هذا الفيديو لا علاقة له بالغارة الاسرائيليّة على الضاحية الجنوبيّة لبيروت الجمعة FactCheck#

المتداول: فيديو يظهر، وفقاً للمزاعم، "لحظة حصول الغارة الاسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت" اليوم الجمعة. 
 
الا أن هذا الزعم غير صحيح. 
 
الحقيقة: الفيديو قديم، اذ نشره الصحافي الفلسطيني أحمد المقادمة في 23 آب 2024 في حسابه في تيك توك، في وقت يغطي الحرب الاسرائيلية على غزة. FactCheck#
 
"النّهار" دقّقت من أجلكم 
 
المشاهد تظهر قصفا استهدف مبنى في شارع ما، الامر الذي تسبب بتصاعد دخان كثيف في الموقع. وانتشر الفيديو في وسائل التواصل الاجتماعي بكثافة خلال الساعتين الماضيتين، عبر حسابات ارفقته بالمزاعم الآتية (من دون تدخل): "لحظة حصول الغارة الاسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت". 
 
 
 
مقتل قيادي في حزب الله بغارة إسرائيلية في بيروت
تزامن انتشار الفيديو مع إعلان مصدر مقرّب من حزب الله مقتل إبراهيم عقيل، قائد وحدة النخبة في الحزب المعروفة باسم "قوة الرضوان"، في غارة إسرائيلية استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت اليوم الجمعة، في خضم تصعيد ملحوظ بين الطرفين.

وأعلن الجيش الإسرائيلي في بيان متقضب أنه شنّ "غارة دقيقة في منطقة بيروت". وبعيد الضربة، أفاد مسؤول في الدولة العبرية بأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أرجأ موعد مغادرته الى الولايات المتحدة يوما واحدا إلى 25 أيلول، بسبب الوضع الأمني على الجبهة الشمالية مع لبنان، وفقا لما ذكرت وكالة "فرانس برس". 

وأتت الضربة في أسبوع يشهد زيادة ملحوظة في منسوب التصعيد المتواصل منذ أكثر من 11 شهرا بين إسرائيل وحزب الله، لا سيّما بعد تفجير أجهزة اتصال عائدة لعناصر الحزب الثلثاء والأربعاء في عملية منسوبة للدولة العبرية، ما أسفر عن مقتل قرابة 40 شخصا وإصابة نحو ثلاثة آلاف بجروح.

وأوضحت وزارة الصحة اللبنانية أن غارة الجمعة أدت الى مقتل ثمانية أشخاص على الأقل وإصابة 59 بجروح "ثمانية منهم في حالة حرجة".
 
حقيقة الفيديو
الا ان الفيديو المتناقل لا علاقة له بهذه التطورات وفقا لما يتوصل اليه تقصي حقيقته.
 
في الواقع، حملت نسخ منه توقيع "احمد مقادمة" في اسفله. كلمة مفتاح توصلنا الى الفيديو منشورا في حساب الصحافي المصوّر الفلسطيني أحمد المقادمة في تيك توك في 23 آب 2024، مع تعليق: "خسرت هاتفي بسبب التصوير!". 
 
@maqadema2

خسرت هاتفي بسبب التصوير !

♬ الصوت الأصلي - أحمد المقادمة Ahmed Maqadema
 
 
 
ويكتب المقادمة في التعريف به انه "صحافي مستقل يغطي الحرب على غزة". وتزخر حساباته في تيك توك وانستغرام والفايسبوك بفيديوات وصور من غزة. ومن شأن ذلك ان يضع الفيديو الذي نتقصاه في غزة. 
 
النتيجة: اذاً، لا صحة للمزاعم ان الفيديو المتناقل يظهر "لحظة حصول الغارة الاسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت" اليوم الجمعة. في الواقع، الفيديو قديم، اذ نشره الصحافي الفلسطيني أحمد المقادمة في 23 آب 2024 في حسابه في تيك توك، في وقت يغطي الحرب الاسرائيلية على غزة.