الجمعة - 06 أيلول 2024
close menu

إعلان

رواية روسية عن تراجع للجيش السوري في إدلب

رواية روسية عن تراجع للجيش السوري في إدلب
رواية روسية عن تراجع للجيش السوري في إدلب
A+ A-

أوردت وسائل إعلام سورية رسمية، أن مسلحين شنوا هجوماً كبيراً على القوات الحكومية في إدلب أمس، قالت وزارة الدفاع الروسية إنه أسفر عن مقتل ما يصل إلى 40 جندياً سورياً، لكن مسؤولاً من المعارضة و"المرصد السوري لحقوق الإنسان" نفيا هذه الرواية.

وإدلب هي المنطقة الاخيرة تخضع لسيطرة المعارضة المسلحة في سوريا حيث فر مئات الآلاف في الأسابيع الأخيرة وسط غارات جوية مكثفة للقوات الروسية والسورية.

وقالت وزارة الدفاع الروسية إن المسلحين استولوا على منطقتين سكنيتين في أحد الهجمات، موضحة أن قوات الجيش السوري اضطرت الى التخلي عن بعض مواقعها في جنوب شرق ما يسمى منطقة "خفض التصعيد" في إدلب بسبب قذائف صاروخية.

ولم تشر وسائل الإعلام السورية الى وقوع أي خسائر في صفوف الجيش، لكنها أقرت بأن هجوماً شمل سيارات مفخخة وإطلاقاً كثيفاً للنيران في وقت مبكر الخميس أجبر بعض القوات السورية على إعادة الانتشار.

ونفى الناطق باسم "الجبهة الوطنية للتحرير" ناجي المصطفى، رواية وسائل الإعلام السورية والحكومة الروسية، قائلاً إنه لم يحصل أي هجوم من هذا النوع لا الأربعاء ولا الخميس.

وأضاف أن هجمات استهدفت قوات الحكومة في وقت سابق من هذا الأسبوع رداً على تصعيد الغارات الجوية على إدلب، لكن المنطقة لم تشهد أي عمليات في الساعات الـ24 الاخيرة.

وقال المرصد السوري أيضاً إنه لم يحصل أي هجوم على قوات الحكومة في إدلب الخميس، لكنه رصد نحو 400 غارة جوية روسية وسورية في المنطقة منذ الأربعاء، في إطار تصعيد الهجوم منذ كانون الأول.

وقالت روسيا، التي تدعم الرئيس بشار الأسد، إن القوات السورية قتلت ما يصل إلى 50 مسلحاً وأصابت ما يصل إلى 90 مهاجماً بجروح. وأوضحت موسكو أن المهاجمين ينتمون الى فصائل مختلفة بينها الحزب الإسلامي التركستاني و"هيئة تحرير الشام" ("جبهة النصرة" سابقاً). وأضافت أن المسلحين كانوا مجهزين بشاحنات صغيرة وناقلات أفراد مدرعة ودبابات ومدافع ثقيلة.  

إلى ذلك، صرح المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا جيمس جيفري، بأن الولايات المتحدة لا تشهد تصاعداً لنشاطات تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في سوريا والعراق بعد أسابيع من ضربة بطائرة أميركية مسيرة قتلت قائد "فيلق القدس" في الحرس الثوري الإيراني الجنرال قاسم سليماني في بغداد. وقال

للصحافيين إن عمليات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة توقفت في العراق، مشيراً إلى أن الاهتمام ينصب حالياً على حماية القوات، وأن محادثات تجرى مع حكومة بغداد في شأن سبل المضي قدماً بعدما صوت مجلس النواب العراقي بالموافقة على خروج القوات الأجنبية من البلاد.  

 خبر وفاة المعلم خطأ

على صعيد آخر، نشرت وسائل إعلام لبنانيّة وناشطون عبر وسائل التواصل الاجتماعي خبراً عن وفاة وزير الخارجيّة السوري وليد المعلّم، استناداً إلى تغريدة من حسابٍ على "تويتر" يحمل اسم وزير الخارجيّة اللبنانيّ ناصيف حتّي، وقد تبين أن الحساب مزور.

ونشر حسابٌ يحمل اسم حتّي مجموعة تغريدات بالفرنسيّة والانكليزيّة تؤكّد وفاة المعلّم. وقد لاقى رواجاً واسعاً عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ونشرته وسائل إعلامٍ محليّة وإعلاميون لبنانيون، كما رحب به ناشطون معارضون سوريون على "تويتر".

وبعد نصف ساعة من نشر الخبر الخطأ، نشر الحساب الزائف تغريدة جاء فيها: "هذا الحساب مزيّف أنشأه الصحافيّ الإيطاليّ توماسو دي بينيديتي" المشهور بكتابة الأخبار المضلّلة، قبل أن يحذف لاحقاً الحساب تماماً عن موقع تويتر.

ولم تتمكن "وكالة الصحافة الفرنسية" من التأكد مما اذا كان الصحافي الإيطالي يقف وراء ذلك.

كما نفى حتّي في بيان "نفياً قاطعاً"، أن يكون قد غرّد في شأن أي موضوع، موضحاً أنّه "لم يفتح أخيراً أيّ حسابٍ على تويتر"، وأن لديه حساباً "لم يستعمله منذ ثلاث سنوات ونصف سنة".

وفي وقت لاحق، نقل حساب التلفزيون السوري الرسمي على تطبيق "تلغرام" عن نائب وزير الخارجية والمغتربين، من دون ذكر اسمه، أنه "لا صحة للأنباء التي تتداولها صفحات مواقع التواصل الاجتماعي" حول وفاة المعلم، وأنه "بصحة جيدة ويتابع عمله بشكل اعتيادي".  

ويشتهر بينيديتي (51 سنة) باختلاق الأخبار الزائفة والخدع، خصوصاً عبر موقع "تويتر"، وسبق له أن بثّ شائعات عن وفاة البابا بينيديكتوس السادس عشر والمخرج الإسباني بدرو ألمودوفار عام 2012.  

وتسلم حتّى أمس مهماته في وزارة الخارجية اللبنانية بعد يومين إعلان تأليف حكومة لبنانية جديدة.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم