السبت - 07 أيلول 2024
close menu

إعلان

عائلات فرّت من الرقة إلى مخيم عين عيسى تحلم بلمّ شملها بعدما فرّقها الجهاديون

المصدر: (و ص ف)
عائلات فرّت من الرقة إلى مخيم عين عيسى تحلم بلمّ شملها بعدما فرّقها الجهاديون
عائلات فرّت من الرقة إلى مخيم عين عيسى تحلم بلمّ شملها بعدما فرّقها الجهاديون
A+ A-

خلال أربع سنوات، لم يسمع محمد الحسن شيئاً عن ابنه الجندي في الجيش السوري إلا مرة واحدة، حين وجه عبر الراديو تحية الى العائلة التي كانت محاصرة في مدينة الرقة، معقل تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا. 

لا تتوقف معاناة هذا الرجل الستيني عند هذا الحد، اذ انقطع تواصله مع ابنه الثاني وهو ايضاً جندي في الجيش السوري منذ عام 2013. ولم يتمكن من رؤية ابنتيه المتزوجتين وفاء ونورا المقيمتين في مدينة الحسكة (شمال شرق) منذ عام 2014. وقبل ثلاثة أشهر، تمكن محمد مع زوجته نظيرة وبقية افراد اسرتهما من الفرار من مدينة الرقة الى مخيم للنازحين في مدينة عين عيسى الواقعة على بعد اكثر من خمسين كيلومترا عن الرقة.

ومنذ وصولهما الى المخيم، لا يحلم الوالدان الا برؤية أولادهما الاربعة سالمين.

أمام خيمة باتت منزلهما، تقول نظيرة، في الخمسينات من العمر، لوكالة فرانس برس: "لا نعرف اذا كانوا احياء أم اموات" قبل أن يضيف زوجها أن الاولاد لا يعرفون ايضاً "ان كان أهلهم قد ماتوا". وانقطعت أخبار الشابين منذ عام 2013، عندما سيطرت فصائل معارضة على مدينة الرقة. وكانت بذلك أول مركز محافظة في سوريا يخرج عن سلطة النظام.

وبعد أقل من عام، تمكن تنظيم الدولة الاسلامية من السيطرة على المدينة، وبات يتحكم بكافة مفاصل الحياة فيها. ومنذ ذلك الحين، لم يتمكن الوالدان ايضاً من رؤية نورا ووفاء اللتين تزوجتا قبل بدء النزاع في عام 2011 وانتقلتا للسكن في مدينة الحسكة الواقعة بمعظمها تحت سيطرة الاكراد.

واذا كان محمد قد بقي خلال السنوات الماضية على اتصال بابنتيه قبل ان ينقطع التواصل قبل ثمانية أشهر، فإن الأمر مختلف كلياً في ما يتعلق بولديه.

ويقول: "لم أسمع صوتهما منذ خمس سنوات"، مضيفاً، "كان داعش يراقبنا ويقول لنا "اذا حاولتم الاتصال بهم فأنتم تتصلون بالنصيرية"، وهي تسمية يطلقها التنظيم على ابناء الطائفة العلوية.

وتقول نظيرة وهي ترتدي عباءة سوداء وتغطي رأسها بحجاب ابيض: "حرمنا الدواعش منهم" في اشارة الى اولادها. ومنذ وصولهما الى مخيم عين عيسى الذي يؤوي حالياً وفق المشرفين عليه سبعة الاف نازح، يحاول الزوجان الحصول على اذن خروج للتوجه الى الحسكة التي تقع على بعد 180 كيلومتراً.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم