الجمعة - 06 أيلول 2024
close menu

إعلان

المقاتلون الأكراد بدأوا الانسحاب بموجب اتفاق سوتشي وموسكو تعتزم إرسال تعزيزات إلى الشمال السوري

المقاتلون الأكراد بدأوا الانسحاب بموجب اتفاق سوتشي وموسكو تعتزم إرسال تعزيزات إلى الشمال السوري
المقاتلون الأكراد بدأوا الانسحاب بموجب اتفاق سوتشي وموسكو تعتزم إرسال تعزيزات إلى الشمال السوري
A+ A-

أعلن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين، أن الوحدات الكردية بدأت أمس الانسحاب، من المناطق الحدودية في سوريا بموجب اتفاق سوتشي بين موسكو وأنقرة.

قال فيرشينين: "المقاتلون الأكراد بدأوا سحب تشكيلاتهم من المناطق الحدودية المتاخمة لتركيا... يسعدنا أن نلاحظ أن الاتفاقات التي تم التوصل إليها في سوتشي يجري تنفيذها... كل شيء يجري تنفيذه". وكان الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان أقرا خلال لقاء سوتشي الثلثاء، مذكرة تفاهم تضبط الخطوات المشتركة بين البلدين لتسوية الوضع في شمال شرق سوريا.

وبموجب هذه المذكرة، تدخل وحدات الشرطة العسكرية الروسية وحرس الحدود السوري المناطق المتاخمة لمنطقة عملية "نبع السلام" التركية.

وتحدد المذكرة فترة مدتها 150 ساعة، يتعين على "وحدات حماية الشعب" الكردية العمود الفقري لـ"قوات سوريا الديموقراطية" (قسد) أن تنسحب خلالها من منطقة عمقها 30 كيلومتراً متاخمة للحدود التركية، على أن يبدأ العسكريون الروس والأتراك تسيير دوريات مشتركة هناك. ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن مصدر في وزارة الدفاع، أن موسكو سترسل قوات إضافية قوامها رجلاً 276 من الشرطة العسكرية و33 وحدة من العتاد إلى سوريا في غضون أسبوع.

في غضون ذلك، أعلنت "قسد" أن تركيا وحلفاءها من مقاتلي المعارضة السورية شنوا الخميس هجوماً برياً كبيراً استهدف ثلاث قرى، على رغم وقف النار، وحضت الولايات المتحدة على التدخل على الفور لوقف الهجوم. وجاء في بيان أصدرته أن الهجوم الذي شنّته القوات التركية على القرى الواقعة "خارج منطقة وقف النار" أجبر آلاف المدنيين على الفرار وأن الاشتباكات لا تزال دائرة هناك. وقالت: "على رغم التزام قواتنا قرار وقف النار وانسحابها من كامل منطقة وقف النار إلا أن الدولة التركية والفصائل الإرهابية الموالية لها لا تزال تنتهك عملية وقف النار، ولا تزال مستمرة في حرب الإبادة ضد شعبنا وقرانا".

وحذّر المسؤول في "قسد" مصطفى بالي على "تويتر" من أن قواته ستمارس حقها المشروع في الدفاع عن النفس.

وانتقدت تركيا الولايات المتحدة لمعاملتها قائد "قسد" مظلوم كوباني "كشخصية سياسية شرعية"، مما يبرز استمرار التوتر مع واشنطن على رغم انتهاء العملية العسكرية التركية في سوريا.

وحض أعضاء جمهوريون وديموقراطيون في مجلس الشيوخ وزارة الخارجية الأميركية الأربعاء على إصدار تأشيرة لكوباني بسرعة كي يتمكن من زيارة الولايات المتحدة لمناقشة الوضع في سوريا.

وقال مدير الاتصالات في الرئاسة التركية فخر الدين ألتون: "نشعر بقلق بالغ من معاملته... هذا الشخص زعيم بارز في حزب العمال الكردستاني الذي تعتبره الولايات المتحدة وآخرون منظمة إرهابية وهو هارب من العدالة".

وتحدثت وزارة الدفاع التركية عن تفكيك 40 لغماً و227 عبوة ناسفة حتى اليوم في منطقة عملية "نبع السلام" شمال سوريا، واستمرار التنسيق مع روسيا لتفعيل ومراقبة تنفيذ اتفاق سوتشي.

وصرحت الناطقة باسم الوزارة ناديدا شبنم أكطوب خلال مؤتمر صحافي عقدته في أنقرة، بأن "الإجراءات مستمرة مع محاورينا الروس في شأن الآليات التي ستشكّل لتفعيل اتفاق سوتشي ومراقبته". وأضافت: "يجري توزيع الخبز على أهالي المنطقة عبر فرن أنشأته قواتنا المسلحة في تل أبيض، وتوفير الخدمات العلاجية في محطة للإسعافات الأولية".

"داعشيات" حاولن الفرار

وقبضت قوى الأمن في مخيم الهول بمحافظة الحسكة على خمس داعشيات من ألمانيا وتركيا وأوزبكستان في رفقتهن 18 ولداً، حاولن الفرار نحو الحدود العراقية بعد انطلاق العملية التركية شمال شرق سوريا. وأوردت وكالة "هاوار" الكردية للأنباء أن مجموعة مؤلفة من خمس نساء معهن 18 من أولاد تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) حاولت بعد منتصف ليل الأربعاء الفرار نحو الأراضي العراقية، لكن المحاولة باءت بالفشل بعد ملاحقتهن من قوى الأمن الداخلي المعنية بالمخيم وإلقاء القبض عليهن.

كذلك أفادت الوكالة العربية السورية للأنباء "سانا" أن سيارة مفخخة قرب مبنى المركز الثقافي القديم في مدينة تل أبيض بريف الرقة الشمالي وأصيب أربعة أشخاص بينهم مدنيان. ويقع المكان قرب شعبة حزب البعث عند مبنى لجنة الأفران الذي يتخذه فيلق المجد مقراً له.

وأوضح ناشطو محليون أن السيارة المفخخة انفجرت قرب أحد مراكز فيلق المجد "أحد فصائل المعارضة المدعومة من تركيا" داخل مدينة تل أبيض بريف الرقة الشمالي.

قلق أميركي

وفي واشنطن، أبدى وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر قلقه من عمق التقارب الروسي - التركي، ورأى وجوب "توجيه" أنقرة نحو مسار آخر.

ونقلت عنه وكالة "بلومبرغ" : "نرى كيف تقترب أكثر من مدار روسيا. نحتاج إلى أن تكون تركيا قوية وحليفاً ثابتاً، مثلما كانت في السابق". وتعليقا على عملية "نبع السلام" التي أطلقتها تركيا ضد الفصائل الكردية في شمال سوريا، قال إسبر إن "تركيا وضعتنا جميعاً في وضع معقد". واعتبر أن السياسة التركية اختارت اتجاها غير صحيح، ملاحظاً أن أنقرة قررت اجتياح سوريا بقطع النظر عن وجود أو عدم وجود قوات أميركية في تلك المناطق.

وكانت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب قررت سحب قواتها من مناطق شمال شرق سوريا، قبل انطلاق العملية التركية في التاسع من الشهر الجاري. وأثارت هذه الخطوة انتقادات حادة داخل الإدارة الأميركية إذ وصفها السناتور الأميركي الديموقراطي ريتشارد بلومنتال بأنها "خيانة بغيضة" للأكراد.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم