صباح الجمعة: معركة الرئاسة في قلب الأزمة و"مار مخايل" شرخه يتسّع... الدولار يُهرّب الى سوريا؟

صباح الخير، إليكم أبرز مستجدات الجمعة 4 تشرين الأول 2019:

مانشيت "النهار" اليوم جاءت بعنوان: الإعلام الشغل الشاغل للسلطة في ذروة التأزّم! مع ان معالم التهيب من تداعيات التطورات الاخيرة التي أثقلت على البلاد في مسألة السيولة المالية والاجراءات التي اتخذها مصرف لبنان لمعالجتها برزت بوضوح على مناخات مناقشات مجلس الوزراء الذي انعقد أمس للمرة الاولى في قصر بعبدا بعد هذه الازمة، فإن ذلك لم يحجب ارباكات أهل السلطة حيالها بدليل التشرذم الذي طبع النقاشات في بعض النواحي الجانبية التي أثيرت ومنها موضوع الاعلام الذي طرح بغرابة شديدة كأنه بات محور الازمة!

في افتتاحية "النهار"، كتب مروان اسكندر: وقت المصارحة ان هذا المقال لا يهدف الى النيل من سمعة أي وزير أو رئيس وزراء أو لا سمح الله رئيس الجمهورية، بل يهدف الى تبيان حقيقة المشكلة القائمة والتي تحتاج الى اكثر من جرعات التهدئة، على منفعة هذه الجرعات، لتأمين فرصة لانجاز برامج عملية. لكن السبب الرئيس لنقص الدولار عن الحاجات وخوف الناس من انقلاب اوضاع المصارف هو تبخّر الثقة بلبنان وسياساته الاقتصادية وبرامج تطوير البنى التحتية فيه، سواء على مستوى معالجة ازمة الكهرباء، انجاز الطرق، توسيع المطارات، ضبط التلوث الخ.

وكتب نبيل بو منصف: لا ننتظر الدرس العراقي! في سياق ما يمكن اعتباره وحدة الصراع بين المحاور الاقليمية في المنطقة لا يمكننا تجاهل التطورات المتفجرة في العراق حيث الشبه الكبير بين اللبننة والعرقنة في زمن السلم وزمن الاضطرابات. ومن دون استغراق في الخصوصيات العراقية التي قادت الى طلائع تفجير مشهد ثوروي لا يحول ذلك دون بروز خلاصة عاجلة سيكون صعبا جدا على حلفاء المحور "الممانع" عندنا ان يتنكروا لها.

وكتب سركيس نعوم: "مار مخايل" شرخه يتسِّع... ولا يقضي على "حظوظ" باسيل! هل حصل "شرخ"، كما تتمنى جهات عدّة مسيحية ومسلمة سنّية ومسلمة شيعية ومسلمة درزية، بين "حزب الله" وحليفه "التيار الوطني" جرّاء الاختلافات الكثيرة التي حصلت بينهما بعد وصول مؤسّس الثاني "الجنرال" ميشال عون الى رئاسة الجمهورية قبل نيّف وثلاث سنوات، والتي سبّب آخرها اكتشاف الأول تلاعباً في قرار اتخذه مجلس الوزراء مكّن الساعين بقوة الى إعادة "المبعدين" (في رأيهم) الى اسرائيل والعملاء في رأيه ورأي غالبية اللبنانيين، بعد سحب مستندات تعاملهم من وثائق الاتصال 303؟

وكتبت روزانا بو منصف: معركة الرئاسة أيضاً في قلب الأزمة الاقتصادية ليس الاميركيين وحدهم من يقدرون عاليا حاكم المصرف المركزي رياض سلامه، بل ان مبادرة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي الى الدفاع عنه كما عن قائد الجيش العماد جوزف عون في العظة التي القاها الاحد الماضي شكلت موقفا قويا ومؤشرا على استهداف قد يخفي في طياته، وقد جمع كلا من الحاكم والقائد من ضمن سلة واحدة المعركة العلنية والظاهرية، الصراع على الرئاسة الاولى.

وكتب رضوان عقيل: موسكو لجنبلاط: لا أحد يستطيع أذيّتك... ولن نتركك لم يبقَ فريق لبناني سياسي إلا عمل على فتح قنوات اتصال مع روسيا، ولاسيما بعد تثبيت حضورها السياسي والعسكري في سوريا في الاعوام الاخيرة بحيث باتت اللاعب الاول في هذه الدولة. وهي تصوّب في اطار سياساتها في المنطقة على موقع لبنان على رغم التناقضات التي تتحكم بقواه. وكان لموسكو، بحسب جهات مواكبة، الدور الكبير في الحفاظ على قواعد الاشتباك بين اسرائيل و"حزب الله"، وهذا ما تثبّت على الارض بعد اعتداء المسيّرتين الاسرائيليتين على الضاحية الجنوبية ورد المقاومة.

وكتب عقل العويط: لا أحترم هذه السلطة السياسيّة لأنّها بلا كرامة أنا فلان الفلانيّ، مواطنٌ لبنانيٌّ عاديٌّ جدًّا. بل ربّما أقلّ من عاديّ. لكنّي أتشرّف بكوني مواطنًا عاديًّا، أحترم دستور الجمهوريّة، وأطبّق قوانينها.

وكتب سابين عويس: احتياطي المركزي يسابق الإصلاح: هل يُستنزف أولاً؟ منذ اجتماع بعبدا المالي والاقتصادي في مطلع أيلول الماضي والذي خصص لتأمين المظلة السياسية للقرارات الصعبة المطلوب اعتمادها لتلافي الانهيار، أكثر من ثلاثين يوماً انقضت، لم يشعر خلالها اللبنانيون أن ذلك الاجتماع وضع البلاد على سكة الإنقاذ، بل على العكس، شكلت التطورات والمحطات المسجلة والمتسارعة مصدر قلق جدي حيال الانزلاق الخطير الحاصل، الذي بدا وكأنه يسرّع الانهيار، ولا يساعد على تجاوزه.

وكتبت سلوى بعلبكي: سلامة لـ"النهار": لا أعلم إذا كان الدولار يُهرّب الى سوريا! على الرغم من أن المناسبة غير مالية أو اقتصادية، شاء حاكم مصرف لبنان رياض سلامة أن يخصص كلمته "الارتجالية" في المنتدى السنوي التاسع للمسؤولية الاجتماعية للشركات، لتناول ما يشغل اللبنانيين في هذه الفترة، وإن تكن الاسواق عادت نسبيا الى هدوئها. فصوّب المعلومات وفنّد حيثيات الاحداث والمعطيات التي أدت الى استنزاف سيولة الدولار، على نحو ولّد شبه هستيريا وإرباكا ماليا ومصرفيا أرعب اللبنانيين وزاد خوفهم من عودة جنون الدولار كما حصل مطلع التسعينيات.

وكتب اميل خوري: لا لقاء بين عون والأسد إذا لم يكن نجاحه مضموناً إذا كان عقد لقاء بين الرئيس ميشال عون والرئيس بشار الأسد يؤمّن عودة النازحين السوريين الى ديارهم، فينبغي أن يُعقد سريعاً لأن تأمين هذه العودة يحل جزءاً من الأزمة الاقتصادية والمالية في البلاد، ويجب ألّا يحول دون عقده اعتراض هذا أو ذاك لأسباب شتى، فمصلحة لبنان ينبغي أن تعلو على كل مصلحة.

وفي ملف التربية، هل اللغة هي الأكثر تأثيراً على أداء الطلاب اللبنانيين؟ تُعتبَر دراسة الاتجاهات الدولية في أداء الرياضيات والعلوم TIMSS، بمثابة تقويم دولي يراقب اتجاهات تحصيل الطلاب للرياضيات والعلوم لتقويم الفاعلية التعليمية التي تحظى بها المناهج وطرق التدريس حول العالم. وقد شارك طلاب لبنانيون من الصف الثامن المتوسط في العديد من اختبارات TIMSS، وجاءت النتائج غير مرضية. وتشير درجات طلّابنا إلى أنّ مستوى أداء معظمهم متدنّ، وهو ما يدلّ على أنّ معرفتهم للمفاهيم تكاد تكون سطحيّةً لا تمكّنهم من نقلها أو حتّى تطبيقها. وعليه، يدرس بحثنا تأثير اللّغة وغيرها من عوامل المنزل الاجتماعية والاقتصادية على أداء الطلاب اللبنانيين في دراسة الاتجاهات الدولية في أداء الرياضيات والعلوم، TIMSS.

تصاعد العنف في العراق مع سقوط 28 قتيلاً خلال ثلاثة أيام من الاحتجاجات الدامية (صور وفيديو)