في الواقع، الصورة قديمة، بحيث تعود الى 1 ايلول 2012، وتظهر "خروج سجناء سوريين  من مركز شرطة دمشق المركزي بعدما أفرجت السلطات السورية عن 158 محتجزاً من المنشأة" يومذاك. FactCheck#
 
"النّهار" دقّقت من أجلكم 
 
الوقائع: التشارك في الصورة تكثف أخيرا عبر صفحات وحسابات، لا سيما سورية، في الفايسبوك (هنا، هنا، هنا، هنا، هنا، هنا...)، مرفقة بالمزاعم الآتية: "الآن من أمام سجن صيدنايا صور توثق خروج العشرات من الموقوفين من سجن صيدنايا وغيره".
 
 
 
التدقيق: 
منذ الاحد 1 ايار 2022، أفرجت السلطات السورية عن أكثر من 60 معتقلاً من سجونها، ضمن عفو عام رئاسي جديد يُعد الأشمل في جرائم "الإرهاب" منذ بدء النزاع في البلاد، وفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان.
 
والمرسوم الذي صدر السبت 30 نيسان 2022، أي قبل يومين من احتفال المسلمين بعيد الفطر، يُعد، وفقا لناشطين، الأكثر شمولاً في ما يتعلق بجرائم "الإرهاب" كونه لا يتضمن استثناءات كما قضت العادة، على ما اوردت وكالة فرانس برس.
 
ويقضي المرسوم الجديد "بمنح عفو عام عن الجرائم الإرهابية المرتكبة من السوريين" قبل 30 نيسان 2022، "عدا التي أفضت إلى موت إنسان والمنصوص عليها في قانون مكافحة الإرهاب". 
 
ومن المفترض في حال استكمال تنفيذ المرسوم الجديد، وفقا للمرصد، أن يتم الإفراج عن "عشرات آلاف المعتقلين"، وكثر منهم متهمون بجرائم تتعلق بـ"الإرهاب"، الذي وصفه مدير المرصد رامي عبد الرحمن بأنه "عنوان فضفاض لإدانة الموقوفين عشوائياً".
 
- حقيقة الصورة -
غير ان الصورة المتناقلة لا علاقة لها بهذه المستجدات، وفقا لما يتوصل اليه تقصي حقيقتها. 
 
فالبحث العكسي عنها يقودنا الى خيوط (مثل هنا، هنا)، توصلنا الى مصدرها الاصلي، وكالة Getty Images، التي نشرتها (هنا) في 1 ايلول 2012، مع شرح انها تظهر "سجناء سوريين يخرجون من مركز شرطة دمشق المركزي بعدما أفرجت السلطات السورية عن 158 محتجزا من المنشأة".
 
تصوير: جوزيف عيد AFP PHOTO / JOSEPH EID. 
 
 
 
النتيجة: اذاً، لا صحة للمزاعم ان الصورة المتناقلة "توثق خروج عشرات الموقوفين من سجن صيدنايا" بسوريا أخيرا. في الواقع، الصورة قديمة، بحيث تعود الى 1 ايلول 2012، وتظهر "خروج سجناء سوريين من مركز شرطة دمشق المركزي بعدما أفرجت السلطات السورية عن 158 محتجزا من المنشأة" يومذاك. 
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم