الجمعة - 06 أيلول 2024
close menu

إعلان

محيط حلب كاملاً في يد النظام ووفد تركي إلى موسكو

محيط حلب كاملاً في يد النظام ووفد تركي إلى موسكو
محيط حلب كاملاً في يد النظام ووفد تركي إلى موسكو
A+ A-

أعلن "المرصد السوري لحقوق الإنسان" والإعلام الرسمي، أن القوات النظامية السورية وسعت سيطرتها في محيط مدينة حلب بشمال سوريا، وتمكنت بذلك من إبعاد "هيئة تحرير الشام" ("النصرة" سابقاً) والفصائل الأخرى عنها وضمان أمنها.

وعلى رغم سيطرة قوات النظام على حلب كاملة عام 2016، إثر معارك وحصار استمرت بضعة أشهر للفصائل المعارضة في أحيائها الشرقية، بقيت المدينة هدفاً لـ"هيئة تحرير الشام" وللفصائل المنتشرة عند أطرافها الغربية والشمالية وفي قرى وبلدات ريفها الغربي.

وبعد استعادتها الأسبوع الماضي كامل الطريق الدولي حلب - دمشق والذي يصل المدينة من الجهة الجنوبية الغربية، بدأت قوات النظام بالتقدم في المناطق المحيطة بحلب تدريجاً.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن :"سيطرت قوات النظام على كامل القرى والبلدات المحيطة بمدينة حلب للمرة الأولى منذ عام 2012، لتتمكن بذلك من تأمين المدينة بالكامل وحمايتها من قذائف الفصائل". وأوضح أن قوات النظام "حققت تقدماً سريعاً في ريفي حلب الشمالي والغربي بعد انسحاب الفصائل" إثر معارك وغارات شنتها طائرات حربية سورية وروسية على المنطقة.

وسيطرت قوات النظام الأحد، استناداً الى المرصد والإعلام السوري الرسمي، على نحو 30 قرية وبلدة شمال وغرب حلب، أبرزها حريتان وعندان وكفرحمرة.

وبث التلفزيون السوري الرسمي مشاهد قال إنها لمواطنين في حلب يحتفلون باستعادة الجيش السيطرة على قرى وبلدات تقع غرب المدينة و"تأمينها من الإرهاب".

وفي منطقة معرة النعمان شرق إدلب، تحدث مراسل لـ"وكالة الصحافة الفرنسية" عن مشاهدته مقاتلين من الفصائل يستخدمون دبابة تتنقل في حقل زيتون وتقصف مواقع لقوات النظام في منطقة ميزماز بريف حلب الغربي المحاذي.

وسجل تقدم قوات النظام في حلب في إطار هجوم واسع بدأته في كانون الأول في منطقة إدلب ومحيطها في شمال غرب البلاد. وتركز الهجوم على ريف إدلب الجنوبي ثم ريف حلب الغربي والجنوبي الغربي المجاور، حيث يمر طريق "إم 5" الدولي الذي يصل مدينة حلب بالعاصمة دمشق، ويعبر مدناً رئيسية عدة من حماه وحمص وصولاً إلى الحدود الجنوبية مع الأردن.

وكانت قوات النظام استعادت أجزاء من الطريق في هجمات شنتها خلال السنوات الاخيرة في جنوب البلاد ووسطها وقرب العاصمة دمشق، قبل أن تركز معاركها على محافظة إدلب وجوارها وتستعيده كاملاً.

وتسبب التصعيد منذ كانون الأول بمقتل أكثر من 380 مدنياً، أحصاهم المرصد السوري، وبنزوح أكثر من 800 ألف شخص كما قالت الأمم المتحدة.

وفي دمشق، التقى الرئيس السوري بشار الأسد الأحد رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني.

وكرر الأسد خلال اللقاء، كما نقلت عنه الوكالة العربية السورية للأنباء "سانا"، تصميم دمشق على "تحرير كامل الأراضي السورية".

الموقف التركي

وفي ظل تسارع هذه التطورات الميدانية، صرح وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، بأنه أبلغ نظيره الروسي سيرغي لافروف، أن هجمات القوات السورية في محافظة ادلب، آخر معاقل الفصائل المقاتلة والجهادية، يجب أن تتوقف.

وبدعم جوي روسي، تكثف قوات الاسد هجومها على ادلب، في شمال غرب سوريا.

وتزايدت التوترات بين انقرة وموسكو بعد مقتل 14 جندياً تركياً في قصف للقوات السورية في المنطقة.

وقال جاويش اوغلو للصحافيين في المانيا: "أكدت أن الهجمات في ادلب يجب أن تتوقف، وأنه من الضروري التوصل الى وقف دائم للنار وعدم انتهاكه".

والتقى جاويش أوغلو لافروف السبت خلال مؤتمر ميونيخ للأمن.

ولتركيا 12 نقطة مراقبة في ادلب في اطار اتفاق تم التوصل اليه في 2018 بين انقرة وموسكو في منتجع سوتشي لمنع هجوم النظام.

ويعتقد أن القوات السورية تحاصر أربع نقاط تركية، وهددت أنقرة بمهاجمة هذه القوات اذا لم تتراجع من الآن حتى نهاية شباط.

وسيتوجه وفد تركي إلى موسكو اليوم، بعدما زار مسؤولون روس انقرة في عطلة نهاية الأسبوع ولم يتم التوصل الى اتفاق ملموس.

لافروف

وأكد لافروف في كلمة ألقاها في مؤتمر ميونخ للأمن، أن العلاقات بين موسكو وأنقرة جيدة جداً، على رغم نقاط الخلاف بين البلدين.

وقال: "لدينا علاقات جيدة مع تركيا، لكن هذا لا يعني أنه يجب أن نتفق معها في كل شيء".

وأضاف: "أعتقد أنه لا يمكن أن يكون هناك توافق كامل حول أي قضية في العلاقات بين أي دولتين. وإذا كان الامر كذلك، فإن السبب هو الضغط الذي يمارسه أحد الطرفين على الآخر".

وأشار إلى أن الاتفاقات الروسية - التركية حول وقف التصعيد في إدلب "لا تقتضي في أي حال التخلي عن محاربة الخطر الإرهابي بلا هوادة".

وأوضح أن روسيا وتركيا تواصلان العمل المشترك على مستوى الخبراء والديبلوماسيين والعسكريين والاستخباريين "من أجل إيجاد سبل كفيلة بتنفيذ الاتفاقات على إدلب، حيث ستجرى جولة جديدة من الاتصالات الأسبوع الجاري".

وأضاف أن "اتفاقات إدلب" تشمل مجموعة من المسائل، أهمها "ضمان وقف النار وإقامة منطقة منزوعة السلاح والفصل بين المعارضة المعتدلة والإرهابيين". وأقر بأن هذه المهمات "معقدة" وأحد أسباب ذلك أن "الإرهابيين يستخدمون السكان المدنيين في إدلب دروعاً بشرية".

وعبر عن ثقة موسكو بأن "النصر على الإرهاب في إدلب آت".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم