الجمعة - 06 أيلول 2024
close menu

إعلان

داخل كل زعيم "دراكولا" فهل يلبس اللبنانيّون "الأكفان"؟

سركيس نعوم
سركيس نعوم
Bookmark
داخل كل زعيم "دراكولا" فهل يلبس اللبنانيّون "الأكفان"؟
داخل كل زعيم "دراكولا" فهل يلبس اللبنانيّون "الأكفان"؟
A+ A-
هل يعتقد رئيس الجمهوريّة العماد ميشال عون الذي رفع شعار "الإصلاح والتغيير" بعد عودته إلى لبنان، والذي وعد "شعب لبنان العظيم" كما سمّاه دائماً بتنفيذه فور وصوله إلى السلطة أنّه يستطيع إقناع هذا الشعب الذي أثبت أنّه عظيم ثلاث مرّات، الأولى عندما حرّر ثلث شعبه أراضٍ من بلاده احتلّتها اسرائيل منذ عام 1978 بمساعدة من إيران الإسلاميّة وسوريا، والثانية عندما أخرج ثلثا شعبه الوجود السوري العسكري والأمني من لبنان عام 2005 بمساعدة من الأمم المتّحدة والولايات المتحّدة وفرنسا، والثالثة عندما فاجأ الشعب بـ"أثلاثه" الأحزاب والمؤسّسات الثلاث والدولة الفاشلة والمرجعيّات الدينيّة بنزول شبه إجماعي إلى الشارع تحوّل انتفاضة أكّدت أن الطائفيّة والمذهبيّة في لبنان على تجذّرهما يمكن التخلُّص منهما لأن حاجات اللبنانيّين واحدة ومطالبهم واحدة ومظالمهم واحدة، وأن مصلحة قادة "أثلاثه" هي إبقاؤه مُقسّماً لاستعماله في تكريس سلطتها وفي الدفاع عنها وعن مكاسبها، هل يعتقد الرئيس عون أنّه بإحالة القاضية غادة عون رئيس الحكومة الأسبق نجيب ميقاتي بتهمة الإثراء غير المشروع سيستعيد شعبيّته التي أظهرت "الانتفاضة" العارمة تقلُّص حجمها الكبير؟ وهل يعتقد أن إنكفاء وليّ عهده ووريثه في قيادة "التيّار الوطني الحر" منذ بدء الانتفاضة، وهو عادة متأصّلة فيه عندما تكون السياسة أو الشارع أو الاثنين معاً في غير مصلحته، واستجابته له في رفض قبول أي خطوة وإن صغيرة جدّاً مثل تعديل الحكومة وإبعاده عنه لتهدئة الشارع سيُحبطان "الشعوب" المُنتفضة ويُعيدانها إلى بيوتها؟ وهل يعتقد أخيراً أن حُماته من أقواهم إلى أضعفهم سيُضحّون بأنفسهم من أجله، وأن شعوبهم مُقتنعة بما يقولونه على "التلفزيونات" وأهمّه أنّهم مُستمرّون في دعمه لأنّ عنده...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم