السبت - 07 أيلول 2024
close menu

إعلان

النازحون السوريون بين خطابَيْن علماني تكفيري، وطائفي عنصري

جهاد الزين
جهاد الزين
Bookmark
النازحون السوريون بين خطابَيْن علماني تكفيري، وطائفي عنصري
النازحون السوريون بين خطابَيْن علماني تكفيري، وطائفي عنصري
A+ A-
في قريتي جبشيت في وسط جبل عامل، ليس بعيدا كثيرا عن نهر الليطاني لم أسمع أي شكوى حتى الآن من محيط معارفي ضد وجود النازحين السوريين الكبير في القرية. ما أسمعه عندما أسأل عن بعض العمال في أشغال صيانة روتينية يحتاجها منزل العائلة هو الشكوى من أن كلفة عملهم صارت أغلى وحتى موازية لما يطلبه اللبنانيون. بالتعبير العامي لبعض الأصدقاء هناك: "نَزَعَهُم اللبنانيون" أي أَفْسَدَهُم اللبنانيون.  ذهبتُ الأسبوع الماضي لتعزية أحد أصدقائي في قرية في جبل لبنان في منطقة عاليه ذات كثافة مسيحية. كان الوقت ظهراً وأستطيع أن أجزم أنه إلى حين التقيتُ بشخص لبناني كي أسأله عن عنوان المنزل الذي أقصده التقيت قبله بخمسة أو ستة سوريين على الطريق بينهم سيدة وطفلها أمام أحد المنازل. لا أدعوكم هنا كي تستنتجوا أن عدد السكان السوريين صار أكبر من عدد أبناء القرية. هذا غير صحيح حتما خصوصا في تلك المناطق ولكن لملاحظة الكثافة العددية للنزوح ومنها أيضا الكثير من قرى جبل لبنان الشمالي.دون شك العبء السكاني للنازحين السوريين لا مثيل له في العالم. لكن على المستوى الاقتصادي ليس من الصعب افتراض حجم ازدهار جدي على بعض مستويات الاقتصاد اللبناني ليس فقط بوجود عمال أقل كلفة من العمال اللبنانيين طالما لجأت إليهم البورجوازية والطبقة الوسطى اللبنانيّتان لأشغال البناء والزراعة ولا تزال منذ الخمسينات من...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم