وزيرة الدّفاع الفرنسيّة في الأردن: انا واثقة... سنقضي على داعش نهائيًّا

أكدت وزيرة الدفاع الفرنسية #فلورنس_بارلي، خلال زيارتها الطيارين الفرنسيين المشاركين في الضربات الجوية ضد تنظيم "#الدولة_الاسلامية" في سوريا والعراق، انها واثقة من امكان القضاء على هذا التنظيم نهائيا.

وقالت في كلمة القتها امام الطيارين الفرنسيين في قاعدة جوية تنطلق منها طائرات "رافال" الفرنسية المقاتلة: "مع حلفائنا ودعم شركائنا، سنقضي على "داعش" (تنظيم "الدولة الاسلامية") في شكل نهائي. أنا واثقة من ذلك، وأعرف ان بامكاني الاعتماد عليكم في ذلك".  

وأضافت في أول زيارة للمنطقة، منذ استلامها منصبها قبل نحو شهر: "زيارتي هذه تأتي بعد أيام قليلة من الانتصار المدوي الذي تحقق في مدينة الموصل. لم نكسب الحرب، وانتم تعرفون ذلك أكثر من أي شخص آخر. لكنها كانت معركة مهمة جدا انتصرنا فيها ضمن الحملة ضد داعش".   

وتابعت: "اريد ان أهنئكم، وان اهنىء من خلالكم جميع الجنود والطيارين وقوات "المارينز" الفرنسيين الذين ساهموا في تحقيق هذا النصر. من خلالكم، شاركت فرنسا في شكل كبير جدا في هذه المعركة مع أكثر من 600 ضربة جوية، و1200 ضربة مدفعية. الآن نركز جهودنا على استعادة مدينة الرقة (...) إرادتنا وتصميمنا لن يضعفا".

واكدت: "أنتم هنا في صلب عملكم، أنتم جميعا (.....) ساهمتم في هزيمة داعش، هذا العدو الذي تضررت بلادنا منه بشدة ومرات عدة. مهمتكم هنا تضمن سلامة مواطنينا". وشددت على ان "عملكم هذا سيسمح لبلدنا الذي ضرب بشدة وبطريقة جبانة، خلال الاعوام الاخيرة، ان يرفع رأسه ويبعث برسالة بسيطة الى اعدائنا الارهابيين في جميع أنحاء العالم أن من يهاجم فرنسا لن يفلت من العقاب".  

وتتمركز ثماني طائرات "رافال" في قاعدة يبقى موقعها سريا. ولا يكشف العسكريون الفرنسيون في الاردن عن كامل هوياتهم، حرصا على سلامتهم وسلامة أسرهم. ولكل منهم اسم حركي.  

واجتمعت الوزيرة، فور وصولها عند منتصف النهار في طائرة الى القاعدة، بالمسؤولين العسكريين الفرنسيين. ثم قامت بجولة التقت خلالها الجنود والطيارين والفنيين العاملين فيها. وخلال وجودها، انطلقت مقاتلتان من طراز "رافال" في "مهمة"، وفقا لمسؤولين لم يحددوا وجهتها.  

وفي #عمان، اكد رئيس الوزراء الاردني هاني الملقي، خلال لقائه الوزيرة الفرنسية، ان "الازمة السورية ضاعفت حجم الضغوط على قواتنا المسلحة التي هي في حالة حرب وتأهب دائم منذ أكثر من 6 اعوام لتأمين حماية حدودنا الشمالية والشمالية الشرقية". وأضاف: "حالة التأهب لقواتنا المسلحة لها متطلبات وتحتاج الى تدريب وتأهيل ومعدات وآليات، مما يشكل ضغطا على الموازنة لتأمينها".  

وأفاد ان "المعلومات تشير الى ان القضاء على عصابة "داعش" الارهابية بات وشيكا". واكد "أهمية اشراك جميع القوى في سوريا والعراق في عملية سياسية تكفل الامن والاستقرار، والبدء في شكل سريع باعادة الاعمار وتحسين حياة الناس في المناطق التي تأثرت نتيجة الاحداث".   

تشارك فرنسا في العمليات العسكرية للتحالف الدولي ضد "داعش" بواسطة 14 طائرة مقاتلة من نوع "رافال" تتمركز في الاردن ودولة الامارات العربية المتحدة. ويشارك الجيش الفرنسي بنحو 500 جندي في العراق، يدعمون القوات العراقية بواسطة 4 مدافع من نوع "كايزار" جنوب الموصل، ويقدمون التدريب والمشورة الى الجنود العراقيين وقوات البشمركة الكردية، من دون المشاركة مباشرة في المعارك.  

ويؤمن التحالف الدولي حاليا دعما جويا للقوات العراقية التي تواصل عمليتها بعد استعادة مدينة الموصل من أيدي الجهاديين.