الإثنين - 09 أيلول 2024
close menu

إعلان

"هذه حال وزير المالية في النيجر بعد الانقلاب"؟ اليكم الحقيقة FactCheck

المصدر: النهار
لقطة من الفيديو المتناقل بالمزاعم الخاطئة (فايسبوك).
لقطة من الفيديو المتناقل بالمزاعم الخاطئة (فايسبوك).
A+ A-
المتداول: فيديو يظهر، وفقاً للمزاعم، "وزير المالية في النيجر باكيا، بعد الانقلاب الناجح في البلاد" اخيرا. 
 
الا أنّ هذا الزعم غير صحيح. 
 
الحقيقة: الفيديو قديم، اذ يعود الى كانون الاول 2021. وتم تداوله بكونه يظهر وزير العدل السابق في النيجر مارو أمادو. FactCheck#
 
"النّهار" دقّقت من أجلكم 
 
ما القصة؟ 
المشاهد تظهر رجلا يجهش في البكاء، بينما جلس وامامه مايكروفون. وقد تكثف التشارك في الفيديو أخيرا، عبر حسابات، عربية وأجنبية، ارفقته بالمزاعم الآتية (من دون تدخل): "فيديو من النيجر، بعد الانقلاب الناجح على رئيس البلاد الموالي لفرنسا هكذا هو حال وزير المالية الذي تم منحه 48 ساعة لتوضيح سوء الوضع المالي للبلاد ومكان اختفاء اموال الدولة التي سُرقت أو مواجهة الإعدام رمياً بالرصاص...". 
 
 
- انقلاب في النيجر - 
جاء انتشار الفيديو في وقت أعلن عسكريّون، مساء الأربعاء 26 تموز 2023، أنّهم أطاحوا نظام الرئيس النيجري محمد بازوم، في بيان تلاه أحدهم عبر التلفزيون الوطني في نيامي، باسم "المجلس الوطني لحماية الوطن" (هنا). 
 
وقال الكولونيل ميجور أمادو عبد الرحمن محوطا بتسعة جنود آخرين يرتدون الزيّ الرسمي "نحن، قوّات الدفاع والأمن، المجتمعين في المجلس الوطني لحماية الوطن، قرّرنا وضع حدّ للنظام الذي تعرفونه"، وفقا لما أوردت وكالة فرانس برس. 
 
 الجمعة 28 منه، نقل التلفزيون الوطني بيانا تلاه الجنرال عبد الرحمن تشياني بصفته "رئيس المجلس الوطني لحماية الوطن"، برر فيه الانقلاب بـ"تدهور الوضع الأمني" في البلاد الذي قوّضه عنف الجماعات الجهادية (هنا).
 
وقد اثار الانقلاب مواقف افريقية وغربية ودولية منددة (هنا). وأمهلت دول غرب أفريقيا أمس الأحد المجموعة العسكرية الانقلابية في النيجر أسبوعا لإعادة الانتظام الدستوري، فارضة حصارا اقتصاديا، ومؤكدة أنها لا تستبعد  "استخدام القوة" (هنا).
 
- حقيقة الفيديو - 
الا ان الفيديو المتناقل لا علاقة له بكل هذه التطورات، وفقا لما يتوصل اليه تقصي حقيقته.  
 
في الواقع، تقودنا خيوط (مثل هنا) الى حسابات، لا سيما اخبارية نيجيرية، نشرت الفيديو في 27 كانون الاول 2021، بكونه يظهر وزير العدل السابق في النيجر مارو امادو Marou Amadou باكيا (هنا، هنا، هنا، هنا، هنا، هنا، هنا). 
 
 
ولم يمكن معرفة مزيد من التفاصيل عن الفيديو. الا ان نشره في كانون الاول 2021 يعني ان لا علاقة له بالتطورات الاخيرة في النيجر. 
 
وقد تم تعيين أمادو وزيرا للعدل في النيجر ومتحدثا رسميا باسم الحكومة في 21 نيسان 2011، بعد وقت قصير من تولي محمد يوسفو رئاسة النيجر. وبقي أمادو في منصبه حتى 2 نيسان 2021. 
 
وفي 2 كانون الاول 2021، أعلن تعيينه سفيرا للنيجر لدى إثيوبيا، والممثل الدائم لدى الاتحاد الأفريقي واللجنة الاقتصادية لأفريقيا، وفقا لبيان أصدره مجلس الوزراء اثر انعقاده يومذاك برئاسة رئيس الجمهورية محمد بازوم (هنا). 
 
يشار الى ان وزير المالية في النيجر، تحت حكم بازوم، هو احمد جيهود Ahmat Jidoud (هنا). وتكفي صورة له (هنا) منشورة في موقع وزارة المال بالنيجر، لتبيان انه لا يشبه الرجل الذي يشاهد في الفيديو المتناقل. 
 
 
النتيجة: اذاً، لا صحة للمزاعم ان الفيديو المتناقل يظهر "وزير المالية في النيجر باكيا، بعد الانقلاب الناجح في البلاد" اخيرا. في الواقع، الفيديو قديم، اذ تعود آثاره الى 27 كانون الاول 2021. وتم تداوله بكونه يظهر وزير العدل السابق في النيجر مارو أمادو باكيا.  
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم