النهار

"مطار بيروت غارق في العتمة"؟ إليكم حقيقة الصورة FactCheck#
المصدر: "النهار"
"مطار بيروت غارق في العتمة"؟ إليكم حقيقة الصورة FactCheck#
الصورة المتلاعب بها المتداولة (اكس).
A+   A-
المتداول: صورة تظهر، وفقا للمزاعم، "مطار رفيق الحريري الدولي غارقا في العتمة". 
 
الا أنّ هذا الزعم غير صحيح. 
 
الحقيقة: الصورة متلاعب بها، والصورة الاصلية التي تعود الى عام 2003، تظهر القاعة مضاءة. FactCheck#
 
"النّهار" دقّقت من أجلكم 
 
ما القصة؟ 
الصورة تظهر قاعة في مطار غارقة في العتمة. وقد تكثف التشارك فيها أخيرا، عبر حسابات ارفقتها بوسم #مطار_بيروت، مع تعليقات تعبّر عن الاستياء من الوضع في مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت.
 
 
 
- خطان أحمران -
جاء تداول الصورة في وقت وجّه وزير الأشغال في حكومة تصريف الأعمال علي حمية نداء  بعد توقف التغذية بالكهرباء في لبنان. وقال "على المعنيين أن يدركوا أنّ المطار ومرفأ بيروت هما خطان أحمران ويجب تزويدهما بالكهرباء تحت أي ظرف كان"، مشيرا إلى أن "الخطة البديلة التي اعتمدناها وتقوم على المولّدات هي خطة طوارئ وليست حلًّا مستدامًا" (هنا).

وقد أفادت معلومات عن "توقف تزويد مطار بيروت الدولي بالتغذية الكهربائية بسبب توقف تشغيل معملي دير عمار والزهراني"، مشيرةً الى أنه يعمل حاليًا على المولد الكهربائي حتى نفاد مادة المازوت".
 
ونقلت مواقع اخبارية لبنانية عن مدير مطار بيروت الدولي فادي الحسن إنّ المطار سيعمل بناء على خطة الطوارئ، شارحا  أنّ "هناك 4 مولّدات تُزوّد المطار بالتيار ستعمل 24/24 في غياب الكهرباء لتأمين استمرارية هذا المرفق". 
 
- حقيقة الصورة - 
الا ان الصورة المتناقلة لا علاقة لها بكل هذا، ولا تظهر مطار رفيق الحريري غارقا في العتمة، وفقا لما يتوصل اليه تقصي حقيقتها. 
 
فالبحث العكسي عنها يوصلنا اليها منشورة في موقع Jet Photos (هنا)، مرفقة بتفاصيل عنها:
 
المصور: شادي قصاص Chadi Kassas
 
تاريخ التقاطها: 24 تشرين الثاني 2003
 
المكان: داخل المبنى الجديد الحديث الذي انجز عام 2000
 

 
الى جانب ان الصورة قديمة، اذ تعود الى نحو عقدين، فإن القاعة بدت بوضوح مضاءة.
 
والعثور على الصورة الاصلية يعني ان الصورة المتداولة تم التلاعب فيها عبر خفض الاضاءة Brightness، لتبدو القاعة غارقة في عتمة. 
 
واليكم مقارنة بين الصورتين الاصلية (ادناه الى اليمين)، والمتلاعب فيها (الى اليسار). وقد اشرنا بالاحمر الى القواسم فيهما. 
 
 
وقد نشرت مواقع اخبارية، لا سيما لبنانية، الصورة الاصلية خلال الاعوام والاشهر الماضية (هنا، هنا، هنا، هنا، هنا...). 
 
النتيجة: اذاً، لا صحة للمزاعم ان الصورة المتناقلة تظهر "مطار رفيق الحريري الدولي غارقا في العتمة". في الواقع، الصورة متلاعب بها، والصورة الاصلية التي تعود الى تشرين الثاني 2003، تظهر القاعة مضاءة. 
 
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium